﮼زهور"شِبح الأوركيد"

اتوفى قبل 3 سنين واحد بالفرع الجنت ساكن بي، ما اعرفه منو سألت عليه كالوا مأجر بالفرع صارله 5 سنين، كاعد بغرفة هي وملحقاتها طابق ثاني، بوقتها عايشين بفترة الوباء، اتخوفوا اهل المنطقة خاف بي كورونا ومات، حسيت تجاهه بنوع من العاطفة رغم ماشايفه، كلت لصديقي يونس خل نصعد يمكن متخربط لو بعده بي نفس ، المأجرتله المسيحية ردت: لاشفته ميت حركت ايده نزلت على الكاع ، طريقة كلامها والدموع وبجيها من شرحت نهاية الرجل الغريب بيها الكثير من العاطفة والصدق كأنه تذكر آلاآم المسيح، صعدت اني ويونس فتحنا الباب، الباب بيها شباك جامته مكسوره مغطيها بخاولي ماروني رطب لكينا جثة الرجل الغريب نايم على فراش اسفنج. ومخدتين جوه راسه وحده منهن خاسفة بسبب طويها وهذا الشي بسبب القلق والسهر والتفكير اثناء النوم تبقى تكلب بمخدتك حتى تقنع نفسك بأكثر من وضعية يمكن من وراها تنام

الرجل عمره بالسبعين طوله تقريبًا ١٧٠ ، ضعيف جسديًا ومدخن شره شفت فوك قنفته تكّه جكاير ايسي نعناع بيها ٤ باكيتات جدد و٣ باكيتات يم راسه واحد مفتوح باقي منه ٦ جكاير والثاني سرمهر والثالث مأخوذ منه بس جكارة بحكم نسيانه للباكيت الاول يمكن خلصان والدليل الباكيت الاول بي رماد جكاير وكطفين موجودات بداخله برغم وجود ٤ جكاير جدد، غرفته جانت بسيطة وحزينة، الطباخ علّي جذر بي شوربة عدس ناسي وصلة الطباخ عالقبق ، وكرصتين خبز حاطهن بجيس نايلون وحاصرهن بالقنينة ، اقتربت على جثته وباوعت بوجهه بجيت علّي ويونس رغم حياته القاسية العاشها والمفروض تخلي صلب بمواجهة الموت بجه اكثر مني وناح مثل طفل ضايع بسوك، من هدأت وبدون ارتباك وتردد وخوف واشمئزاز لزمت ايدي، ايده اليسره نحيلة وبمعصم ايدي استغربت يمكن بيها شظيه باقية من حرب الثمانين، عدلت نومته الابدية وطلعت من جيب دشداشته الزركه ٢٢ الف وجنسيته الكابسها مرتين وبعدها مهترئه وصورة لبنية شابة، مو زوجته يمكن بنته لان صورة جديدة، صورة شخصية لشابه عمرها بالثلاثينات
المشكلة ماعنده موبايل نتصل بأحد من اولاده او معارفه.

عدا الامور الذكرتها ماشفنا شي ، بقينا اني ويونس فوك الساعة بغرفته قبل مانچفنه بقماش ابيض وناخذه بسيارة احد الخيرين بالفرع، من نزلته بيدي اجتي سيارة شرطة بيها ضابط وشخصين وياه شباب طيبين استفسروا وعرفوا الموضوع بحيث اتأثروا واجوي ويانه دفناه بمقبرة الغزالي بالشيخ عمر، رجعت وراها لحياتي، التهيت بالدراسة واعمالي الخاصة بس باقي ببالي الرجل، رجل عاش سبعين سنة ونهايته يموت وحده يجي غريب يدفنه ومحد من عائلته وياه.

اليوم الثاني والثالث والرابع اشتغل وميروح من بالي، وصارلي واهس بس ازكي اي شي الله خالقة تفوت بزونة اصبلها مي ببطل مي صغير اكصه واترسه واخلي ، افتر على اي سندانة اشوفها كبال المحلات بيدي بطل مي واسكيها، اشتريت من سوك الغزل اكل للحمام ونثرته على رصيف شارع الرواد علمود ياكلن الحمام بتموز،

اليعرفني ماكلي شدسوي، شكرني واستغرب بيهم مايعرفوني كلي بس ممنون،
بقيت شهر مو طبيعي. يومية اطلع ارش اي زرع وورد اشوفه كبالي بحيث وصيت ٤ سنادين من بيج عالفيسبوك، صاحبي ابو مشتل بالأعظمية، جابولياها يومية اسكيهن، خابرت ابو المشتل ثاني يوم كتله اريد بعد ٢ لكن حطلي بيهن بس بذور.
بقيت اسكي بيهن نفسيتي ارتاحت وكل زرع سكيته بده يخضّر والشوارع صارت احلى من قبل ٣ اسابيع وبده گلبي ترجع نبضاته طبيعية بعد شهر من المراجعات يم الدكتور علي آل ياسين.

اجيت وره كم يوم شفت البذور طاكه وكبرانه وابو المشتل صدفة جاي قريب على مكاني ،
كلي شوف شكد حلوه زهرة الأوركيد الطالعة ببياضها وحمارها المتداخل بعمقها،
ذكرتني بزبون عايش وحده جان ياخذ باقة لبنته المتوفية كل شهر يروح يخليها على كبرها.
مادري وين راح صارله شهر ما جايني.

