وما ضاقَ عفو الله عن مذنبٍ وإنْ
تعاظَم منهُ الذنبُ، فالعفوُ أعظمُ

*فوائد يوم الخميس ٢١ ذو الحجة ١٤٤٥هـ*
****
●‏ ﴿لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم﴾ فإن التأسي على الشيء الذي لم يقدر لك في اللوح هو استبداد، وطلب ما ليس لك، والفرح بما آتاك يلهيك ويشغلك عن المعطي، حتى تأشر وتبطر بما تعطى، فتهلك، وإنما المبتغى منك في ذلك أن تلهو عن الغائب، وتفرح في الوجود الذي أتاك بالأهل الذي أتاك، ثم بفضله ورحمته عليك، وإلى هذا ندبك فقال: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾. (الحكيم الترمذي | أدب النفس)

●‏ قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: ما عمل آدمي عملًا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. (جلاء الأفهام لابن القيم)

●‏ مر بعضهم على قصر خرب فقال: ذهبت أعمارهم، وبقيت أعمالهم. (ربيع الأبرار للزمخشري)

●‏ ‌‌‌‌‌‏سئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل والمروءة فقال: العقل يأمرك بالأنفع، والمروءة تأمرك بالأجمل. (أدب الدنيا والدين للماوردي)


     

أرح سمعك
القارئ: عبد الله القرافي .

قُلْ لِلَّذي هو مُثْقَلٌ من هَمِّهِ
هَوِّن عليكَ؛ فإنَّ رَبِّكَ يَعْلمُ!

‏اللهم صلِّ وسلِّم على محمدٍ ﷺ
‏

*فوائد يوم الجمعة ٢٢ ذو الحجة ١٤٤٥هـ*
****
●‏ ﴿ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم﴾ إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك. (تفسير السعدي)

●‏ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أما بعد، فإن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع، وإنّ الآخرة قد أقبلت فأشرفت باطّلاع، وإن المضمار اليوم وغدا السّباق، ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجل، فمن قصّر في أيام أمله قبل حضور أجله فقد خسر عمله. (عيون الأخبار لابن قتيبة)

●‏ قال إسحاق بن إبراهيم: لا نُحب للرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين يوما، ولم يقرأ القرآن. (شرح السنة للبغوي)

●‏ قال ‌‌‌‌‌‏أحمد بن يحيى بن زيد: أتى أبا العتاهية بعض إخوانه، فقال له: أعرني دفتر كذا وكذا، فقال: إني أكره ذاك، فقال له: أما علمت أن المكارم موصولة بالمكاره، فدفع إليه الدفتر. (أدب الإملاء والاستملاء للسمعاني)

     

الجبّار

في الوقتِ الذي ستشعرُ فيه أنَّ المنافذَ قد سُدَّت جميعُها دونك، سيصلُ إليكَ لطفُ اللهِ من المنفذِ المُستحيل 🤍

*فوائد يوم السبت 23 ذو الحجة ١٤٤٥هـ*
****
●‏ عن قتادة في قوله تعالى: ﴿يعرف المجرمون بسيماهم﴾ قال: يعرفون باسوداد الوجوه، وزرق الأعين. (تفسير عبدالرزاق)

●‏ عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: حذر امرؤ أن تبغضه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال: أتدري ما هذا؟ قلت: لا، قال: العبد يخلو بمعاصي الله عز وجل فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر. (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني)

●‏ أن العبد لا يزال يرتكب الذنب، حتى يهون عليه، ويصغر في قلبه. وذلك علامة الهلاك، فإن الذنب كلما صغر في عين العبد عظم عند الله. (ابن القيم | الداء والدواء)

●‏ وكم رأينا ممن جمع المال، ولم يتمتع به، فأبقاه لغيره، وأفنى نفسه، كما قال الشاعر: كدودة القز ما تبنيه يهدمها ... وغيرها بالذي تبنيه ينتفع (ابن الجوزي | صيد الخاطر)

     

إن ضاعَ عند الناسِ حُسنُ صَنِيعي
ما ضاعَ عند اللهِ حبَّةُ خَرْدَلِ