tgoop.com/Roqaya_Alaraji/2206
Last Update:
في آخر لحظة من حياته الشريفة «ص» طلب الإمام علياً «ع» قائلاً: «أدعوا لي أخي». فعرف الجميع بأنه يريد عليّاً فدعوا له علياً، فقال له: «أدن منّي فدنا منه ، فاستند إليه فلم يزل مستنداً إليه يكلمه».
وسأل رجل ابن عباس: هل توفي رسول الله «ص» في حجر أحد؟ قال: توفّي وهو مستند إلى صدر علي ،وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس.
وقيل إنّ آخر جملة نطق بها الرسول «ص» هي: «لا، إلى الرفيق الأعلى». فكأنّ ملك الموت خيّره عند قبض روحه الشريفة في أن يصح من مرضه أو يلبي دعوة ربه، فاختار اللحاق بربه.
وسأل كعب الأحبار عن آخر كلمة قالها الرسول «ص» فقال الإمام علي: أنه قال: الصلاة الصلاة.
وقد ترك الدنيا ليوم الإثنين ۲۸ صفر، فَسُجِّي ببرد يماني، ووضع في حجرته بعض الوقت وارتفعت صرخات العيال وعلا بكاء الأقارب، وانتشر نبأ وفاته في كل أنحاء المدينة التي تحولت إلى مأتم كبير.
وقام الإمام علي بغسل جسده الشريف وكفّنه، إذ أنّه كان قد ذكر: « يغسلني أقرب الناس اليّ»..
وهكذا غربت شمس أعظم شخصية غيّرت مسار التاريخ البشري بتضحياته الكبرى وجهوده المضنية، وأعظم رسول إلهي فتح أمام الإنسانية صفحات جديدة ومشرقة من الحضارة والمدنية.
–السيرة المحمدية.
BY Roqaya_Alaraji
Share with your friend now:
tgoop.com/Roqaya_Alaraji/2206