"من أعظم العدل والإنصاف أن تُوكلَ محاسبةُ المَرء إلى نفسه.
قال الحسن البصريُّ: ( ابنَ آدم، لقد أنصفك وعدَل عليك مَن جعلك حسيبَ نفسك )".
قال الحسن البصريُّ: ( ابنَ آدم، لقد أنصفك وعدَل عليك مَن جعلك حسيبَ نفسك )".
أفَـانِـينٌ
( 12:53 )
"لو سُلبت منك لذائذ الدنيا كلها، ولَم يبقَ معك منها إلا القرآن بلذّة تلاوته، وحَلاوة تدبّره، ومُتعة الاستماع إليه، لكفَىٰ به لك جبرًا وعوضًا عن كل ما فاتَك!".
"لو سُلبت منك لذائذ الدنيا كلها، ولَم يبقَ معك منها إلا القرآن بلذّة تلاوته، وحَلاوة تدبّره، ومُتعة الاستماع إليه، لكفَىٰ به لك جبرًا وعوضًا عن كل ما فاتَك!".
"وما تكون عمّارة الرُّوح حييّة إلا بالفَقر والكَسر لخالقها في كلّ حين، ستبقى معوجّة حتى تأتي بحقّ ربّها ذلك؛ فإنّها رُوح العبوديّة ولبُّها، وبها الرُّوح تعيش حقيقة أوصافها وعبوديّتها، وأنّها بلا وجهة حقيقيّة إن لم تخضع لمولاها؛ حُبًّا، وطمعًا، وخوفًا، وزادًا تستقيم به!"
أفَـانِـينٌ
Voice message
( 1:09 )
﴿لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾
"في الدنيا، أي حقًا.
وقيل: قال: لا إله إلا الله!".
﴿لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾
"في الدنيا، أي حقًا.
وقيل: قال: لا إله إلا الله!".
"روحانية الإسلام أن يخرج الإنسان من جزئه الطيني المادي؛ ليتصل بالله عز وجل عبر الأعمال الصالحة.
وأصل هذه الأعمال أعمال القلوب بمعرفة الله ومحبته والانقياد له، وتتبعها أعمال الجوارح.
وجوهر هذه الروحانية هو ((الكلمة)) كلمة القلب وكلمة اللسان وكلمة الجوارح، فإن كل ذلك كلام، كلام محبة فإن المحبة هي جوهر الخلق والعبودية والكلام إبانة عنها حتى عمل الجوارح هو كلام وإبانة؛ لأجل ذلك تتكلم الجوارح يوم القيامة مخبرة بعمل صاحبها، ولأجل ذلك خلق الله الإنسان وعلمه البيان، ليعرب عما في نفسه من محبته لربه.
وجوهر هذا الكلام هو القرآن كلام الله عز وجل.
لأجل ذلك ليس في الإسلام روحانية الصور ولا روحانية السماع (الإنشاد والموسيقى) كما فعلته المسيحية وتبعتهم الصوفية.
وليس في الإسلام روحانية وسائط؛ فإن الله قريب يكلم عبده بالقرآن ويتكلم العبد مع ربه بالصلاة والذكر والدعاء.
احفظ هذا فإنه لب الدين وروحانيته".
-أ.أحمد سالم.
وأصل هذه الأعمال أعمال القلوب بمعرفة الله ومحبته والانقياد له، وتتبعها أعمال الجوارح.
وجوهر هذه الروحانية هو ((الكلمة)) كلمة القلب وكلمة اللسان وكلمة الجوارح، فإن كل ذلك كلام، كلام محبة فإن المحبة هي جوهر الخلق والعبودية والكلام إبانة عنها حتى عمل الجوارح هو كلام وإبانة؛ لأجل ذلك تتكلم الجوارح يوم القيامة مخبرة بعمل صاحبها، ولأجل ذلك خلق الله الإنسان وعلمه البيان، ليعرب عما في نفسه من محبته لربه.
وجوهر هذا الكلام هو القرآن كلام الله عز وجل.
لأجل ذلك ليس في الإسلام روحانية الصور ولا روحانية السماع (الإنشاد والموسيقى) كما فعلته المسيحية وتبعتهم الصوفية.
وليس في الإسلام روحانية وسائط؛ فإن الله قريب يكلم عبده بالقرآن ويتكلم العبد مع ربه بالصلاة والذكر والدعاء.
احفظ هذا فإنه لب الدين وروحانيته".
-أ.أحمد سالم.
"ومن عَظيم ما يستحضر العبد في ظلّ أوقاته ولحظاته؛ هو رؤية الله له، وإحاطته به، وعلمه بما يَجوله، وبصيرته لما في فُؤاده، وغِيرتِهِ عليه أن يفوت عليه أجلّ الأعمال بضياعه وظلم نفسه، وأعظم من ذلك كلّه؛ هو استحضار القلب عملًا وإيمانًا في هذه الأوقات عَظمة نُزوله كما يليق به جلّ وعلَا، وأن نُزوله ليس كنزول سائر الخلق إطلاقًا، وفي شرف هذا الوقت وتمييزه عن باقي الأوقات! وقال رسولنا ﷺ: ينزل ربّنا تبارك وتعالى إلى السّماء الدُّنيا كل ليلة حين يبقي ثلث اللّيل الآخر؛ فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى ينفجر الفجر".
