ڪل شيء يأتي في توقيته الذي يراه الله مناسبًا لنا وتجهله حدود معرفتنا وضيق بصيرتنا،
فڪل شيء بميعاد ، وعندما يأتي الوقت المناسب ستجد كل شيء يحدث بأدنى حد من المجهود،
ما قُدّر له الله الانتهاء سينتهي ، وما قُدّر له البدء سيبدأ ، وما قُدّر له النسيان سيُنسى ، ڪما قال سيّد الوصيين علي ع :
وَكَم أَمرٍ تُساءُ بِهِ صَــباحاً
وَتَأتيكَ المَـــسَرَّةُ بِالـعَشيِّ

صلاة الليل لمن يرغب في قيامها.

لفتة جميلة من سورة التوبة.
{ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا ﴾ ٤٠
لم يقل: الله معنا بل قال: ﴿إن الله معنا﴾ وفي اللغة ﴿ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ أبلغ وأدلّ على توكيد الخبر من "الله معنا".
فبعد أن كان الكفار على بعد خطوات منه كانت ثقته بالله كبيرة جدًا.
تأمّل قوله: ﴿ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾
"اليقين بأن الله معك طمأنينة في الداخل حتى ولو كانت الأوضاع مضطربة في الخارج.

قال امير المؤمنين علي (عليه السلام) : أكثروا المسألة في يوم الجمعة والدعاء ، فإنّ فيه ساعات يستجاب فيها الدعاء والمسألة ما لم تدعو بقطيعة أو معصية أو عقوق ، واعلموا أنّ الخير والشرّ يضاعفان يوم الجمعة .
المصدر : بحار الأنوار 89 : 349 ح 25

لفتة جميلة من سورة الحجر.
﴿وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ﴾ ٩٧
أي إنسانٍ سيضيق صدره مما يقال فيه حتى لو كان رسولا نبيَّاً ، لأن من لا يضيق صدره قد يكون بليدا لا يشعر ، أو أن ما قيل فيه صحيح فهو لا يبالي ، تأمل في قوله:﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ﴾ أي أننا مطلعون على باطن الأمور وظاهرها ، نعلم ما حلّ في صدرك من ضيق ، ونعلم ما قيل فيك من الكذب الصريح ، وكأنه سبحانه وضع وصفة لهذا الضيق في الآية التي تليها بقوله:
﴿فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ﴾ ٩٨

لفتة جمية أيضا من سورة البقرة.
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ [البقرة: ١٥٦]
’يقينك بأنك مُلكٌ لله يجعل رغبتك له وحده وخوفك منه دون من سواه وعلمك بأن مرجعك إليه يجعلك تراه غاية مقصودك ووحده معبودك
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَجِعُونَ﴾ كلمة إذا قالها المصاب بردت عليه مصيبته وهونت عليه كربته.
فإنا لله مُلكًا وتدبيرا وتصريفا ، ومهما ذهبنا وجئنا وهربنا فإنا إليه راجعون.

َوْ أَنَّ الرّياضَ أَقْلاَمٌ، وَالْبَحْرَ مِدَادٌ، وَالْجِنَّ حِسابٌ وَالإِنْسَ كِتَابٌ، ما أَحْصُوْا فَضَائِلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِب .
المصدر: ( البحار ، ج 38 : ص 197 )
'مؤسسة علوم نهج البلاغة

روى عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه قال: رجب شهري ، وشعبان شهر رسول الله ، وشهر رمضان شهر الله تعالى.
المصدر: مصباح المتهجد ، الشيخ الطوسي ، ص ٨٠٥
- م. علوم نهج البلاغة

بعد كل الاعترافات والندم والترجي يختم أمير المؤمنين (عليه السلام) دعاء كميل بكلمات
(وافعل بي ما انت اهله).

-

التربية هي مجاهدة النفس، الإنسان خلق من أجل أن يجاهد نفسه ويُربي نفسه ؛ هذا هدف من الأهداف يقول لك ربٌ نفسك بنفسك حتى تستحق الجنة؛ مع ذلك الله سبحانه وتعالى يُرسل الأنبياء ، ويجعل الأوصياء وما شابه ؛ ولكن يقول لك : رب نفسك حتى تحظى بالجنة.
• إذن نحن بحاجة إلى أن نتخلق بأخلاق المتَقين : عن طريق إتعاب النفس ، إتعابها : يعني السيطرة عليها عدم الاستجابة لطلباتها لأهوائها ، لشهواتها ، للذاتها، لاعتدائها على الآخرين، أنا لا أستجيب للنفس ؛ هذا لابدٌ أن نتحلى به

- تأملات في خطبة المتقين.
- الشهيد الشيخ نمر باقر النمر

قالَ الإمام الباقر عليهِ السَلام :

" أسرع الدُعاء نجحاً للإجابة، دُعاء الأخ لأخيهِ بِظَهر الغَيب، يبدأ بالدُعاء لأخيهِ فَيقول لهُ مَلكٌ مُوكلٌ بهِ: آمين ولكَ مِثلاه "

- مِيزان الحِكمَة .

وَاجْعَلْ لِساني بِذِكْرِكَ لَهِجَاً، وَقَلْبي بِحُبِّكَ مُتَيَّماً، وَمُنَّ عَلَيَّ بِحُسْنِ اِجابَتِكَ، وَاَقِلْني عَثْرَتي، وَاغْفِرْ زَلَّتي، فَاِنَّكَ قَضَيْتَ عَلى عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ، وَاَمَرْتَهُمْ بِدُعائِكَ، وَضَمِنْتَ لَهُمُ الإجابَةَ

اللهمَّ أعِنَّا على ذِكْرِك وشُكْرِك وحُسْنِ عِبادتِك.

من ادعية الامام امير المؤمنين علي (ع)
اللّهمّ وأستغفرك لكلّ ذنب استوجبت منك به ردّ الدعاء ، وحرمان الإجابة ، وخيبة الطمع ، وانفساخ الرجاء ، فصلّ على محمّد وآل محمّد ، واغفره لي يا خير الغافرين .
المصدر: بحار الأنوار، ج ٨٤، العلامة المجلسي، ص ٣٣٠
- مؤسسة علوم نهج البلاغة

حتى نَدمك على المَعصية تؤجَر عليه ، اخجَلتنا برَحمتك يا الله.