tgoop.com/Sawn_El_akol/57
Last Update:
◾سلسلة "شبهات وظلمات بعضها فوق بعض"
◽٢- الفكر الروحاني
يقولون:
◾ تخيل شكل الجنة فإذا دخلت مرحلة من التأمل وتخيلت أنك تستقي بنور الله من السموات إلى الأرض ينزل عليك خيال يزيد من إحساسك بالنورانيات.
◾استخدم التأمل اليومي بـ لا حول ولا قوة إلا بالله يتجسد في جسدك في كينونتك في عقلك في قلبك.
◾إذا فيها نفع وما في أي شيء يحرمها، واحتسبتها ونويتها أنها قربة من الله، إذن ستكون.
لأن الأصل في كل شيء الحلال، إلا إذا جاء ما يحرمه.
فالخيال والتأمل يقربك من الله وتشعر بها كأنها حقيقة تتمثل.
◾ثم يتناولون طرق تلك التأمل، فيقولون:
أغمض عينيك، واجلس في وضع مريح، وخذ نفسًا عميقًا مرتين أو ثلاث…
تخيل سحابة ذات نور تحيط بك. عندما تأخذ نفسًا، فأنت تستنشق هذا النور (أي الطاقة الشافية) إلى رئتيك، خلاياك، وقلبك.
------------------
فيقال لهم:
أولاً: الأصل في التعبد هو استحضار القلب لمعاني ثابتة في الشرع سواء في قراءة القرآن أو الدعاء أو الذكر، ولكن إن كان تخيلاً مطلقاً غير مسترشد بدليل من نصوص شرعية وتُبنى عليه نتائج غيبية من نور وحصول شفاء وسعادة وراحة… فهذا لا يجوز، ويعتبر من الرجم بالغيب ومن تكلف الإنسان ما لا علم له به.
والجنة لا يمكن أن يحيط بها الخيال، ونعيمها فوق ما يدور في البال.
فقد قال تعالى عن الجنة: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:١٧].
وقال رسول الله ﷺ: قال الله تعالى: ((أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
وقال ابن عباس رضي الله عنه: «ليس في الجنة شيء مما في الدنيا إلا الأسماء». رواه البيهقي وصححه الألباني.
ثانيًا: التخيل والتأمل لكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله بهذه الكيفية المذكورة بنية التقرب إلى الله بدعة.
وقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: ((مَنْ أَحْدثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فهُو رَدٌّ)) متفقٌ عَلَيهِ.
وقال: ((....فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة)).
فالطريق للوصول إلى الله لا يكون إلا بما شرعه الله.
⬅️ الأصل في العبادات التوقيف
أي لا بد من دليل من الكتاب والسنة.
والأصل في العادات الإباحة ما لم يأتِ دليل بتحريمه.
ثالثاً: لفظ التأمل من الألفاظ المجملة والتي قد تحمل حقًا أو تحمل باطلاً؛ لذلك يجب الإشارة إلى مقصود التأمل في الشرع، ومقصوده في الديانات الشرقية.
التأمل من الناحية الشرعية: هو استعمال الفكر، وتدقيق النظر في الكائنات أو الأشياء بغرض الاتعاظ والتذكر.
قال ابن القيم: "التأمل في القرآن هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبُّره وتعقُّله، وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم ولا تدبر؛ قال تَعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص:29]
◀️ حقيقة التأمل Meditation في الفلسفة الشرقية: عبارة عن معتقد من معتقدات الديانات الشرقية، يمارس ضمن طقوس تلك الديانات، سواء في المعابد أو غيرها حيث يعتبر مدربو الطاقة التأمل والتنفس طريقًا لإدخال الطاقة الكونية لجسم الإنسان، الطاقة الكونية المبنية على عقيدة وحدة الوجود الكفرية.
كما يعتمد على تمارين الاسترخاء عن طريق تأمُّل الذات من الداخل للوصول إلى التناغم مع الطاقة الكونية المزعومة، والترقي والسمو.
فالارتقاء المقصود عندهم هو تجاوز للصفات البشرية إلى طبيعة وصفات الآلهة.
ودوراتهم تعتمد على إتقان التنفس العميق مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية، والرموز والنجوم وتخيل الاتحاد بها.
مع ترديد ترانيم، أو سماع أشرطة لها بتدبر وهدوء كذكر بعض طواغيتهم، مثل الإله ( أوم ).
وعند تقديم هذا التأمل إلى بلاد المسلمين قد تستبدل تلك الكلمات للترديد بكلمات أخرى ليس لها معنى أو كلمات شرعية مثل: (لا حول ولا قوة إلا بالله) أو كلمة (الله)، ويزعمون أنها مانترا إسلامية…!
تابع↩️
BY صون العقول
Share with your friend now:
tgoop.com/Sawn_El_akol/57