علي‌رضا بناهیان

🔸💠🔶💠🔶💠🔸
🔑#المفتاح_الذهبي_للحياة_المشتركة (38)
📍#الحیاة_الراقية (#المفتاح_الذهبي_للسعادة)
📍#من_وصايا_العرفاء:_خاطبوا_زوجاتكم_بأرق_الألفاظ

#سماحة_الشيخ_بناهيان:

🔸لا يخاطب أهل المعرفة نساءهم بألفاظ أقلّ رقّة من الوردة ولديهم مراقبات شديدة في هذا المجال.

🔸كان هناك عارف جليل يوصي تلامذته دائماً باحترام نسائهم ومداراتهم. فكان تلامذته يقولون في أنفسهم: لاجرم إن للشيخ إمرأةً هي على جانب كبير من الصلاح و حسن المعاشرة ولذلك أخذ يوصينا بنسائنا كل هذه الوصايا. لقد قال أمير المؤمنين(ع): " ... فإن المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة". [الكافي/ج5/ص510] ولايخفى عليكم أن هذه التوصية تختلف كثيراً عن الشفقه؛ فليس المراد من الحديث أن يشفق الرجل على زوجته ويرقّ لها كما يرقّ لحال الضعيف المسكين.

🔸على كل حال، اتفق الطلبة أن يزوروا أستاذهم على حين غرّة و قالوا فيما بينهم: لنذهب إليه من غير دعوة، إذ لم يدعنا يوما إلى بيته. ذهبوا يوما إلى بيت أستاذهم و طرقوا الباب، ففتح الأستاذ لهم الباب وتعجب من مجيئهم من دون دعوة مسبقة، ولكن لم يكن أمامه حيلة إلا الإذن لهم بالدخول.

🔸فعندما أراد الطلاب الدخول إلى الغرفة بدأت زوجة الأستاذ بالسباب و الشتائم و إطلاق الكلمات البذيئة من خلف الستار؛ إستحى الطلاب و قالوا لقد جئنا في موقع سيّئ، و حاولوا الرجوع من حيث أتوا ولكن منعهم الأستاذ. فسألوا الأستاذ بتعجب شديد عن هذا الوضع وكيف يمكن أن يحصل في بيتك مثله؟ فقال لهم الأستاذ: كل ما عندي من اللّه سبحانه هو بسبب تحمّلي لهذه المرأة. فهي دائماً و أبداً هكذا.
إن اللّه سبحانه يمتحن جميع عباده، كلٌ بحسبه. فواحد يمتحنه بالمرض، والآخر بالزوجة السيئة.

🔸عندما أراد أن يعطي نموذجا كاملا في القرآن و يقدمه للناس مثلا للذين آمنوا وقدوة صالحة لجميع المؤمنين والمؤمنات ذكر آسية بنت مزاحم زوجة فرعون. لم يكن امتحان آسية الشديد الذي استحقت بنجاحها فيه أن تكون قدوة لكل المؤمنين و المؤمنات إلّا تحمّلها لأسوأ إنسان على وجه الأرض آنذاك و هو فرعون.

🔸على كل حال؛ ليخاطب أحدكم زوجته بأرق الألفاظ، وإيّاك أن تجرح مشاعره و تمسّ لطافة روحها بسوء. عليك أن تتعامل معها كريحانة. و بالطبع لامغايرة بين هذا الأمر وبين أن يغار عليها زوجها. فالزوجة تحتاج الى عاطفة زوجها كحاجتها إلى غيرته.

🔸أتعلمون بماذا تتكلم المرأة عندما تريد التفاخر على باقي النساء؟ أتعلمون بماذا تتفاخر على أترابها؟ ـ طبعاً لا أحد من النساء يعلم الرجال بهذا الأمر ـ فالنساء إذا أردن التفاخر فيما بينهن، يتكلمن عن غيرة أزواجهن. فمثلاً تقول: إن زوجي ينزعج كثيراً إذا أردت أن أذهب إلى المكان الفلاني وحدي. و باقي النساء يستمعن إليها بحسرة و يقلن في أنفسهن: يالها من سعيدة الحظ! الظاهر إن زوجها يحبها كثيراً. نعم النساء يطلبن العاطفة و الغيرة من أزواجهن معاً. وإلى جانب هذا تعتبر غيرة زوجها دليل حبّه لها.

نواصل إن شاء الله...

🔴قناة #سماحة_الشيخ_بناهيان العربية
@PanahianAR
✉️ @arabic_panahian
🔸💠🔶💠🔶💠🔸

www.tgoop.com/PanahianAR/663

4.8K viewsedited  Jul 14, 2016 at 17:40

🔸💠🔶💠🔶💠🔸
🔑#المفتاح_الذهبي_للحياة_المشتركة (38)
📍#الحیاة_الراقية (#المفتاح_الذهبي_للسعادة)
📍#من_وصايا_العرفاء:_خاطبوا_زوجاتكم_بأرق_الألفاظ

#سماحة_الشيخ_بناهيان:

🔸لا يخاطب أهل المعرفة نساءهم بألفاظ أقلّ رقّة من الوردة ولديهم مراقبات شديدة في هذا المجال.

🔸كان هناك عارف جليل يوصي تلامذته دائماً باحترام نسائهم ومداراتهم. فكان تلامذته يقولون في أنفسهم: لاجرم إن للشيخ إمرأةً هي على جانب كبير من الصلاح و حسن المعاشرة ولذلك أخذ يوصينا بنسائنا كل هذه الوصايا. لقد قال أمير المؤمنين(ع): " ... فإن المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة". [الكافي/ج5/ص510] ولايخفى عليكم أن هذه التوصية تختلف كثيراً عن الشفقه؛ فليس المراد من الحديث أن يشفق الرجل على زوجته ويرقّ لها كما يرقّ لحال الضعيف المسكين.

🔸على كل حال، اتفق الطلبة أن يزوروا أستاذهم على حين غرّة و قالوا فيما بينهم: لنذهب إليه من غير دعوة، إذ لم يدعنا يوما إلى بيته. ذهبوا يوما إلى بيت أستاذهم و طرقوا الباب، ففتح الأستاذ لهم الباب وتعجب من مجيئهم من دون دعوة مسبقة، ولكن لم يكن أمامه حيلة إلا الإذن لهم بالدخول.

🔸فعندما أراد الطلاب الدخول إلى الغرفة بدأت زوجة الأستاذ بالسباب و الشتائم و إطلاق الكلمات البذيئة من خلف الستار؛ إستحى الطلاب و قالوا لقد جئنا في موقع سيّئ، و حاولوا الرجوع من حيث أتوا ولكن منعهم الأستاذ. فسألوا الأستاذ بتعجب شديد عن هذا الوضع وكيف يمكن أن يحصل في بيتك مثله؟ فقال لهم الأستاذ: كل ما عندي من اللّه سبحانه هو بسبب تحمّلي لهذه المرأة. فهي دائماً و أبداً هكذا.
إن اللّه سبحانه يمتحن جميع عباده، كلٌ بحسبه. فواحد يمتحنه بالمرض، والآخر بالزوجة السيئة.

🔸عندما أراد أن يعطي نموذجا كاملا في القرآن و يقدمه للناس مثلا للذين آمنوا وقدوة صالحة لجميع المؤمنين والمؤمنات ذكر آسية بنت مزاحم زوجة فرعون. لم يكن امتحان آسية الشديد الذي استحقت بنجاحها فيه أن تكون قدوة لكل المؤمنين و المؤمنات إلّا تحمّلها لأسوأ إنسان على وجه الأرض آنذاك و هو فرعون.

🔸على كل حال؛ ليخاطب أحدكم زوجته بأرق الألفاظ، وإيّاك أن تجرح مشاعره و تمسّ لطافة روحها بسوء. عليك أن تتعامل معها كريحانة. و بالطبع لامغايرة بين هذا الأمر وبين أن يغار عليها زوجها. فالزوجة تحتاج الى عاطفة زوجها كحاجتها إلى غيرته.

🔸أتعلمون بماذا تتكلم المرأة عندما تريد التفاخر على باقي النساء؟ أتعلمون بماذا تتفاخر على أترابها؟ ـ طبعاً لا أحد من النساء يعلم الرجال بهذا الأمر ـ فالنساء إذا أردن التفاخر فيما بينهن، يتكلمن عن غيرة أزواجهن. فمثلاً تقول: إن زوجي ينزعج كثيراً إذا أردت أن أذهب إلى المكان الفلاني وحدي. و باقي النساء يستمعن إليها بحسرة و يقلن في أنفسهن: يالها من سعيدة الحظ! الظاهر إن زوجها يحبها كثيراً. نعم النساء يطلبن العاطفة و الغيرة من أزواجهن معاً. وإلى جانب هذا تعتبر غيرة زوجها دليل حبّه لها.

نواصل إن شاء الله...

🔴قناة #سماحة_الشيخ_بناهيان العربية
@PanahianAR
✉️ @arabic_panahian
🔸💠🔶💠🔶💠🔸

BY علي‌رضا بناهیان