tgoop.com/Sa_yjO/89136
Last Update:
*مساندة المظلوم*
إن من أعظم العبادات وأجلّ الطاعات أن تساند من وقعت عليه مظلمة في دمه أو ماله أو عرضه أو أي مجال من مجالات حياته بما تستطيع من مساندة، مبتغياً الأجر من الله بغض النظر عن لونه أو نسبه أو حسبه أو غير ذلك، وقد قال تعالى: *{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}*[آل عمران: 110]،
وقال تعالى: *{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}* [الأنفال: 25]،
وفي صحيح البخاري عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»* فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: *«تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»*، وفي المتفق عليه عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: *«... وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ»*،
وروى المنذري والطحاوي بسند حسن عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: *«أُمِرَ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ أَنْ يُضْرَبَ فِي قَبْرِهِ مِائَةَ جَلْدَةٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُ وَيَدْعُو، حَتَّى صَارَتْ جَلْدَةً وَاحِدَةً، فَجُلِدَ جَلْدَةً وَاحِدَةً فَامْتَلَأَ قَبْرُهُ عَلَيْهِ نَارًا، فَلَمَّا ارْتَفَعَ عَنْهُ قَالَ: عَلَامَ جَلَدْتُمُونِي؟ قَالُوا: إِنَّكَ صَلَّيْتَ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَمَرَرْتَ عَلَى مَظْلُومٍ فَلَمْ تَنْصُرْهُ»*،
فإياك وخذلان المظلوم أو التقاعس عن فعل ما تستطيع مما فيه نصرة له بمنصبك بجاهك بمكانتك بتأثيرك بقلمك بدعائك بأي جهد إيجابي، وقد جاء في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: *«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ...»*.
وفق الله الجميع.
🖋️ د. بندر الخضر.
BY حالات واتساب قرآنية
Share with your friend now:
tgoop.com/Sa_yjO/89136