صون العقول

💦"قانون الاستحقاق وصاحب الجنة"💦

قانون الاستحقاق من القوانين المنبثقة من قانون الجذب الوهمي ذو الفلسفة الشرقية الإلحادية.

يعتقد صاحبه أنه لابد أن يشعر باستحقاقه لمراداته وتوجيه هذه المشاعر للكون، فكلما زاد شعوره باستحقاقه لرغباته كانت قدرته على جذبها أقوى، ومن ثم يصبح هو المتصرف في الخير الذي يجلبه لنفسه أو الشر الذي يصرفه عنها.
                       سبحان الله عما يقولون

حقيقة..ما وجدت استحقاق أعلى من استحقاق صاحب الجنة واستحقاق قارون، وشعورهما باستحقاق تلك النعم التي رزقا بها، ولم يفكرا على الإطلاق في شئ سلبي بأن هذه النعم قد تبيد في يوم من الايام أو تنفد.

📌أود أن أتوجه بسؤال لأهل قانون الاستحقاق..

لماذا أحيط بثمر صاحب الجنة وتُلفت جميع أشجاره وثماره، وزرعه؟!
ولماذا خسف بقارون وبداره الارض؟!
هذان كانا في قمة الاستحقاق وقوته في جلب النعمة واستدامتها عليهما، لماذا لم يستطيعا أن يحتفظا بدوام النعم عليهما؟!

قال تعالى: { وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَاۤ أَظُنُّ أَن تَبِیدَ هَـٰذِهِۦۤ أَبَدࣰا (٣٥) وَمَاۤ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَاۤىِٕمَةࣰ وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا (٣٦) }  [سُورَةُ الكَهۡفِ: ٣٥-٣٦]

(قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيد)  فاعتقد أنها دائمة، وأنها لا تضمحل أبدا، لماذا لم يجذب هذا التفكير  بقاء هذه النعم عليه وحفظها، بالرغم أن هناك تركيز على تلك الفكرة الإيجابية والشعور باستحقاقها؟
وليس هذا فقط فقال أيضا (وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا)
فماذا كانت النتيجة
⬅️ { وَأُحِیطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ یُقَلِّبُ كَفَّیۡهِ عَلَىٰ مَاۤ أَنفَقَ فِیهَا وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَیَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّیۤ أَحَدࣰا }[سُورَةُ الكَهۡفِ: ٤٢]

◀️ وقد يقول قائل من أهل قانون الاستحقاق: أحيط بثمره بسبب دعاء الرجل المؤمن حين قال:   { فَعَسَىٰ رَبِّیۤ أَن یُؤۡتِیَنِ خَیۡرࣰا مِّن جَنَّتِكَ وَیُرۡسِلَ عَلَیۡهَا حُسۡبَانࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتُصۡبِحَ صَعِیدࣰا زَلَقًا }

أقول: جميل جدا..
معنى هذا أن الدعاء أقوى من الاستحقاق هذا إذا افترضنا أنه سبب ليس بوهمي؟
فلماذا نترك الحق الذي لا ريب فيه ونلهث وراء السراب
قال تعالى: { قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَاۤىِٕكُم مَّن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ یَهۡدِی لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن یُتَّبَعَ أَمَّن لَّا یَهِدِّیۤ إِلَّاۤ أَن یُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٣٥]

فلماذا تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

بين أيدينا  كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ خَبِیرٍ

قال تعالى: { الۤرۚ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ } [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ١]
وقال تعالى: { طه (١) مَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰۤ (٢)  [سُورَةُ طه: ١-٢]

◀️ فقد يقول قائل أيضا: كيف أستطيع أن أحقق هدفي أو مراداتي وأنا أشعر أني غير مستحق لها؟

أقول: لم يطلب منك أن تشعر بالاستحقاق أو تشعر بعدم الاستحقاق.
ولكن المطلوب منك هو تحديد الهدف وسؤال الله التوفيق، والسعي إلى تحقيقه بالأسباب المشروعة والمباحة، من جِد وعمل ونحو ذلك والتوكل على الله راجيا تحقيقه، مع اليقين أن الله لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء، وعلمك أن الرب حكيم فقد يحقق هدفك لحكمة، وقد لا يحقق لحكمة وقد يقدمه لحكمة، وقد يؤخره لحكمة فهو المقدم والمؤخر.

🍃فبذلك تحقق الأهداف بإذن الله يا أهل الاسلام

                      ✍غادة شكري

✦┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈✦

https://www.tgoop.com/joinchat-4KCKB-yOlY8yMDg0

#sawn_al_akol

Telegram

🌴أصلها ثابت- رواسي

تتناول القناة القواعد العقدية والتطبيقات المخالفة لتلك القواعد وحكمها من الناحية الشرعية وبيان زيفها من الناحية العلمية

https://www.tgoop.com/joinchat-4KCKB-yOlY8yMDg0

www.tgoop.com/Sawn_El_akol/139

174 viewsNov 22 at 11:38

💦"قانون الاستحقاق وصاحب الجنة"💦

قانون الاستحقاق من القوانين المنبثقة من قانون الجذب الوهمي ذو الفلسفة الشرقية الإلحادية.

