Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/Sakenaah/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
عمرو | سكينة 🤍@Sakenaah P.617
SAKENAAH Telegram 617
(مشاعر عظيمة)

إن من سمات المصلحين في الأزمنة السابقة اهتمامهم بشأن المسلمين بشكل كبير، وهذا الاهتمام يولد مشاعر ثأرٍ عظيمةً جداً، لا ترجع هذه المشاعر إلا غالبة، هذه المشاعر تهدّ الجبال، وتخوض الفيافي والقفار، حتى تحقق غايتها، وغايتها إما ثأرٌ أو استشهاد
ما كان عجباً أن يقول نور الدين زنكي رحمه الله ورضي عنه بعد وقعةٍ للمسلمين: والله لا أستظل بجدار حتى آخذ بثأري وثأر المسلمين
إذ له في ذلك أسوةٌ ..

ما كان عجباً أن يقوم بديع الزمان نورسي أمام المحكمة كاملةً ليصرح بكل شجاعة ولا يصيبه أذى، فهو يريد أن يثأر لأمته، يقول بديع الزمان: (لقد سحقتني آلام أمتي البئيسة … الحقول التي لا تروى بالدموع لا تثمر سنابلها أبدا)
كانوا دائما يستحضرون مشاعر الثأر تجاه المسلمين، ويوسعون دائرة الهموم لتشمل الأمة بأسرها .. والعيش في فلك الانتماء لهذه الأمة يخرج الإنسان من همومه الشخصية، وترفياته الحياتية إلى همٍّ يصل الليل بالنهار، حتى ليكاد يشفق الناس عليه من فرط ما يعمل، وهو لا يرى نفسه يعمل شيئا (بلغنا الله تلك المنزلة وإياكم)
هذا العيش في فلك الأمة الذي يجعل الإنسان يصل الليل بالنهار، ويعمل دؤوباً حثيثاً ويقول دوماً:"
ستمطر الأرض يوماً رغم شحتها
ومن بطون المآسي يولد الأمل

وما أحداث الصحابة عنا ببعيدة، إذ يعرفها كل أحد، انظر كيف كانت مشاعر الثأر تحركهم، انظر إلى صدقهم بأقوالهم وأفعالهم، وسأذكر حدثين على وجه المثال لا الحصر، والامثلة في التاريخ كثيرة من الصحابة وغيرهم

1- حدث معاذ ومعوذ
يقول عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه:
- إنِّي لَقائمٌ يومَ بدرٍ بينَ غُلامينِ حديثةٌ أسنانُهُما، تَمنَّين لو أنِّي بينَ أضلُعٍ منهما فغمزَني أحدُهُما فقالَ: يا عمُّ، أتعرِفُ أبا جَهْلٍ ؟ فقُلتُ: وما حاجتُكَ إليهِ يا ابنَ أخي ؟ قالَ: أُخْبِرَت أنَّهُ يسبُّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، والَّذي نَفسي بيدِهِ لئِن رأيتَهُ، لا يُفارقُ سَوادي سَوادُهُ، حتَّى يموتَ الأعجلُ منَّا، فعَجِبْتُ لذلِكَ، وغمزَني الآخرُ فقالَ: مثلَها فلَم أنشَب أن نَظرتُ إلى أبي جَهْلٍ يجولُ في النَّاسِ، فقلتُ: ألا تَريانِ هذا صاحبُكُما الَّذي تَسأَلانِ عنهُ، فابتَدراهُ، فضَرباهُ بسيفِهِما حتَّى قتلاهُ ثمَّ أتَيا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبَراهُ، فقالَ أيُّكما قتلَهُ ؟ قالَ كلُّ واحدٍ منهما، أَنا قتلتَهُ، قالَ أمسَحتُما بِسيفَيكُما ؟ قالا: لا، قالَ: في النَّظَر في السَّيفينِ، فقالَ كلاكُما قتلَهُ وقضى بسَلبِهِ لمعاذِ بنِ عَمرو بنِ الجموحِ

انظر إلى صدقهما .. (لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا)
وهذا سيد من سادات قريش، وذاك في مصطلحتنا المعاصرة مراهق .. لم هذا الإقدام وهذه الشجاعة يا معاذ ومعوذ رضي الله عنكما؟ (أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم)

