SABIL_ZWAJ_SAAID Telegram 7849
-مقال نافع/للدكتور أحمد بن ناصر الطيار وفقه الله:

ضلالُ الأولاد لا يعني تقصيرَ الآباء:

حينما ترى ولدًا ضالاً فاجرًا فإياك أنْ تطنّ بأبيه أو بأمّه تقصيرًا وتفريطًا، فكم هم الذين بذلوا كثيرًا من أوقاتهم وأموالهم في سبيل تربية أولادهم وإصلاحهم، لكنّ الله شاء وقضى – ولا معقّب لحكمه – ألا يهدي أحدهم، حتى إنك تجد جميع أولاده صالحين إلا واحدًا منهم، لأنه اختار الشقاء والضلال وطريق أهل النار، فاللوم على الابن العاق الضال، لا على الأب الناصح المشفق المربي.
ووالله لو كان صلاحُ الآباء صلاحًا للأولاد لكان أصلحُ الناس أولادَ الأنبياء، وقد ساق الله لنا قصة ابنٍ ضال عاق لنبيّ الله نوح عليه السلام، وليس هذا فحسب، بل ذكَر ضلال وكفر زوجته وزوجة لوطٍ عليهما السلام، وساق لنا ضلال وكفر والدِ نبيّ الله إبراهيم عليه السلام؛ ليعلّمنا القرآن أنّ قلوب العباد بيده، لا بيد آبائهم.
فإلى كلّ أب مبتلى بعقوق أحد أولاده أو ضلاله: لا تذهب نفسك عليه حسرات، واسْتقبل البلاء بالافتقار والذلّ والدعاء.
ومن سنة الله أنه إذا فتح عليك بابَ بلاءٍ فتحَ لك بجانبه أبوابَ عطَاء، وأبوابُ العطاء لا تُفتح – غالبًا – إلا إذا فُتح بابُ البلاء، فاسْتبشر وأحْسن الظنّ بربك.
وإلى كلّ ولد ضالٍّ عاق: أيامُك في حياتك معدودة، وأفعالك عند الله معلومة، والله يمْلي لك ولن يهْملك، ويستدْرجك ولن تفْلِتَه، فإنْ كانت فيك بقيّةُ عقلٍ ودينٍ فتُب إلى ربك، وعُد إلى والديك وأحسن إليهما.
لقد تعبا عليك وربّياك لتكون عونًا لهما، وسندًا لهما، فأصبحتَ خنجرًا في صدورهما، وغصةً في حلوقهما.
وإنك والله إن لم تتب فستُطعن بخناجر كثيرة في حياتك وبعد موتك، وتذوق غصصًا من الهموم والآلام.
ألا تعلم أنّ الله عظّم قدْر وحقّ والديك؟ ألم يقرن حقّه بحقهما {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ‌وَبِالْوَالِدَيْنِ ‌إِحْسَانًا}؟
ووالله لو كان والداك فاجرين كافرين، ويدعوانك إلى الكفر والشرك: لَمَا كان ذلك مبرّرًا لك على عقوقهما والإساءة إليهما، فكيف إذا كانا صالحين مؤمنين، ويدعوانك إلى الإيمان والقيام بمصالح دينك ودنياك؟
اللهم اجبر كسر قلوب آباء وأمّهات ابتليتَهم بولدٍ عاق ضال، وأبْدلهم خيرًا منه.



tgoop.com/Sabil_Zwaj_saaid/7849
Create:
Last Update:

-مقال نافع/للدكتور أحمد بن ناصر الطيار وفقه الله:

ضلالُ الأولاد لا يعني تقصيرَ الآباء:

حينما ترى ولدًا ضالاً فاجرًا فإياك أنْ تطنّ بأبيه أو بأمّه تقصيرًا وتفريطًا، فكم هم الذين بذلوا كثيرًا من أوقاتهم وأموالهم في سبيل تربية أولادهم وإصلاحهم، لكنّ الله شاء وقضى – ولا معقّب لحكمه – ألا يهدي أحدهم، حتى إنك تجد جميع أولاده صالحين إلا واحدًا منهم، لأنه اختار الشقاء والضلال وطريق أهل النار، فاللوم على الابن العاق الضال، لا على الأب الناصح المشفق المربي.
ووالله لو كان صلاحُ الآباء صلاحًا للأولاد لكان أصلحُ الناس أولادَ الأنبياء، وقد ساق الله لنا قصة ابنٍ ضال عاق لنبيّ الله نوح عليه السلام، وليس هذا فحسب، بل ذكَر ضلال وكفر زوجته وزوجة لوطٍ عليهما السلام، وساق لنا ضلال وكفر والدِ نبيّ الله إبراهيم عليه السلام؛ ليعلّمنا القرآن أنّ قلوب العباد بيده، لا بيد آبائهم.
فإلى كلّ أب مبتلى بعقوق أحد أولاده أو ضلاله: لا تذهب نفسك عليه حسرات، واسْتقبل البلاء بالافتقار والذلّ والدعاء.
ومن سنة الله أنه إذا فتح عليك بابَ بلاءٍ فتحَ لك بجانبه أبوابَ عطَاء، وأبوابُ العطاء لا تُفتح – غالبًا – إلا إذا فُتح بابُ البلاء، فاسْتبشر وأحْسن الظنّ بربك.
وإلى كلّ ولد ضالٍّ عاق: أيامُك في حياتك معدودة، وأفعالك عند الله معلومة، والله يمْلي لك ولن يهْملك، ويستدْرجك ولن تفْلِتَه، فإنْ كانت فيك بقيّةُ عقلٍ ودينٍ فتُب إلى ربك، وعُد إلى والديك وأحسن إليهما.
لقد تعبا عليك وربّياك لتكون عونًا لهما، وسندًا لهما، فأصبحتَ خنجرًا في صدورهما، وغصةً في حلوقهما.
وإنك والله إن لم تتب فستُطعن بخناجر كثيرة في حياتك وبعد موتك، وتذوق غصصًا من الهموم والآلام.
ألا تعلم أنّ الله عظّم قدْر وحقّ والديك؟ ألم يقرن حقّه بحقهما {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ‌وَبِالْوَالِدَيْنِ ‌إِحْسَانًا}؟
ووالله لو كان والداك فاجرين كافرين، ويدعوانك إلى الكفر والشرك: لَمَا كان ذلك مبرّرًا لك على عقوقهما والإساءة إليهما، فكيف إذا كانا صالحين مؤمنين، ويدعوانك إلى الإيمان والقيام بمصالح دينك ودنياك؟
اللهم اجبر كسر قلوب آباء وأمّهات ابتليتَهم بولدٍ عاق ضال، وأبْدلهم خيرًا منه.

BY ⁦..


Share with your friend now:
tgoop.com/Sabil_Zwaj_saaid/7849

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Hashtags Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added. In handing down the sentence yesterday, deputy judge Peter Hui Shiu-keung of the district court said that even if Ng did not post the messages, he cannot shirk responsibility as the owner and administrator of such a big group for allowing these messages that incite illegal behaviors to exist. The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said.
from us


Telegram ⁦..
FROM American