يعتقد صاحبه أنه لابد أن يشعر باستحقاقه لمراداته وتوجيه هذه المشاعر للكون، فكلما زاد شعوره باستحقاقه لرغباته كانت قدرته على جذبها أقوى، ومن ثم يصبح هو المتصرف في الخير الذي يجلبه لنفسه أو الشر الذي يصرفه عنها.
                       سبحان الله عما يقولون

حقيقة..ما وجدت استحقاق أعلى من استحقاق صاحب الجنة واستحقاق قارون، وشعورهما باستحقاق تلك النعم التي رزقا بها، ولم يفكرا على الإطلاق في شئ سلبي بأن هذه النعم قد تبيد في يوم من الايام أو تنفد.

📌أود أن أتوجه بسؤال لأهل قانون الاستحقاق..

لماذا أحيط بثمر صاحب الجنة وتُلفت جميع أشجاره وثماره، وزرعه؟!
ولماذا خسف بقارون وبداره الارض؟!
هذان كانا في قمة الاستحقاق وقوته في جلب النعمة واستدامتها عليهما، لماذا لم يستطيعا أن يحتفظا بدوام النعم عليهما؟!

قال تعالى: { وَدَخَلَ جَنَّتَهُۥ وَهُوَ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَاۤ أَظُنُّ أَن تَبِیدَ هَـٰذِهِۦۤ أَبَدࣰا (٣٥) وَمَاۤ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَاۤىِٕمَةࣰ وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا (٣٦) }  [سُورَةُ الكَهۡفِ: ٣٥-٣٦]

(قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيد)  فاعتقد أنها دائمة، وأنها لا تضمحل أبدا، لماذا لم يجذب هذا التفكير  بقاء هذه النعم عليه وحفظها، بالرغم أن هناك تركيز على تلك الفكرة الإيجابية والشعور باستحقاقها؟
وليس هذا فقط فقال أيضا (وَلَىِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّی لَأَجِدَنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهَا مُنقَلَبࣰا)
فماذا كانت النتيجة
⬅️ { وَأُحِیطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ یُقَلِّبُ كَفَّیۡهِ عَلَىٰ مَاۤ أَنفَقَ فِیهَا وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَیَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّیۤ أَحَدࣰا }[سُورَةُ الكَهۡفِ: ٤٢]

◀️ وقد يقول قائل من أهل قانون الاستحقاق: أحيط بثمره بسبب دعاء الرجل المؤمن حين قال:   { فَعَسَىٰ رَبِّیۤ أَن یُؤۡتِیَنِ خَیۡرࣰا مِّن جَنَّتِكَ وَیُرۡسِلَ عَلَیۡهَا حُسۡبَانࣰا مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ فَتُصۡبِحَ صَعِیدࣰا زَلَقًا }

أقول: جميل جدا..
معنى هذا أن الدعاء أقوى من الاستحقاق هذا إذا افترضنا أنه سبب ليس بوهمي؟
فلماذا نترك الحق الذي لا ريب فيه ونلهث وراء السراب
قال تعالى: { قُلۡ هَلۡ مِن شُرَكَاۤىِٕكُم مَّن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّۚ قُلِ ٱللَّهُ یَهۡدِی لِلۡحَقِّۗ أَفَمَن یَهۡدِیۤ إِلَى ٱلۡحَقِّ أَحَقُّ أَن یُتَّبَعَ أَمَّن لَّا یَهِدِّیۤ إِلَّاۤ أَن یُهۡدَىٰۖ فَمَا لَكُمۡ كَیۡفَ تَحۡكُمُونَ } [سُورَةُ يُونُسَ: ٣٥]

فلماذا تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟

بين أيدينا  كِتَـٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَایَـٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِیمٍ خَبِیرٍ

قال تعالى: { الۤرۚ كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ لِتُخۡرِجَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِ رَبِّهِمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ } [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ١]
وقال تعالى: { طه (١) مَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰۤ (٢)  [سُورَةُ طه: ١-٢]

◀️ فقد يقول قائل أيضا: كيف أستطيع أن أحقق هدفي أو مراداتي وأنا أشعر أني غير مستحق لها؟

أقول: لم يطلب منك أن تشعر بالاستحقاق أو تشعر بعدم الاستحقاق.
ولكن المطلوب منك هو تحديد الهدف وسؤال الله التوفيق، والسعي إلى تحقيقه بالأسباب المشروعة والمباحة، من جِد وعمل ونحو ذلك والتوكل على الله راجيا تحقيقه، مع اليقين أن الله لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء، وعلمك أن الرب حكيم فقد يحقق هدفك لحكمة، وقد لا يحقق لحكمة وقد يقدمه لحكمة، وقد يؤخره لحكمة فهو المقدم والمؤخر.

🍃فبذلك تحقق الأهداف بإذن الله يا أهل الاسلام

                      ✍غادة شكري

✦┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈✦

https://www.tgoop.com/joinchat-4KCKB-yOlY8yMDg0

#sawn_al_akol

BY صون العقول