ROUHHEE Telegram 12419
وأنا راكب في المواصلات، جات وحده قاعدة جنبي و شايلة ولد صغير وشنطة كبيرة مليانة هدوم، المكان بقى ضيق شديد، قمت شلت منها الشنطة وختيتها فوقي. شكرتني بابتسامة خفيفة، وقعدت بقيت أركز في الشارع، لكن فجأة جاها تلفون. في الأول ما كنت مركز مع كلامها لحد ما صوتها بقى عالي وقالت: "إنت بتهظر ولا شنو؟ أنا ما خايفة لأنو عندي راجل بجيب لي حقي وأنا ظالمة، فما بالك وأنا مظلومة".

اللحظة دي خلتني أتلفت ليها باستغراب، وبديت أتأمل في عيونها، كانت مليانة ثقة، كأنها بتقول إنو مهما الدنيا دارت، في زول واقف معاها. قفلت الخط وبقت تحاولت تتصل على زول كم مرة، وكل شوية تقول بصوت واطي: "إن شاء الله يرد، إن شاء الله يرد". لحد ما في النهاية رد، سلمت عليهو وأول كلمة قالتا: "يا معتصم، بعد كل الحصل بينا ، أنا ما عندي غيرك في الدنيا دي، إنت في النهاية أبو علي ولدي وكنت في يوم راجلي، يا معتصم أولاد عمي ظلموني وأكلوا حقي، وأنا وكلت أمري لي ربنا وليك". صوتها بقى يرتجف، وبقت تبكي.

المكالمة ما كانت طويلة، وأنا ما حاولت أسمع باقي الكلام، بعداك نزلت من المواصلات ، قعدت أفكر بيني وبين نفسي: شنو الحصل عشان يفترقوا؟ كيف علاقة مليانة بالثقة كده ممكن تنتهي؟
اسم "معتصم" بقى يرن في اضاني ، وكأنو فيهو حنين غريب واعتماد ما طبيعي. غريب كيف الناس مرات بيكونوا قريبين من بعض لدرجة إنهم بيكونوا روح واحدة، لكن برضو بيبعدهم الزمن والظروف.

تساءلت بيني وبين نفسي: هل الحب براهو بيكفي عشان العلاقة تستمر؟ وهل الثقة دي بتخليهم يصمدوا ضد الدنيا؟ ولا في حاجات أكبر من الحب زي الضغوطات والعادات والعائلة بتفصلهم؟

نزلت من المواصلات وأنا عقلي مشغول بالأسئلة والخيالات. فكرت: يا ترى معتصم حيرد عليها بكلام يطمن قلبها، ولا الزمن غيرو وما بقى نفس الراجل اللي كانت تعرفو؟ حسيت بشعور غريب، مزيج بين الأمل والحزن. أمل إنها تلقى السند اللي بتفتش عليهو ، وحزن على العلاقات اللي بتنهزم قدام ضربات الحياة.

يا جماعه العلاقات في حياتنا زي الخيوط المتشابكة، مرات بتكون قوية ومرات بتتفكك تحت ضغط الظروف. أهم حاجة نتعلمها إنو الحب والثقة ما بيكفوا وحدهم، لازم يكون في تفاهم وتضحيات متبادلة عشان تستمر العلاقة وتواجه التحديات. ونتذكر إنو الوقوف جنب الشخص وقت المحن بيكون أعظم دليل على قوة العلاقة، أكتر من أي كلام ممكن يتقال.💙



tgoop.com/Rouhhee/12419
Create:
Last Update:

وأنا راكب في المواصلات، جات وحده قاعدة جنبي و شايلة ولد صغير وشنطة كبيرة مليانة هدوم، المكان بقى ضيق شديد، قمت شلت منها الشنطة وختيتها فوقي. شكرتني بابتسامة خفيفة، وقعدت بقيت أركز في الشارع، لكن فجأة جاها تلفون. في الأول ما كنت مركز مع كلامها لحد ما صوتها بقى عالي وقالت: "إنت بتهظر ولا شنو؟ أنا ما خايفة لأنو عندي راجل بجيب لي حقي وأنا ظالمة، فما بالك وأنا مظلومة".

اللحظة دي خلتني أتلفت ليها باستغراب، وبديت أتأمل في عيونها، كانت مليانة ثقة، كأنها بتقول إنو مهما الدنيا دارت، في زول واقف معاها. قفلت الخط وبقت تحاولت تتصل على زول كم مرة، وكل شوية تقول بصوت واطي: "إن شاء الله يرد، إن شاء الله يرد". لحد ما في النهاية رد، سلمت عليهو وأول كلمة قالتا: "يا معتصم، بعد كل الحصل بينا ، أنا ما عندي غيرك في الدنيا دي، إنت في النهاية أبو علي ولدي وكنت في يوم راجلي، يا معتصم أولاد عمي ظلموني وأكلوا حقي، وأنا وكلت أمري لي ربنا وليك". صوتها بقى يرتجف، وبقت تبكي.

المكالمة ما كانت طويلة، وأنا ما حاولت أسمع باقي الكلام، بعداك نزلت من المواصلات ، قعدت أفكر بيني وبين نفسي: شنو الحصل عشان يفترقوا؟ كيف علاقة مليانة بالثقة كده ممكن تنتهي؟
اسم "معتصم" بقى يرن في اضاني ، وكأنو فيهو حنين غريب واعتماد ما طبيعي. غريب كيف الناس مرات بيكونوا قريبين من بعض لدرجة إنهم بيكونوا روح واحدة، لكن برضو بيبعدهم الزمن والظروف.

تساءلت بيني وبين نفسي: هل الحب براهو بيكفي عشان العلاقة تستمر؟ وهل الثقة دي بتخليهم يصمدوا ضد الدنيا؟ ولا في حاجات أكبر من الحب زي الضغوطات والعادات والعائلة بتفصلهم؟

نزلت من المواصلات وأنا عقلي مشغول بالأسئلة والخيالات. فكرت: يا ترى معتصم حيرد عليها بكلام يطمن قلبها، ولا الزمن غيرو وما بقى نفس الراجل اللي كانت تعرفو؟ حسيت بشعور غريب، مزيج بين الأمل والحزن. أمل إنها تلقى السند اللي بتفتش عليهو ، وحزن على العلاقات اللي بتنهزم قدام ضربات الحياة.

يا جماعه العلاقات في حياتنا زي الخيوط المتشابكة، مرات بتكون قوية ومرات بتتفكك تحت ضغط الظروف. أهم حاجة نتعلمها إنو الحب والثقة ما بيكفوا وحدهم، لازم يكون في تفاهم وتضحيات متبادلة عشان تستمر العلاقة وتواجه التحديات. ونتذكر إنو الوقوف جنب الشخص وقت المحن بيكون أعظم دليل على قوة العلاقة، أكتر من أي كلام ممكن يتقال.💙

BY بــِروحــــي فتـــۘ❀ـَٰـآہ𓆩💙𓆪


Share with your friend now:
tgoop.com/Rouhhee/12419

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

ZDNET RECOMMENDS The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. In the “Bear Market Screaming Therapy Group” on Telegram, members are only allowed to post voice notes of themselves screaming. Anything else will result in an instant ban from the group, which currently has about 75 members. Deputy District Judge Peter Hui sentenced computer technician Ng Man-ho on Thursday, a month after the 27-year-old, who ran a Telegram group called SUCK Channel, was found guilty of seven charges of conspiring to incite others to commit illegal acts during the 2019 extradition bill protests and subsequent months. During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month.
from us


Telegram بــِروحــــي فتـــۘ❀ـَٰـآہ𓆩💙𓆪
FROM American