S9_OSHO Telegram 1666
سيجموند فرويد قال أن الإنسان لا يمكن أن يكون سعيداً، كأقصى درجة يمكن أن يكون مرتاحاً فقط.. يمكن جعل الحياة أكثر راحة وهذا كل شيء، لكن السعادة مستحيلة.
لا.. السعادة ليست مستحيلة، بالطبع مستحيلة الحدوث بواسطة التحليل النفسي.. لكنها ممكنة، ﻷنه ظهر العديد من الأشخاص السعداء حقاً وقد رأيناهم... مثل الحكماء بوذا، لاوتسو، كريشنا وغيرهم، رأينا هؤلاء يرقصون فرحاً داخليا وخارجيا..
فرويد غير سعيد، هذا صحيح، ولا يمكنه أن يكون سعيداً ما لم يرمي التحليل النفسي ويدخل في عمليات وعلاجات تأملية... ربما يحتاج عدة حيوات حتى يتعلم التأمل.
في الواقع، كان فرويد خائفاً جداً من التأمل... وليس فقط فرويد، بل حتى شخص مثل كارل يونغ... رغم أن يونغ كتب تعليقات طويلة عن كتاب سر الزهرة الذهبية - وهو كتاب صيني قديم عن تنقية الفكر والتأملات العميقة - لكن تعليقاته فكرية فحسب، ليس لها أي قيمة وجودية.. لم يكن عند يونغ أي اختبار للتأمل بنفسه، فكيف ستكون كتاباته ذات قيمة؟ وقد كان شخصاً مستكبراً جداً، والمستكبر يجد صعوبة شديدة في الدخول للتأمل ﻷنه عليك رمي الأنا عند الباب أولاً...
لقد أتى يونغ إلى الهند عندما كان المعلم رامان ماهارشي حياً، واقترح عليه عدة أشخاص: "بما أنك أتيت إلى الهند وأنت مهتم كثيرا بالأسرار الداخلية للحياة، فلماذا لا تذهب إلى رامان؟ لقد كتبتَ الكثير عن سر الزهرة الذهبية، ويوجد هنا زهرة ذهبية بكامل تفتحها.. لماذا لا تذهب إلى رامان؟.. لكنه لم يذهب أبداً.. سافر وتجول في الهند وقابل عدة أشخاص لكنه لم يذهب لرؤية رامان.. لماذا؟ ماذا كان يخيفه؟ كان يخاف مواجهة هذا الرجل، يخاف رؤية هذه المرآة المصقولة...
هل نظرتَ إلى صورة كارل يونغ؟ حتى في الصورة يمكن رؤية الأنا بوضوح... فرويد لا يبدو مستكبراً بمقدار استكبار يونغ.. ربما كانت الأنا عند يونغ هي التي أبعدته عن معلمه فرويد وجعلته يخونه... فقط انظر للصورة... عيناه.. ماكرة جداً وتحسب كثيرا، وكأنه جاهز للانقضاض على أي شخص، أناني جداً ولكن ذكي جداً وماهر في مجال الفكر.
تذكر... التحليل النفسي أو علم النفس التحليلي أو غيرها من الفروع من نفس اللعبة لا يمكن أن تقودك إلى السعادة أبداً، يمكن أن تقودك فقط إلى حياة فاترة من التأقلم مع المحيط.. لا يمكنها مساعدتك لتصبح مشتعلاً بالاحتفال ﻷن هذا فوق حدود قدراتها.. والسبب؟ السبب أنها تستمر في تحليل الفكرة، والتحليل لا  حاجة له أبداً....

