tgoop.com/SADDAMASS/81285
Last Update:
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشَرُّها آخِرُها ، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊
الإسلامُ يَدعو أتباعَه إلى الفضائل ، ويَأمُرُهم بتَجنُّبِ النَّقائصِ ، رِجالًا ونِساءً ، ويَدعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ ، فمَن عَمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالحَ والتزَم ضَوابِطَه ، فإنَّه أفضَلُ ممَّن عَمِله ولم يَلتزِم تلك الضَّوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.
👈 وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساءَ لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ؛ من حيث السُّترةُ والبُعدُ عن مَواطِن الشُّبهاتِ ، ومَوضِعُهن من صُفوفِ الرِّجالِ ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أفضلَ مَواقفِ الرِّجالِ أن يَكونوا في الصُّفوفِ الأُولى ، ويُسارِعوا إلى الصَّدارةِ في الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ خاصَّةً ، بأن يَقِفَ في الصَّفِّ الأوَّلِ خَلفَ الإمام ، وهذه الحالُ في كلِّ الأمورِ ، وفي كلِّ الصَّلواتِ ، ويكونُ أكثرَ خَيريَّةً عندَ حُضورِ النِّساءِ للصَّلواتِ ؛ فيكونُ الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعدًا عنِ النِّساءِ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وشرُّ صُفوفِ الرِّجالِ آخِرُها» ؛ لِتَأخُّرِهم عنِ الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ ؛ لقُربهم من صُفوفِ النِّساءِ.
وعلى العكسِ منَ الرِّجالِ ؛ فقد أمَر اللهُ النِّساءَ بالاحتِجابِ والسُّترةِ عنِ الأعينِ ؛ ولذلك أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خيرَ صُفوفِ النِّساءِ وأولاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوفِ ؛ لبُعدِها عن صُفوفِ الرِّجالِ والفِتنةِ.
● «وشرُّها أوَّلُها» ؛ لقُربِها من صُفوفِ الرِّجالِ ، وتَعرُّضِها أكثَرَ للفتنةِ ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مَسجدٍ يَحضُرُ فيه الرِّجالُ والنِّساءُ.
👈 أمَّا إذا انفَرَدتِ النِّساءُ في الجماعةِ ، فهُنَّ كالرِّجالِ في أفضليَّةِ الصُّفوفِ الأُولى.
والمُرادُ بشَرِّ الصُّفوفِ في الرِّجالِ والنِّساءِ : أقَلُّها ثَوابًا وفَضلًا ، وأبعَدُها من مَطلوبِ الشَّرعِ ، وخَيرُها عَكسُه.
#وفي_الحديث :
¤ أنَّ كَمالَ الطَّاعةِ مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ.
¤ وفيه : حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعاتِ والصُّفوفِ الأُولى في الصَّلواتِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّةِ لهم.
¤ وفيه : حَثُّ النِّساءِ على الوُقوفِ في الصُّفوفِ الخلفيَّةِ ، أو بالاحتِجاب عن الأعيُنِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ.
¤ وفيه : بَيانُ تَرتيبِ صُفوفِ الرِّجالِ والنِّساءِ في الفَضلِ والثَّوابِ.
¤ وفيه : بَيانُ شِدَّةِ عِنايةِ الشَّرعِ بالحَثِّ على الابتِعادِ عن مَحَلِّ الافتِتانِ ؛ فقد أمَر ببُعدِ النِّساءِ عنِ الرِّجالِ لِئلَّا يَقَعَ مَحظورٌ شَرعيٌّ.
¤ وفيه : بَيانُ فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ ؛ حيث يَتقدَّمون عَليهِنّ في المَواطِنِ المُهِمَّةِ ، كصُفوفِ الصَّلاةِ ، وصُفوفِ القِتالِ ، وغَيرِ ذلك ممَّا فَضَّل اللهُ تَعالَى به الرِّجالَ على النِّساءِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22920
BY رسآئلُ لُقلُبْگ 🤍 آلُحزٍيَنْ 🌴
Share with your friend now:
tgoop.com/SADDAMASS/81285