tgoop.com/Olmae_ALSHAM/358
Last Update:
وعن مقامه العلمي قال أستاذنا الفاضل الشيخ محمد زين العابدين رحمه الله تعالى: " كان الشيخ أحمد فقيهاً متضلعاً من الفقه على مذهب السادة الحنفية، قلَّ نظيره بين العلماء اطلاعاً ومعرفة، ولم يكن ناقلاً فحسب بل كان ذا رأي وبصيرة عن أهلية لا عن دعوى، وكان يضم إلى الفقه علوماً شتى، وخاصة الأدب شعراً ونثراً، يحفظ من القصائد، والمقطوعات الشعرية، والنثرية ما لم نجده عند غيره".
وعن الجانب الأدبي في شخصيته يقول العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمة الله عليه: " كان الشيخ ولعاً بالأدب القديم، متعمقاً في اللغة العربية، وآدابها، كثير المطالعة في كتبها من المصادر الأولى ذوَّاقة للشعر الأصيل ، راوية له، حفّاظاً للأخبار، ولم يكن يقرضُ الشعر، ولا عرف عنه أنه مارس نظمه ".
مع الشيخ في مجالسه ودروسه
ذكر تلاميذ الشيخ أنَّ علامتنا رحمه الله كان مع شكيمته القوية وهيبته البارزة "لين الجانب لطلبة العلم بخاصة، والناس بعامة بعيداً عن التكلف، محباً للبساطة، سخياً سمحاً، حافظاً للصداقات وحقوقها، وكانت مجالسه: تعلم الفقه أولاً، والأدب ثانياً: أدب الخطاب، وأدب النقاش، وأدب المجالس الخاصة والعامة، وكانت تدور فيها الفوائد العلمية من كل جانب، والنكت المفيدة اللطيفة يمزج تقريراته العلمية بمزح لطيف، ومداعبات حلوة، يريح بها طلابه من صعوبة الفقه، فتنشط النفوس، وتشحذ الأذهان ثم يعود إلى الفقه الذي كان روحه وريحانه. وكان الشيخ في دروسه قلّما يجنح إلى جانب الوعظ والتخويف، فإنه كان يرى الفقه في الدين مقدَّماً على ما سواه من الوعظ والتذكير، وهذه مسألة قابلة للنظر وتحتاج إلى إيضاح وتفصيل، ولها موضعها المناسب من البيان في غير هذه المقالة.
وكان الشيخ محباً لطلابه، يحدب عليهم، ويرعاهم، ويكرمهم ومن لطائفه مع طلابه ما حدثني به أستاذنا الشيخ محمد زين العابدين الجذبة رحمه الله قال: دعانا الشيخ ـــــ معشر طلابه ــــ ذات يوم إلى بستان للنزهة فوصل الطلاب قبل الشيخ، الذي جاء في عربة حنطور، تحمل أطعمة شهية، وكان في هذا الطعام خروف محشي مع جميع لواحقه، ففرح بذلك الطلاب، وأدخل الشيخ عليهم من السرور في هذه النزهة ما لايوصف.
BY حتى لا ننسى علماءنا ( أكثر من مئة عالم سيشرفون القناة بتواجدهم )
Share with your friend now:
tgoop.com/Olmae_ALSHAM/358