وكلكم عيوني.

www.tgoop.com/R_R_000/11545

816 viewsDec 22, 2023 at 08:47

اتوفى قبل 3 سنين واحد بالفرع الجنت ساكن بي، ما اعرفه منو سألت عليه كالوا مأجر بالفرع صارله 5 سنين، كاعد بغرفة هي وملحقاتها طابق ثاني، بوقتها عايشين بفترة الوباء، اتخوفوا اهل المنطقة خاف بي كورونا ومات، حسيت تجاهه بنوع من العاطفة رغم ماشايفه، كلت لصديقي يونس خل نصعد يمكن متخربط لو بعده بي نفس ، المأجرتله المسيحية ردت: لاشفته ميت حركت ايده نزلت على الكاع ، طريقة كلامها والدموع وبجيها من شرحت نهاية الرجل الغريب بيها الكثير من العاطفة والصدق كأنه تذكر آلاآم المسيح، صعدت اني ويونس فتحنا الباب، الباب بيها شباك جامته مكسوره مغطيها بخاولي ماروني رطب لكينا جثة الرجل الغريب نايم على فراش اسفنج. ومخدتين جوه راسه وحده منهن خاسفة بسبب طويها وهذا الشي بسبب القلق والسهر والتفكير اثناء النوم تبقى تكلب بمخدتك حتى تقنع نفسك بأكثر من وضعية يمكن من وراها تنام

الرجل عمره بالسبعين طوله تقريبًا ١٧٠ ، ضعيف جسديًا ومدخن شره شفت فوك قنفته تكّه جكاير ايسي نعناع بيها ٤ باكيتات جدد و٣ باكيتات يم راسه واحد مفتوح باقي منه ٦ جكاير والثاني سرمهر والثالث مأخوذ منه بس جكارة بحكم نسيانه للباكيت الاول يمكن خلصان والدليل الباكيت الاول بي رماد جكاير وكطفين موجودات بداخله برغم وجود ٤ جكاير جدد، غرفته جانت بسيطة وحزينة، الطباخ علّي جذر بي شوربة عدس ناسي وصلة الطباخ عالقبق ، وكرصتين خبز حاطهن بجيس نايلون وحاصرهن بالقنينة ، اقتربت على جثته وباوعت بوجهه بجيت علّي ويونس رغم حياته القاسية العاشها والمفروض تخلي صلب بمواجهة الموت بجه اكثر مني وناح مثل طفل ضايع بسوك، من هدأت وبدون ارتباك وتردد وخوف واشمئزاز لزمت ايدي، ايده اليسره نحيلة وبمعصم ايدي استغربت يمكن بيها شظيه باقية من حرب الثمانين، عدلت نومته الابدية وطلعت من جيب دشداشته الزركه ٢٢ الف وجنسيته الكابسها مرتين وبعدها مهترئه وصورة لبنية شابة، مو زوجته يمكن بنته لان صورة جديدة، صورة شخصية لشابه عمرها بالثلاثينات
المشكلة ماعنده موبايل نتصل بأحد من اولاده او معارفه.

عدا الامور الذكرتها ماشفنا شي ، بقينا اني ويونس فوك الساعة بغرفته قبل مانچفنه بقماش ابيض وناخذه بسيارة احد الخيرين بالفرع، من نزلته بيدي اجتي سيارة شرطة بيها ضابط وشخصين وياه شباب طيبين استفسروا وعرفوا الموضوع بحيث اتأثروا واجوي ويانه دفناه بمقبرة الغزالي بالشيخ عمر، رجعت وراها لحياتي، التهيت بالدراسة واعمالي الخاصة بس باقي ببالي الرجل، رجل عاش سبعين سنة ونهايته يموت وحده يجي غريب يدفنه ومحد من عائلته وياه.

اليوم الثاني والثالث والرابع اشتغل وميروح من بالي، وصارلي واهس بس ازكي اي شي الله خالقة تفوت بزونة اصبلها مي ببطل مي صغير اكصه واترسه واخلي ، افتر على اي سندانة اشوفها كبال المحلات بيدي بطل مي واسكيها، اشتريت من سوك الغزل اكل للحمام ونثرته على رصيف شارع الرواد علمود ياكلن الحمام بتموز،

اليعرفني ماكلي شدسوي، شكرني واستغرب بيهم مايعرفوني كلي بس ممنون،
بقيت شهر مو طبيعي. يومية اطلع ارش اي زرع وورد اشوفه كبالي بحيث وصيت ٤ سنادين من بيج عالفيسبوك، صاحبي ابو مشتل بالأعظمية، جابولياها يومية اسكيهن، خابرت ابو المشتل ثاني يوم كتله اريد بعد ٢ لكن حطلي بيهن بس بذور.
بقيت اسكي بيهن نفسيتي ارتاحت وكل زرع سكيته بده يخضّر والشوارع صارت احلى من قبل ٣ اسابيع وبده گلبي ترجع نبضاته طبيعية بعد شهر من المراجعات يم الدكتور علي آل ياسين.

اجيت وره كم يوم شفت البذور طاكه وكبرانه وابو المشتل صدفة جاي قريب على مكاني ،
كلي شوف شكد حلوه زهرة الأوركيد الطالعة ببياضها وحمارها المتداخل بعمقها،
ذكرتني بزبون عايش وحده جان ياخذ باقة لبنته المتوفية كل شهر يروح يخليها على كبرها.
مادري وين راح صارله شهر ما جايني.

وكلكم عيوني.

BY ﮼زهور"شِبح الأوركيد"