tgoop.com/PanahianAR/1054
Last Update:
🔸💠🔶💠🔶💠🔸
🔑#المفتاح_الذهبي_للحياة_المشتركة (45)
👈🏼 أرأيتم الفتاة كيف تتدلّل لأبيها؟ فعلى المرأة أن تتدلّل مثلها لزوجها أحيانا. فإنه لسلوك يعجب الرجال.
👈🏼 ومن جانب آخر يجب عليها أحيانا أن تكون كالأمّ لزوجها.
goo.gl/QYbjIk
#الشيخ_بناهيان:
📍#للمرأة_قبال_الرجل_دوران: #دور_الأم_ودور_البنت1⃣
🔸يجب تارة للمرأة أن تكون كالأم لزوجها وأخرى أن تكون كالبنت. أرأيتم الفتاة كيف تتدلّل لأبيها؟ فعلى المرأة أن تتدلّل مثلها لزوجها أحيانا. فإنه لسلوك يعجب الرجال. ومن جانب آخر يجب عليها أحيانا أن تكون كالأمّ لزوجها. فأولئك النساء الجديرات بكلا السلوكين واللاتي يعرفن مواطن كلّ واحد منهما، ناجحات في التبعّل.
🔸طبعا إن هذه الأدوار هي جزء من طبيعة المرأة، وكل امرأة حتى وإن لم تلتفت إلى هذين الدورين بالتفصيل، تودّ أن يكون لها حظ من كليهما قبال بعلها.
🔸تودّ المرأة أحيانا أن تدلّل زوجها الذي هو أكبر منها سنّا في الغالب وتلاطفه كما تفعل الأمّ لِطفلها. وكثير من الفتيات اللاتي فتحن باب العلاقة مع فتى، إنما صادقنه رحمة به وشفقة عليه؛ فكان يخامرهنّ شعور الحاجة إلى الحَدَب على صاحبهنّ أكثر من الظمأ إلى عطفه وحنانه. فكان بَدء علاقة إحداهنّ بفتى غريب هو أن جاءها ظمئا إلى حنانها مستعطفا إياها ففارت مشاعر الأمومة في قلبها فصادقته. أعني أن في بعض الأحيان یخامر النساءَ شعور تجاه الرجال هو أشبه شيء بشعور الأمّ المدلِّلة طفلَها.
🔸جاءني ذات مرّة فتى وفتاة للاستشارة في شأنهما حيث كانا قد عزما على الزواج إلا أن أسرتيهما رافضتان. قال لي الولد: إن الفتاة التي اخترتُها أكبر مني بسنتين. فقلت له: أوَما عليك بأس من هذا الأمر؟ فقال: لا. بعد أن تحدّثت معه قليلا وتعرّفت على بعض أحواله قلت له: ألم تترعرع في بيت قلّما تعطف فيه أمك عليك؟ أوليس هناك نزاعات بين والديك في البيت؟
🔸قال: بلى! وحتى قد رأيت بينهما عراكات عنيفة. فقلت له: أتدري أنك قد استحسنت هذه الفتاة لكي تقوم لك مقام الأمّ؟ وما إن تحدثت بهذا الكلام، انفتحت الفتاة وكأنها وجدت بعد حين من يصرّح بحديث نفسها، ثمّ بدا أنها كانت تعرف ما يجري في داخل خطيبها من شعور ومعاناة وكانت تتألم لاضطرابه وقلقه. ثم عُقِد الزواج بينهما في نهاية الأمر، ولكني قلت للفتى: إياك أن يصبو قلبك غدا إلى فتاة تجيد دور البنت أيضا؟ فهي أكبر منك بسنتين ولعلها لا تحسن ذلك جيّدا.
🔸وتودّ المرأة تارة أن تنزل منزل البنت لبعلها وتجعله في مقام الأب الذي يعطف على بنته ويتودّد إليها. تودّ أن تتدلّل له كما تتدلل البنت لأبيها بإلحاحاتها وتحججاتها وطلباتها وصراحتها في استحسان ألوان البضائع وأشكالها وتفضيل بعضها على بعض. ولا يخفَ أن الرجل لينتشي بهذه الأفعال، إلّا أن يكون ضيّق الفؤاد غيرَ ذي صدر رَحِب فيُنكرَ عليها دلالها. وهو أحقّ باللوم والتنديد إذ أن دور البنت المدلَّلة، يتّفق وطبيعتَه الرجوليّة، فهو في الواقع ينكر عليها ما عملت وفق حاجته إلى تقمّص زوجه دورَ البنت الصغيرة في بعض الأحيان.
نواصل إن شاء الله...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✅@PanahianAR
✉️ @arabic_panahian
🔸💠🔶💠🔶💠🔸
BY عليرضا بناهیان
Share with your friend now:
tgoop.com/PanahianAR/1054