SAKENAAH Telegram 707
(إن كان في الساقة كان في الساقة)

هذا العبد الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (طوبى لعبدٍ) ..
وكأنه وعدٌ إلهي لهذا الرجل بأنه ما دام في سبيله فإن الله مجازيه ومكافيه فوق ما يتصور، لطالما عشتُ برهةً من الدهر ولم أكن محسناً لتصور هذا الحديث، إلا أنني تاملت في الواقع قليلاً فوجدت كثيراً من المهام يتكدّس بها الناس لسهولتها، فيتم فوق مطلوب الفرض الكفائي، ويتولى الناس عن ثغورٍ فارغة، إما لأنها (أدنى من مقامهم) أو لأنها صعبة..

وفي أمثلةٍ بسيطة يتضح المقال: تخيل محضناً تربوياً ليس فيه خادمٌ ينظفه، وبطبيعة الحال يجب أن يكون نظيفا، تخيل ذاك المربي الذي يتولى زمام هذه المهمة، ويكنّس المحضن كاملاً يومياً، هذا الرجل يسد فرضاً كفائياً هو سببٌ رئيسٌ لقدوم الطلاب، وقد يكون أصغر المربين سناً -يلقي بقية المشرفين المهمة على كاهله تبلياً- أو قد يكون يُنظر له باستنقاص، وهو عند الله عزوجل عظيم المقام .. إن كان في الساقة كان في الساقة.

كذلك في السياقات التربوية، يسهل على المربي أن يقول: أريد أن آخذ مجموعة المتميزين، فيحقق النتائج بسهولة، ولربما يكبر في أعين أولياء الأمور، ويكبر في أعين بقية المربين، لا لأنه مربٍّ مميز، بل لأنه استسهل المهام، درى أو لم يدرِ، فرفع طلاباً من 90 إلى 100، بينما تجد تهرباً شديداً من استلام طلابٍ في ال0

إنما المربي الناجح حقيقة هو المربي الذي يربي طلاباً من 10 و 20 و 30 فيرفعهم إلى 60، ولولا وجود مثل هذا المربي الذي يستحضر النية، ويصبر على الطلاب، ويفرح بنفع الطلاب عليه بالأجور العظيمة يوم القيامة.

رغم أن كثيراً من المربين يتهربون من هؤلاء، او يتهربون من الفئات السنية الصغيرة، لأنها (متعبة)، رغم أنها حصائد الأجر، وأصلاً لا يتحقق الفرض الكفائي إلا بها، فلها الأجر العظيم .. ولله درُّ مربٍّ وضع نصب يديه ابتهالاته بين يدي ربه إذ يقول: (ما اسمي عندك يا علّام الغيوب)

ليس الشأن بأن يعرفك المربون البقية، أو يعرفك الناس ..إن قيل لك يوم القيامة: طوبى لك، فما يضرك كل عملٍ شاق اتعبك؟ أو عملٍ حقيرٍ رُمي عليك؟

#معايير #زاد_المصلح



tgoop.com/Sakenaah/707
Create:
Last Update:

(إن كان في الساقة كان في الساقة)

هذا العبد الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (طوبى لعبدٍ) ..
وكأنه وعدٌ إلهي لهذا الرجل بأنه ما دام في سبيله فإن الله مجازيه ومكافيه فوق ما يتصور، لطالما عشتُ برهةً من الدهر ولم أكن محسناً لتصور هذا الحديث، إلا أنني تاملت في الواقع قليلاً فوجدت كثيراً من المهام يتكدّس بها الناس لسهولتها، فيتم فوق مطلوب الفرض الكفائي، ويتولى الناس عن ثغورٍ فارغة، إما لأنها (أدنى من مقامهم) أو لأنها صعبة..

وفي أمثلةٍ بسيطة يتضح المقال: تخيل محضناً تربوياً ليس فيه خادمٌ ينظفه، وبطبيعة الحال يجب أن يكون نظيفا، تخيل ذاك المربي الذي يتولى زمام هذه المهمة، ويكنّس المحضن كاملاً يومياً، هذا الرجل يسد فرضاً كفائياً هو سببٌ رئيسٌ لقدوم الطلاب، وقد يكون أصغر المربين سناً -يلقي بقية المشرفين المهمة على كاهله تبلياً- أو قد يكون يُنظر له باستنقاص، وهو عند الله عزوجل عظيم المقام .. إن كان في الساقة كان في الساقة.

كذلك في السياقات التربوية، يسهل على المربي أن يقول: أريد أن آخذ مجموعة المتميزين، فيحقق النتائج بسهولة، ولربما يكبر في أعين أولياء الأمور، ويكبر في أعين بقية المربين، لا لأنه مربٍّ مميز، بل لأنه استسهل المهام، درى أو لم يدرِ، فرفع طلاباً من 90 إلى 100، بينما تجد تهرباً شديداً من استلام طلابٍ في ال0

إنما المربي الناجح حقيقة هو المربي الذي يربي طلاباً من 10 و 20 و 30 فيرفعهم إلى 60، ولولا وجود مثل هذا المربي الذي يستحضر النية، ويصبر على الطلاب، ويفرح بنفع الطلاب عليه بالأجور العظيمة يوم القيامة.

رغم أن كثيراً من المربين يتهربون من هؤلاء، او يتهربون من الفئات السنية الصغيرة، لأنها (متعبة)، رغم أنها حصائد الأجر، وأصلاً لا يتحقق الفرض الكفائي إلا بها، فلها الأجر العظيم .. ولله درُّ مربٍّ وضع نصب يديه ابتهالاته بين يدي ربه إذ يقول: (ما اسمي عندك يا علّام الغيوب)

ليس الشأن بأن يعرفك المربون البقية، أو يعرفك الناس ..إن قيل لك يوم القيامة: طوبى لك، فما يضرك كل عملٍ شاق اتعبك؟ أو عملٍ حقيرٍ رُمي عليك؟

#معايير #زاد_المصلح

BY عمرو | سكينة 🤍


Share with your friend now:
tgoop.com/Sakenaah/707

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Although some crypto traders have moved toward screaming as a coping mechanism, several mental health experts call this therapy a pseudoscience. The crypto community finds its way to engage in one or the other way and share its feelings with other fellow members. Some Telegram Channels content management tips The group also hosted discussions on committing arson, Judge Hui said, including setting roadblocks on fire, hurling petrol bombs at police stations and teaching people to make such weapons. The conversation linked to arson went on for two to three months, Hui said. Developing social channels based on exchanging a single message isn’t exactly new, of course. Back in 2014, the “Yo” app was launched with the sole purpose of enabling users to send each other the greeting “Yo.” Other crimes that the SUCK Channel incited under Ng’s watch included using corrosive chemicals to make explosives and causing grievous bodily harm with intent. The court also found Ng responsible for calling on people to assist protesters who clashed violently with police at several universities in November 2019.
from us


Telegram عمرو | سكينة 🤍
FROM American