"من الحَناين المُنزلة؛ تلك التّبصرة بعد الغَفلة، التي تجعل الاختيارات تَنصَب بعد ذلك تحت رضاه؛ فيجعل الله عزّ وجلّ ذلك القَلب له رُغم ما حلّ من النّفس قبلها، فتجد بعدها روحًا توّاقة للإقبال عند بابه، مشتاقة للأُنس عند كَنفه، هاضمة عند لقائه، سبّاقة للخير لأجله، محاسبة لنفسها رجاء مَحبّته، وهكذا تصل الرُّوح إلى هذا الاحتواء والتكفّل الربّاني، والذي يصل بها إلى اليقين الحقّ به جلّ جلاله في كلّ أمر؛ فلا مُراد للرُّوح بعد ذلك إلا حقيقة هذه النّفس ودربها إن كان حقًّا كما ينبغي وجهه الكريم جلّ في عليائه!".
"ونعيمُ القَلب وحياتِه؛ تذوّقه لسَطوة الآيات المسطّرات، وشعور القَلب بسلامة السّمع، ولين الباطن، وسلاسة حلول هذا الإقبال الذي قد يُطفئ الجَفاء، ويُطهّر الدّاء، ولجُنح عَتمة اللّيل في وطأة خَضعه وخَفضه؛ حِكايةٍ ومَعَان!".
"وخيرُ معين للمَرء في طريقه؛ هيَ تناهيد قلبه ونغزاته المنبّهة التي توقظه، وتبصّره، وتُعينه على تصحيح المسار، وسلك الدّرب سعيًا للكسب لها، ومحاسبةً خشيةَ الاكتساب عليها".
﴿وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾
"فقط لأنّهم تقولوا ودعوا أنّ لله ولدًا، وهو لا يليق بعظمته وجبروته وملكوته سبحانه وتعالى؛ كادت السموات أن تتشقق من فظاعة ذلك القول، وتتصدع الأرض، وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا من غضبه!
• صغ ذلك على الفعل والقول، وما يكون تعظيم الله عزّ وجلّ؛ كمثل تعظيمه بالطّاعة، وطاعة الرسول ﷺ".
-الله أكبر، سُبحانه المنزّه.
"فقط لأنّهم تقولوا ودعوا أنّ لله ولدًا، وهو لا يليق بعظمته وجبروته وملكوته سبحانه وتعالى؛ كادت السموات أن تتشقق من فظاعة ذلك القول، وتتصدع الأرض، وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا من غضبه!
• صغ ذلك على الفعل والقول، وما يكون تعظيم الله عزّ وجلّ؛ كمثل تعظيمه بالطّاعة، وطاعة الرسول ﷺ".
-الله أكبر، سُبحانه المنزّه.
"القُرآن إذا أُخذ في وقت الليل كان تأثيره على القلب أشدّ انتفاعًا من أن يؤخذ بالنّهار، لأنّ به حقائق ومواعظ ثقيلة لا تحتمل التأجيل، ولا تحتمل أن يسوف العبد بها في نهاره، والله إنّه لقولٌ ثقيل ويحوي من الأسرار ما إنّ مفاتحه لا تُنال إلا في ساعة السّحر، حيث اجتماع القلب والذهن معًا".
-من نفائس التّلاوات الخاشعة.
-من نفائس التّلاوات الخاشعة.
"وللأعمال القلبيّة ثمّة أجورٍ عظيمة، ودرجاتٍ متباينة، إنَّ إقبال النّفس بأعمال القلوب ضبطًا، وإصلاحًا، ومراجعةً؛ يترسّم على أعمال الجوارح كافّة، ولذا أتى عظم النيّة والبلوغ بها مقدمةً بما لم يبلغ بالعمل ذاته؛ لأنها المُحصّلة الثّقيلة، وتتبعها بعد إذ الجوارح، ويتّسع العمل ويكبر، كلما وسّع في أمر عمليّة عمل القلب واحتسابه".
"للقرآن سلوةٌ لا تعدلها شيء، يَجدها العبد في سماعه، في تلاوته، في جهاده فيه، في محاولاته المستمرّة، في وقفاته الجادّة، في تدبّراته السّاعية، حتى في سؤاله وطلبه بالقرآن، هكذا القلب يحيَا وإن لم يشعر، هكذا القلب يطيب ويعيش وإن لم يرى ذلك، هكذا والله القلب يَنْهَضّ ويَفيض؛ إيمانًا ويقينًا يُعيد المَجارِيَ لسعيها، والقلب لأصل حياته، ورُوحه إلى نعيم هذا الكَنف العظيم الذي يُكلِّمهُ به الله؛ فاللَّهُمّ ربّنا!".
"وخيرُ الفَتح مَا عادَ بالنّفس إلى خضوع أعضائها للرّبِّ؛ ذُلًّا وضُعفًا يليق بعبوديّتها".
"وسيرُ العبد إلى ربّه إنّما بقلبه، فكلما أقبلَ به متجرِّدًا من نفسهِ؛ رأى الإيمان الذي ينشرح به الصّدر، والطّهر الذي يعالج الأسقام، والحَلاوة الذي تحلّ به وتتيسّر بها جوارحه للعمل، ودوام السّؤال لبقاء حياة القلب وتجديدها، والمسارعة سبقًا في طلب المغفرة بالتّوبة والاستغفار؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾".
Forwarded from سُكُـونْ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM