tgoop.com/Qasaselanbiaa/1504
Last Update:
💎السيرة النبوية💎
📌الحلقة التاسعة والثلاثون
( في الطريق إلى المدينة )
بسم الله نبدأ 💫💫
وعندما هدأت قريش بعد بحث استمر ثلاثة أيام بدون جدوى استعد الرسول ﷺ وصاحبه للخروج إلى المدينة ... وكانا قد استأجرا عبد الله بن أريقط الليثي ، وكان ماهرًا بالطريق وكان على دين كفار قريش ، وأمناه على ذلك ، وسلما إليه راحلتهما ، وواعداه باللقاء في غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما ....
💎💎💎💎💎
وعندما حان موعد الرحيل جاء الدليل عبدالله بن أريقط ومعه الراحلتين إلى جبل ثور ، وجاءت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وقد أعدَّت الطعام للنبي ﷺ ولوالدها في طريق الهجرة أثناء هجرتهما وقبل خروجهما من مكة، فلم تجد حينها ما تشدُّ الطعام به، فعمدت إلى نطاقها -خمارها- فشقّته نصفين، فشدّت السّفرة بنصفه وتطوّقت بالنصف الآخر؛ لذلك أطلق النبي ﷺ عليها ذات النِّطاقَين...
💎💎💎💎💎
ورحل الرسول ﷺ و أبي بكر ومعهما الراعي عامر بن فهيرة ، واتخذوا طريق الساحل وهو طريق لا يسلكه الناس إلا نادرًا ... وواصلا السير تلك الليلة حتى منتصف النهار ، حتى خلا الطريق ، فاستراح النبي ﷺ تحت ظل صخرة وبسط أبو بكر رضي الله عنه المكان للنبي ﷺ وسوّاه بيده لينام، واستكشف أبي بكر المكان من حوله ،فإذا براعي غنم قادم ومعه غنمه قد جاء ليستظل بالصخرة ، فلما اقترب قال له أبوبكر رضي الله عنه : لمن أنت يا غلام ؟ ، فقال : لرجل من أهل مكة ، فقال له : أفي غنمك لبن ؟ ، فقال : نعم ، فحلب للنبي ﷺ في إناء ، فشرب منه حتى ارتوى ثم بعد ذلك ارتحلوا ...
💎💎💎💎💎
وفي طريقهم نزل الرسول ﷺو أبي بكر بخيمة أم معبد ، فسألاها إن كان عندها شيء من طعام ، فاعتذرت بعدم وجود شيء سوى شاة هزيلة لا تدرّ اللبن ، فأخذ النبي ﷺ الشاة فمسح ضرعها بيده ودعا الله أن يبارك فيها ، ثم حلب في إناء ، وشرب منه الجميع ، ثم حلب منها ثانيةً حتى ملأ الإناء وتركه عندها و ارتحلوا ...
وعندما جاء زوجها تعجب حين رأى اللبن ، وسألها أبو المعبد :من أين لك هذا ؟ ، فقالت أم المعبد: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك ، فقال لها صفيه لي ... فوصفت له النبي ﷺ وكلامه وصفًا دقيقًا جدًا ، فقال أبو المعبد : هذا والله صاحب قريش ولقد نويت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت لذلك سبيلًا ... وكانت هذه المعجزة سببًا في إسلام أم المعبد و زوجها ....
💎💎💎💎💎
وفي هذه الأثناء استطاع أحد المشركين أن يلمح النبي ﷺمن بعيد ، فانطلق مسرعاً إلى سراقة بن مالك وقال له : يا سراقة ، إني قد رأيت أناساً بالساحل ، وإني لأظنّهم محمداً وأصحابه ، فعرف سراقة أنهم هُم ، ولكنّه أراد أن يُقنع الرجل بأنّه واهم حتى يفوز بالجائزة وحده ، وجلس سراقة في المجلس ساعة حتى لا يثير انتباه من معه ، ثم تسلّل من بينهم وأخذ فرسه ورمحه وانطلق مسرعاً ، فلما اقترب منهم عثرت به فرسه حتى سقط ، فتشاءم من سقوطه ، وعاد مرة أخرى وامتطى فرسه وانطلق ، فسقط مرة ثانيةً وتعاظم شؤمه ، ولما اقترب من النبي ﷺغاصت قدما فرسه في الأرض إلى الركبتين ، وتصاعد الدخان من بينهما ، فعلم أنهم محفوظون بحفظ الله ، فطلب منهم الأمان وعاهدهم أن يخفي عنهم ، وكتب له النبي ﷺ كتاب أمان ووعده بسواريْ كسرى ، وأوفى سراقة بوعده فكان لا يلقى أحداً يبحث عن النبي ﷺإلا أمره بالرجوع ، وكتم خبرهم حتى وصلوا إلى المدينة ....
💎💎💎💎💎
ثم مضى رسول الله ﷺ فلقي في الطريق الزبير بن العوام في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من الشام فكسا الزبير رسول الله ﷺ وأبا بكر ثيابًا بياضًا ...
و لقد كانت الهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة انطلاقة لبناء دولة الإسلام, وإعزازاً لدين الله تعالى, وفاتحة خير ونصر وبركة على الإسلام والمسلمين ....
BY السيرة النبوية / قصص الأنبياء (سؤال و جواب)
Share with your friend now:
tgoop.com/Qasaselanbiaa/1504