tgoop.com/RAnqw5y13JNmMGM0/1441
Last Update:
أحيانًا لما أشوف شخص يدعو وأسمع تمتمة دعواته أثناء سجوده الطويل، يخالطها نبرة مليئة بالانكسار والتضرع وشيء من الدموع .. ينتابني شعور غريب! وفي كل مرة أحب أتأمل هذا الشعور ولا أحب أن أجعله يمر هذا الشعور عابرًا، لأنه يعزز فيني الرغبة في الدعاء أكثر واليقين بالله وعدم اليأس، الشعور أني أستشعر في هذه المواقف إني بشر لا أملك فعل شيء، وليس بيدي تدبير الأمور، ولا مفاتيح الرزق .. ورغم ذلك هذه الابتهالات والدموع وحشرة الصوت حركت في نفسي شيء والله، ولو بيدي فعل شيء لفعلت وأعطيت دون تردد، فما ظنك بالله؟
ولله المثل الأعلى، حين تكون هذه الدعوات والانكسارات والدموع معروضة عليه وعند بابه الكريم وفي موضع السجود، الذي أقرب ما يكون فيه العبد إلى الله، كيف بعدها لأحد أن يظن أن دعواته قد تُرد، أو لن تُغير شيء! صوتك مسموع، والله مُطّلع عليك، وأنت في رعاية الله وكنفه ما دمت معه، ما دمت محسن الظن به رغم تعسّر الظروف، ليس شرطًا أن ترى على الفور ما دعوت به حاضرًا بين يديك، الله يعلمك الصبر فاصبر، ولكل شيء أجل مسمى! حتى تأخر إجابة دعوة ما، لله حكمة فيها وقد يكون هو امتحان من الله لإيمانك ويقينك به، أنت لا تدري ماذا فعلت كثرة دعواتك في مقادير الغيب، لا تيأس فالله استجاب لك منذ أن دعوت ولكنه يُدبّر الأمر!
BY الروح النقيه…✨☁️
Share with your friend now:
tgoop.com/RAnqw5y13JNmMGM0/1441