انظر واقعنا اليوم .. كم تُعرّض لجناب النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل تحركنا تحرك معاذ ومعوذ؟ بل بعض الناس لم يقاطعوا أصلا .. حياة القلب لا تشترى ...
انظر لمن دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم منذ عقدين من الزمن، إنه قابعٌ في غياهب لا يعلمها إلا الله .. وبعض الناس نسوه من دعائهم حتى .. هل ولد فينا مشاعر الثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل نصرنا أمتنا بمشاعرنا.
إن الأعمال تتولد بعد تولد المشاعر في الإنسان، لأن المشاعر لا يستطيع الإنسان كبحها .. هي تجمح بقوة حتى تصل مرادها

2- بعد غدر بني قريظة في المسلمين اشتد ذلك على سعد بن معاذ رضي الله عنه، فتمنى أمنيتينن الأولى أن ينزل على حكمه، والثانية أن يبقيه الله عزوجل حياً إن بقي قتالٌ مع قريش، فإنه لا قوم احب إليه جهادهم من قوم آذوا النبي صلى الله عليه وسلم
انظر مشاعر سعد رضي الله عنه تجاه المسلمين، هل امتلكنا هكذا مشاعر تجاه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟ منذ قرنٍ من الزمن والمسلمين يسامون سوء العذاب، والصالحون يسامون سوء العذاب .. هل حركتنا مشاعرنا لنعمل عملاً نصدق به الله عز وجل؟
هل كانت مشاعرنا كمشاعرهم؟

برأيك إن كان هؤلاء في زماننا، ورأوا غزة .. والأويغور .. وميانمار .. ورأوا مآسي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. ماذا كانوا سيفعلون؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

#زاد_المصلح



tgoop.com/Sakenaah/617
Create:
Last Update:

(مشاعر عظيمة)

إن من سمات المصلحين في الأزمنة السابقة اهتمامهم بشأن المسلمين بشكل كبير، وهذا الاهتمام يولد مشاعر ثأرٍ عظيمةً جداً، لا ترجع هذه المشاعر إلا غالبة، هذه المشاعر تهدّ الجبال، وتخوض الفيافي والقفار، حتى تحقق غايتها، وغايتها إما ثأرٌ أو استشهاد
ما كان عجباً أن يقول نور الدين زنكي رحمه الله ورضي عنه بعد وقعةٍ للمسلمين: والله لا أستظل بجدار حتى آخذ بثأري وثأر المسلمين
إذ له في ذلك أسوةٌ ..

ما كان عجباً أن يقوم بديع الزمان نورسي أمام المحكمة كاملةً ليصرح بكل شجاعة ولا يصيبه أذى، فهو يريد أن يثأر لأمته، يقول بديع الزمان: (لقد سحقتني آلام أمتي البئيسة … الحقول التي لا تروى بالدموع لا تثمر سنابلها أبدا)
كانوا دائما يستحضرون مشاعر الثأر تجاه المسلمين، ويوسعون دائرة الهموم لتشمل الأمة بأسرها .. والعيش في فلك الانتماء لهذه الأمة يخرج الإنسان من همومه الشخصية، وترفياته الحياتية إلى همٍّ يصل الليل بالنهار، حتى ليكاد يشفق الناس عليه من فرط ما يعمل، وهو لا يرى نفسه يعمل شيئا (بلغنا الله تلك المنزلة وإياكم)
هذا العيش في فلك الأمة الذي يجعل الإنسان يصل الليل بالنهار، ويعمل دؤوباً حثيثاً ويقول دوماً:"
ستمطر الأرض يوماً رغم شحتها
ومن بطون المآسي يولد الأمل

وما أحداث الصحابة عنا ببعيدة، إذ يعرفها كل أحد، انظر كيف كانت مشاعر الثأر تحركهم، انظر إلى صدقهم بأقوالهم وأفعالهم، وسأذكر حدثين على وجه المثال لا الحصر، والامثلة في التاريخ كثيرة من الصحابة وغيرهم

