tgoop.com/Roqaya_Alaraji/2172
Last Update:
تسليمه للبلاء بعد البلاء
يُعتبر الايمان بالهدف من اهم عوامل الاستقامة والثبات والاستمرارية عند ارباب و زعماء النهضات الاصلاحية الدينية و الاجتماعية ، فاذا كان القائد على يقين من حقانية اهدافه ، سار بخطى راسخة نحو تلك الاهداف و لم تنهه عقبات الطريق مهما بدت كأداء ، فهو يستلهم قوته و عزمه من ايمانه و يقينه ذاك .
و كان الحسين «ع» كجده الأكرم «ص» في ارتقاء الرتبة الاعلى في الايمان بالهدف و الاطمئنان و اليقين بصحة السبيل .
كان يعتقد حقانية هدفه ، و بطلان نهج الامويين ، و إنَّ ما يقوم به انما هو لصلاح الامة الإسلامية و انقاذها ، وكان يعرف ان السبيل الوحيد لافشال مخططات بني امية هو بالامتناع عن بيعة يزيد و الثورة ضده .
كان الحسين «عليه السلام» متيقناً إنَّ الطريق الذي سلكهُ موافق لرضا الرب «عزوجل» و الرسول «ص» و انه ينتهي به الى الشهادة و السعادة و من ثم اعلن صراحةً مخالفته لاستخلاف يزيد مع علمه المسبق بان ذلك سيكلّفه غالياً ، واستقبل كل المصائب و البليات ليقينه بانها بعين الله ورضاه .
لقد كان ابو عبد الله الحسين «ع» متيقناً وجوب دفع الاخطار المحدقة بالاسلام و المسلمين ، و يعلم أيضاً أن ذلك متوقف حصراً على استشهاده و تسليمه للبلاء بعد البلاء.
إقرأوا تاريخ واقعة كربلاء من البدء الى الانتهاء ، وستجدون الايمان الراسخ بالقضية و الهدف و المصير و المسير ، جلياً واضح التجسّد في الحسين و ابنائه و اصحابه و نسائه و اخواته وبناته.
– أشعة من حياة الإمام الحسين «ع»
الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني .
📷 يوم العاشر من شهر محرم ١٤٤٦ه
BY Roqaya_Alaraji
Share with your friend now:
tgoop.com/Roqaya_Alaraji/2172