Telegram Web
ميزة أهل العقل والحكمــة

مضامين من خطب الجمعة
كان موقف الإمام زين العابدين «ع» أمام هذه التيارات الفاسدة المدمرة للأخلاق متسماً بالصلابة والقوة ، فقد سلّط عليها أشعة من روحه المقدسة التي تحكيها الصحيفة السجادية التي تهزّ أعماق النفوس ، وذلك بما حوته من وعظ وإرشاد ، وما اشتملت عليه من دروس أخلاقية أبرزت قيم الإسلام وهدي آل البيت «ع» .
.
لقد وقفت الصحيفة السجادية سداً منيعاً وشامخاً لحماية الإسلام وصيانته من هذا التفسخ الجاهلي الذي أوجده الحكم الأموي ، فقد نعت على الأمة ما هي فيه من الانحطاط الفكري والاجتماعي ، ودعتها إلى الانطلاق و التحرّر من ذل المعصية إلى عز طاعة الله تعالى خالق الكون وواهب الحياة .

ويضاف إلى الصحيفة السجّاديّة هدي الإمام «ع» وسيرته التي كانت تحكي سيرة جده الرسول الأعظم «ص» ، فكانت تبعث على الهدى وترشد الضال ، وتهدي الحائر إلى الطريق القويم .»

« فهي من ذخائر التراث الإسلامي ، ومن مناجم كتب البلاغة والتربية والأخلاق والأدب في الإسلام ، ونظراً لأهميتها البالغة فقد سمّاها كبار رجال الفكر والعلم ، بأخت القرآن وإنجيل أهل البيت وزبور آل محمد .»

– العلّامة الشيخ باقر شريف القرشي .
في كتاب مقتل الحسين «ع» للسيد عبد الرزاق المقرّم :
وقبل ان يدخلوهم الى مجلس يزيد اتوهم بحبال فربقوهم بها فكان الحبل في عنق زين العابدين الى زينب ام كلثوم وباقي بنات رسول الله ( ص ) وكلما قصروا عن المشي ضربوهم حتى اوقفوهم بين يدي يزيد «لع»..
___
وأعظمُ ما يُشْجي الغَيورَ دخُولــها
إلى مجلسٍ ما بارَحَ اللهوَ والخَمْرا
يُقارِعُها فيهِ يزيدُ مَسـَـــــــــــــــبّة
ويَصرفُ عنْها وَجْهَهُ مُعْرِضا كِبْــرا
اعرف أكثر عن زيارة الأربعين

#مجموعة_إكسير_الحكمة
| لَــيتَنِي أدرَكــــتهُ |

في كتاب حياة الإمام الرضا «ع» :
أشاد الإمام الكاظم «ع» بولده الإمام الرضا «ع» ، وقدّمه على السادة الأجلّاء من أبنائه ، وأوصاهم بخدمته والرجوع إليه في أمور دينهم ، فقال لهم :

( هذا أخوكُم عَلي بن مُوسى عالم آل مُحمد «ص» سَلوه عَن أديانكُم ، وأحفظُوا مَا يقُول لكُم ، فإنِّي سَمعتُ أبِي جَعفر بن مُحمد «ع» يقولُ لِي : إنَّ عَالم آل مُحمد «ص»  لفِي صُلبك ، ولَيتَني أدركتُه فإنَّه سَمي أمير المُؤمنِين «ع» .. )

📷 حرم الإمام الرضا «ع» ١٤٤٥ه‍
في آخر لحظة من حياته الشريفة «ص» طلب الإمام علياً «ع» قائلاً: «أدعوا لي أخي». فعرف الجميع بأنه يريد عليّاً فدعوا له علياً، فقال له: «أدن منّي فدنا منه ، فاستند إليه فلم يزل مستنداً إليه يكلمه».

وسأل رجل ابن عباس: هل توفي رسول الله «ص» في حجر أحد؟ قال: توفّي وهو مستند إلى صدر علي ،وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس.

وقيل إنّ آخر جملة نطق بها الرسول «ص» هي: «لا، إلى الرفيق الأعلى». فكأنّ ملك الموت خيّره عند قبض روحه الشريفة في أن يصح من مرضه أو يلبي دعوة ربه، فاختار اللحاق بربه.

وسأل كعب الأحبار عن آخر كلمة قالها الرسول «ص» فقال الإمام علي: أنه قال: الصلاة الصلاة.

وقد ترك الدنيا ليوم الإثنين ۲۸ صفر، فَسُجِّي ببرد يماني، ووضع في حجرته بعض الوقت وارتفعت صرخات العيال وعلا بكاء الأقارب، وانتشر نبأ وفاته في كل أنحاء المدينة التي تحولت إلى مأتم كبير.

وقام الإمام علي بغسل جسده الشريف وكفّنه، إذ أنّه كان قد ذكر: « يغسلني أقرب الناس اليّ»..

وهكذا غربت شمس أعظم شخصية غيّرت مسار التاريخ البشري بتضحياته الكبرى وجهوده المضنية، وأعظم رسول إلهي فتح أمام الإنسانية صفحات جديدة ومشرقة من الحضارة والمدنية.

–السيرة المحمدية.
2024/12/25 07:06:44
Back to Top
HTML Embed Code: