RULING6AND6PREACHING Telegram 4639
●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.    
(٣)

           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================

                  (فِكْرَةُ الشِّرْكِ)

وَلَقَدْ نَشَأَتْ فِي هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ فِكْرَةُ الشِّرْكِ بِاللهِ وَعِبَادَةِ الأَصْنَامِ وَغَيْرِها، بِسَبَبِ أَنَّ هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ لَمَّا رَأَوُا المَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ وَعِبَادَ اللهِ الصَّالِحِينَ أَقْرَبَ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، وَأَعْظَمَهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَهُ، وَأَنَّهُمْ قَدْ ظَهَرَتْ عَلَى أَيْدِيهِمْ بَعْضُ الخَوَارِقِ وَالكَرَامَاتِ، ظَنُّوا أَنَّ اللهَ أَعْطَاهُمْ شَيْئًا مِنَ القُدْرَةِ المُطْلَّقَةِ وَالتَّصَرُّفِ فِي بَعْضِ الأُمُورِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِاللهِ تَعَالَى؛ وَلِأَجْلِ هَذا اعْتَقَدُوا فِيهِمْ أَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَكُونُوا وُسَطَاءَ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَامَّةِ عِبَادِهِ،

وَاعْتَقَدُوا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَعْرِضَ حَاجَتَهُ عَلَى اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَا يَرُدُّ شَفَاعَتَهُمْ، وَاعْتَقَدُوا ٍأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي القِيَامُ بِعِبَادَةِ اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ مَنْزِلَتَهُمُ العَالِيَةَ عِنْدَ اللهِ سَوْفَ تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ زُلْفَى(مَنْزِلَةً).

وَلَمَّا تَمَكَّنَ مِنْهُمْ هَذَا الظَّنُّ وَرَسَخَ فِيهِمْ هَذَا الِاعْتِقَادُ الفَاسِدُ، اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ، وَجَعَلُوهُمْ وَسِيلَةً فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَحَاوَلُوا التَّقَرُّبَ إِلَيْهِمْ بِكُلِّ مَا رَأَوْهُ مِنْ أَسْبَابِ التَّقَرُّبِ؛ فَعَبَدَوهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ، وَنَحَتُوا لِمُعْظَمِهِمْ صُوَرًا وَتَمَاثِيَلَ،
وَهَذِهِ الصُّوَرُ وَالتَّمَاثِيلُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَصْنَامِ .

وَالبَعْضُ الآخَرُ جَعَلُوا قُبُورَهم وَأَضْرِحَتَهُمْ وَبَعْضَ مَقَرَّاتِهِمْ وَمَوَاضِعَ نُزُولِهِمْ وَاسْتِرَاحَتَهُمْ أَمَاكِنَ مُقَدَّسَةً، وَقَدَّمُوا إِلَيهَا النُّذُورَ وَالقَرَابِينَ، وَأَتَوْا لَهَا بِأَعْمَالِ الخُضُوعِ وَالطَّاعَاتِ،
وَهَذِهِ الأَضْرِحَةُ وَالمَقَرَّاتُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَوْثَانِ .

      (طُقُوسُ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ)

أَمَّا عِبَادَتُهُمْ لِهَذِهِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ فَكَانَتْ لَهُمْ فِيهَا تَقَالِيدُ وَأَعْمَالٌ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ عِبَادَتِهِمْ لِلأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ أَنَّهُمْ :
1 ـ كَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَيْهَا وَيَلْتَجِئُونَ إِلَيْهَا، وَيَهْتِفُونَ بِهِا، وَيَسْتَغِيثُونَهَا فِي الشَّدَائِدِ، وَيَدْعُونَهَا عِنْدَ الحَوَائِجِ؛
مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُحَقِّقُ لَهُمْ مَا يُرِيدُونَ بِمَعُونَاتٍ غَيْبِيَّةٍ.

2 ـ  كَانُوا يَطُوفُونَ حَوْلَهَا، وَيَتَذَلَّلُونَ عِنْدَهَا، وَيَسْجُدُونَ لَهَا، مُلْتَمِسِينَ مِنْهَا الرَّحْمَةَ وَالرِّزْقَ وَالنَّصْرَ.

3 ـ كَانُوا يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهَا بِأَنْوَاعٍ مِنَ القَرَابِينَ، فَكَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا وَيَنْذِرُونَ وَيُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ لِتِلْكَ الأَصْنَامِ .
وَكَانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ بِأَصْنَامِهِمْ مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ وَتُوَصِّلُهُمْ إِلَيْهِ، وَتَشْفَعُ لَدَيْهِ، كَمَا أَخْبَرَ القُرْآنُ عَنْهُمْ قَوْلَهُمْ:
{مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ}
                                    [ الزمر : 3 ]

                       * * * * * * * *
📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●



tgoop.com/Ruling6and6preaching/4639
Create:
Last Update:

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●.    
(٣)

           بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
                         سِلْسِلَةُ
(مَا لَا يَسَعُ المُسْلِمَ جَهْلُهُ عَنِ التَّوحِيدِ)
  
==========================

                  (فِكْرَةُ الشِّرْكِ)

وَلَقَدْ نَشَأَتْ فِي هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ فِكْرَةُ الشِّرْكِ بِاللهِ وَعِبَادَةِ الأَصْنَامِ وَغَيْرِها، بِسَبَبِ أَنَّ هَؤُلَاءِ المُشْرِكِينَ لَمَّا رَأَوُا المَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ وَعِبَادَ اللهِ الصَّالِحِينَ أَقْرَبَ خَلْقِ اللهِ إِلَيْهِ، وَأَعْظَمَهُمْ مَنْزِلَةً عِنْدَهُ، وَأَنَّهُمْ قَدْ ظَهَرَتْ عَلَى أَيْدِيهِمْ بَعْضُ الخَوَارِقِ وَالكَرَامَاتِ، ظَنُّوا أَنَّ اللهَ أَعْطَاهُمْ شَيْئًا مِنَ القُدْرَةِ المُطْلَّقَةِ وَالتَّصَرُّفِ فِي بَعْضِ الأُمُورِ الَّتِي تَخْتَصُّ بِاللهِ تَعَالَى؛ وَلِأَجْلِ هَذا اعْتَقَدُوا فِيهِمْ أَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَكُونُوا وُسَطَاءَ بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عَامَّةِ عِبَادِهِ،

وَاعْتَقَدُوا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَعْرِضَ حَاجَتَهُ عَلَى اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ اللهَ لَا يَرُدُّ شَفَاعَتَهُمْ، وَاعْتَقَدُوا ٍأَنَّهُ لَا يَنْبَغِي القِيَامُ بِعِبَادَةِ اللهِ إِلَّا بِوَاسِطَتِهِمْ؛ لِأَنَّهُمْ ظَنُّوا أَنَّ مَنْزِلَتَهُمُ العَالِيَةَ عِنْدَ اللهِ سَوْفَ تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ زُلْفَى(مَنْزِلَةً).

وَلَمَّا تَمَكَّنَ مِنْهُمْ هَذَا الظَّنُّ وَرَسَخَ فِيهِمْ هَذَا الِاعْتِقَادُ الفَاسِدُ، اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ، وَجَعَلُوهُمْ وَسِيلَةً فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَحَاوَلُوا التَّقَرُّبَ إِلَيْهِمْ بِكُلِّ مَا رَأَوْهُ مِنْ أَسْبَابِ التَّقَرُّبِ؛ فَعَبَدَوهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ، وَنَحَتُوا لِمُعْظَمِهِمْ صُوَرًا وَتَمَاثِيَلَ،
وَهَذِهِ الصُّوَرُ وَالتَّمَاثِيلُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَصْنَامِ .

وَالبَعْضُ الآخَرُ جَعَلُوا قُبُورَهم وَأَضْرِحَتَهُمْ وَبَعْضَ مَقَرَّاتِهِمْ وَمَوَاضِعَ نُزُولِهِمْ وَاسْتِرَاحَتَهُمْ أَمَاكِنَ مُقَدَّسَةً، وَقَدَّمُوا إِلَيهَا النُّذُورَ وَالقَرَابِينَ، وَأَتَوْا لَهَا بِأَعْمَالِ الخُضُوعِ وَالطَّاعَاتِ،
وَهَذِهِ الأَضْرِحَةُ وَالمَقَرَّاتُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالأَوْثَانِ .

      (طُقُوسُ عَبَدَةِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ)

أَمَّا عِبَادَتُهُمْ لِهَذِهِ الأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ فَكَانَتْ لَهُمْ فِيهَا تَقَالِيدُ وَأَعْمَالٌ، وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ عِبَادَتِهِمْ لِلأَصْنَامِ وَالأَوْثَانِ أَنَّهُمْ :
1 ـ كَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَيْهَا وَيَلْتَجِئُونَ إِلَيْهَا، وَيَهْتِفُونَ بِهِا، وَيَسْتَغِيثُونَهَا فِي الشَّدَائِدِ، وَيَدْعُونَهَا عِنْدَ الحَوَائِجِ؛
مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُحَقِّقُ لَهُمْ مَا يُرِيدُونَ بِمَعُونَاتٍ غَيْبِيَّةٍ.

2 ـ  كَانُوا يَطُوفُونَ حَوْلَهَا، وَيَتَذَلَّلُونَ عِنْدَهَا، وَيَسْجُدُونَ لَهَا، مُلْتَمِسِينَ مِنْهَا الرَّحْمَةَ وَالرِّزْقَ وَالنَّصْرَ.

3 ـ كَانُوا يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهَا بِأَنْوَاعٍ مِنَ القَرَابِينَ، فَكَانُوا يَذْبَحُونَ لَهَا وَيَنْذِرُونَ وَيُنْفِقُونَ الأَمْوَالَ لِتِلْكَ الأَصْنَامِ .
وَكَانَتِ العَرَبُ تَفْعَلُ كُلَّ ذَلِكَ بِأَصْنَامِهِمْ مُعْتَقِدِينَ أَنَّهَا تُقَرِّبُهُمْ إِلَى اللهِ وَتُوَصِّلُهُمْ إِلَيْهِ، وَتَشْفَعُ لَدَيْهِ، كَمَا أَخْبَرَ القُرْآنُ عَنْهُمْ قَوْلَهُمْ:
{مَا نَعۡبُدُهُمۡ إِلَّا لِیُقَرِّبُونَاۤ إِلَى ٱللَّهِ زُلۡفَىٰۤ}
                                    [ الزمر : 3 ]

                       * * * * * * * *
📑من كتاب : أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ

●▬▬▬۩۞۩▬▬▬●

BY 👌الصراط المستقيم في تصحيح المفاهيم☝️


Share with your friend now:
tgoop.com/Ruling6and6preaching/4639

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

To delete a channel with over 1,000 subscribers, you need to contact user support Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. End-to-end encryption is an important feature in messaging, as it's the first step in protecting users from surveillance. SUCK Channel Telegram In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist.
from us


Telegram 👌الصراط المستقيم في تصحيح المفاهيم☝️
FROM American