tgoop.com/Religiousculture/6133
Last Update:
كل لبناني عمره تحت الأربعين، لا يعرف ما الذي جرى في الثمانينات، إلا ما يسمعه أو يقرؤه. هذه بعض الأمور، باختصار:
١. اجتياح "إسرا ئيلي" ضخم للبنان، وصل إلى بيروت في اليوم السادس، بجيش بلغ عديده ثلث القوة البرية التي استخدمها في الحرب الأخيرة.
٢. هزيمة تامة للمقا ومة الفلسطينية، وتهجيرها إلى تونس.
٣. ارتكاب مجزرة هائلة في صبرا وشاتيلا، لمدة ثلاثة أيام، ضد المدنيين، برعاية قوات العدو، وتنفيذ قوى محلية. هذا عدا عن مجازر كثيرة أثناء الاجتياح.
٤. تزويد الجيش اللبناني بقدرات عسكرية، وقيام مخابراته بأعمال أمنية مكثفة في المناطق، حيث لا زال كثيرون مفقودين منذ ذلك اليوم.
٥. انتشار قوات أميركية وفرنسية وإيطالية في لبنان، وانسحاب سوري، ودعم عراقي للقوى المسيحية أيام صدام.
٦. توقيع اتفاقية 17 أيار، واستسلام لبنان، بعد حوالي 20 ألف ضحية في لبنان، بحسب أرقام الدولة اللبنانية (وهناك من يتحدث عن 26 ألف ضحية).
الظروف كانت مستحيلة، وكل ذلك سقط. وخلال سنة ونصف، تغيّر كل شيء. الوضع اليوم أفضل، والامكانات أكبر، لكن يبدو أن هناك من يحاول تكرار نفس السيناريو. من يراهن على تكرار أسلوب الثمانينات، ستكون نتيجته أسلوب ثمانينات مقابل، وبنتيجة أقوى.
د. علي فضل الله
BY ثقافة دينية
Share with your friend now:
tgoop.com/Religiousculture/6133