1- حدث معاذ ومعوذ
يقول عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه:
- إنِّي لَقائمٌ يومَ بدرٍ بينَ غُلامينِ حديثةٌ أسنانُهُما، تَمنَّين لو أنِّي بينَ أضلُعٍ منهما فغمزَني أحدُهُما فقالَ: يا عمُّ، أتعرِفُ أبا جَهْلٍ ؟ فقُلتُ: وما حاجتُكَ إليهِ يا ابنَ أخي ؟ قالَ: أُخْبِرَت أنَّهُ يسبُّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، والَّذي نَفسي بيدِهِ لئِن رأيتَهُ، لا يُفارقُ سَوادي سَوادُهُ، حتَّى يموتَ الأعجلُ منَّا، فعَجِبْتُ لذلِكَ، وغمزَني الآخرُ فقالَ: مثلَها فلَم أنشَب أن نَظرتُ إلى أبي جَهْلٍ يجولُ في النَّاسِ، فقلتُ: ألا تَريانِ هذا صاحبُكُما الَّذي تَسأَلانِ عنهُ، فابتَدراهُ، فضَرباهُ بسيفِهِما حتَّى قتلاهُ ثمَّ أتَيا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبَراهُ، فقالَ أيُّكما قتلَهُ ؟ قالَ كلُّ واحدٍ منهما، أَنا قتلتَهُ، قالَ أمسَحتُما بِسيفَيكُما ؟ قالا: لا، قالَ: في النَّظَر في السَّيفينِ، فقالَ كلاكُما قتلَهُ وقضى بسَلبِهِ لمعاذِ بنِ عَمرو بنِ الجموحِ

انظر إلى صدقهما .. (لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا)
وهذا سيد من سادات قريش، وذاك في مصطلحتنا المعاصرة مراهق .. لم هذا الإقدام وهذه الشجاعة يا معاذ ومعوذ رضي الله عنكما؟ (أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم)

انظر واقعنا اليوم .. كم تُعرّض لجناب النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل تحركنا تحرك معاذ ومعوذ؟ بل بعض الناس لم يقاطعوا أصلا .. حياة القلب لا تشترى ...
انظر لمن دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم منذ عقدين من الزمن، إنه قابعٌ في غياهب لا يعلمها إلا الله .. وبعض الناس نسوه من دعائهم حتى .. هل ولد فينا مشاعر الثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل نصرنا أمتنا بمشاعرنا.
إن الأعمال تتولد بعد تولد المشاعر في الإنسان، لأن المشاعر لا يستطيع الإنسان كبحها .. هي تجمح بقوة حتى تصل مرادها

2- بعد غدر بني قريظة في المسلمين اشتد ذلك على سعد بن معاذ رضي الله عنه، فتمنى أمنيتينن الأولى أن ينزل على حكمه، والثانية أن يبقيه الله عزوجل حياً إن بقي قتالٌ مع قريش، فإنه لا قوم احب إليه جهادهم من قوم آذوا النبي صلى الله عليه وسلم
انظر مشاعر سعد رضي الله عنه تجاه المسلمين، هل امتلكنا هكذا مشاعر تجاه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟ منذ قرنٍ من الزمن والمسلمين يسامون سوء العذاب، والصالحون يسامون سوء العذاب .. هل حركتنا مشاعرنا لنعمل عملاً نصدق به الله عز وجل؟
هل كانت مشاعرنا كمشاعرهم؟

برأيك إن كان هؤلاء في زماننا، ورأوا غزة .. والأويغور .. وميانمار .. ورأوا مآسي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. ماذا كانوا سيفعلون؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

#زاد_المصلح

BY عمرو | سكينة 🤍


Share with your friend now:
tgoop.com/Sakenaah/617

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Content is editable within two days of publishing Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. There have been several contributions to the group with members posting voice notes of screaming, yelling, groaning, and wailing in different rhythms and pitches. Calling out the “degenerate” community or the crypto obsessives that engage in high-risk trading, Co-founder of NFT renting protocol Rentable World emiliano.eth shared this group on his Twitter. He wrote: “hey degen, are you stressed? Just let it out all out. Voice only tg channel for screaming”. Users are more open to new information on workdays rather than weekends. Matt Hussey, editorial director of NEAR Protocol (and former editor-in-chief of Decrypt) responded to the news of the Telegram group with “#meIRL.”
from us


Telegram عمرو | سكينة 🤍
FROM American