#اوشو♥️
@S9_Osho



tgoop.com/S9_Osho/1666
Create:
Last Update:

سيجموند فرويد قال أن الإنسان لا يمكن أن يكون سعيداً، كأقصى درجة يمكن أن يكون مرتاحاً فقط.. يمكن جعل الحياة أكثر راحة وهذا كل شيء، لكن السعادة مستحيلة.
لا.. السعادة ليست مستحيلة، بالطبع مستحيلة الحدوث بواسطة التحليل النفسي.. لكنها ممكنة، ﻷنه ظهر العديد من الأشخاص السعداء حقاً وقد رأيناهم... مثل الحكماء بوذا، لاوتسو، كريشنا وغيرهم، رأينا هؤلاء يرقصون فرحاً داخليا وخارجيا..
فرويد غير سعيد، هذا صحيح، ولا يمكنه أن يكون سعيداً ما لم يرمي التحليل النفسي ويدخل في عمليات وعلاجات تأملية... ربما يحتاج عدة حيوات حتى يتعلم التأمل.
في الواقع، كان فرويد خائفاً جداً من التأمل... وليس فقط فرويد، بل حتى شخص مثل كارل يونغ... رغم أن يونغ كتب تعليقات طويلة عن كتاب سر الزهرة الذهبية - وهو كتاب صيني قديم عن تنقية الفكر والتأملات العميقة - لكن تعليقاته فكرية فحسب، ليس لها أي قيمة وجودية.. لم يكن عند يونغ أي اختبار للتأمل بنفسه، فكيف ستكون كتاباته ذات قيمة؟ وقد كان شخصاً مستكبراً جداً، والمستكبر يجد صعوبة شديدة في الدخول للتأمل ﻷنه عليك رمي الأنا عند الباب أولاً...
لقد أتى يونغ إلى الهند عندما كان المعلم رامان ماهارشي حياً، واقترح عليه عدة أشخاص: "بما أنك أتيت إلى الهند وأنت مهتم كثيرا بالأسرار الداخلية للحياة، فلماذا لا تذهب إلى رامان؟ لقد كتبتَ الكثير عن سر الزهرة الذهبية، ويوجد هنا زهرة ذهبية بكامل تفتحها.. لماذا لا تذهب إلى رامان؟.. لكنه لم يذهب أبداً.. سافر وتجول في الهند وقابل عدة أشخاص لكنه لم يذهب لرؤية رامان.. لماذا؟ ماذا كان يخيفه؟ كان يخاف مواجهة هذا الرجل، يخاف رؤية هذه المرآة المصقولة...
هل نظرتَ إلى صورة كارل يونغ؟ حتى في الصورة يمكن رؤية الأنا بوضوح... فرويد لا يبدو مستكبراً بمقدار استكبار يونغ.. ربما كانت الأنا عند يونغ هي التي أبعدته عن معلمه فرويد وجعلته يخونه... فقط انظر للصورة... عيناه.. ماكرة جداً وتحسب كثيرا، وكأنه جاهز للانقضاض على أي شخص، أناني جداً ولكن ذكي جداً وماهر في مجال الفكر.
تذكر... التحليل النفسي أو علم النفس التحليلي أو غيرها من الفروع من نفس اللعبة لا يمكن أن تقودك إلى السعادة أبداً، يمكن أن تقودك فقط إلى حياة فاترة من التأقلم مع المحيط.. لا يمكنها مساعدتك لتصبح مشتعلاً بالاحتفال ﻷن هذا فوق حدود قدراتها.. والسبب؟ السبب أنها تستمر في تحليل الفكرة، والتحليل لا  حاجة له أبداً....

#اوشو♥️
@S9_Osho

BY أوشو ❤️


Share with your friend now:
tgoop.com/S9_Osho/1666

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

While the character limit is 255, try to fit into 200 characters. This way, users will be able to take in your text fast and efficiently. Reveal the essence of your channel and provide contact information. For example, you can add a bot name, link to your pricing plans, etc. A vandalised bank during the 2019 protest. File photo: May James/HKFP. To upload a logo, click the Menu icon and select “Manage Channel.” In a new window, hit the Camera icon. Activate up to 20 bots The SUCK Channel on Telegram, with a message saying some content has been removed by the police. Photo: Telegram screenshot.
from us


Telegram أوشو ❤️
FROM American