tgoop.com/ShabaktRigalullah/38981
Last Update:
فجوة اليمن تعمق ازمة أمريكا وإسرائيل.
لأول مرة منذ بدء طوفان الأقصى تتراشق أمريكا وحليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، الاحتلال الإسرائيلي، باليمن وكأن كلا منهما يحاول تحميل الاخر عبئ المشكلة هناك، فكيف بدء المشهد في ضوء التصعيد والوعود الجوفاء؟
قبل أيام قليلة خرج الاحتلال للحديث عن نيته التنسيق مع الولايات المتحدة لضرب اليمن، وبعدها بساعات فعلت القوات الامريكية منظومة "ثاد" وهي من اقوى المنظومات الدفاعية الامريكية وأكثرها تقدما وكلفة. بالنسبة للولايات المتحدة فإن الدفاع عن الاحتلال غير مشروط وبإمكانها تأمينه اكبر من حماية بوارجها التي تتعرض تباعا للضربات اليمنية ، لكن مؤخرا برزت معضلة كبيرة في اليمن وليس فشل المنظومات الدفاعية للاحتلال الإسرائيلي بمستوياتها فقط، بل كيفية الرد على الهجمات اليمنية على الأقل لحفظ ماء الاحتلال الذي يواصل قاداته منذ أسبوع تسويق تهديدات جوفاء.
بالنسبة للاحتلال لا يخفي قادته فشلهم في إدارة ملف اليمن في ظل صعوبات لوجستية واستخباراتية، ولا مؤشر على تحقيق يذكر في مسار التصعيد العسكري الذي شنه الاحتلال خلال الأيام الأخير، وف إقرار خبرائه، كما لا يوجد مخرج من اليمن في ظل تمسك نتنياهو باستمرار الحرب على غزة وعدم قدرة جيشه على احتواء اليمن او ما يعرفه بمصطلح "الردع"، لكن بالنسبة للاحتلال فإن المخرج الوحيد الان هو تحميل الولايات المتحدة عبئ هذه الجبهة الغامضة في التقاليد العسكرية والمعارك الحديثة، فالقوات الامريكية ، وفق ما يتصوره الاحتلال ، لديها خبرات سابقة في هذا البلد وعلاقات واسعة مع قوى موالية لها ..
هذه التصور لا يبدو انه يلقي رواجا في الأوسط الامريكية خصوصا مع فشل جميع الخيارات العسكرية والدبلوماسية وحتى السياسية على مدى نحو عام، وربما كان ذلك سببا بخروج منسق الاتصالات في الامن القومي الأمريكي جوني كيربي بالتصريح نهاية الأسبوع الماضي يخاطب إسرائيل بأن عليها تحمل المسؤولية في اليمن ويمنحها بعض الارشاد لعدم اغضاب اليمن بتجنب البنى التحتية.
كان كيربي يحاول اشعار الصهاينة بأن قوات بلاده مشغولة بمواجهة الهجمات على السفن، ويبرز معاذير أخرى برزت عن مخاوف من استهداف قواعد بلاده في المنطقة مع وضعها كهدف للقوات اليمنية ضمن الرد على أي تصعيد امريكي..
قد يكون الاحتلال يحاول لبس دعاية إعلامية في اليمن اكبر منه ، لكنه في هذا البلد يبدو الامر مختلف عما اعتاد عليه اللعب في حدائق خلفية ، فقد اثبتت القوات اليمنية انها جدار صلب امام اية محاولات لاستهداف البلاد وأثبتت صمود لإسناد غزة رغم المغريات تارة والتهديدات في أخرى، في النهاية لا أمريكا ولا الاحتلال يبدو ان لديهما خيارات في اليمن عدى وقف الحرب والحصار عن غزة.
BY اليمن في عيون العالم
Share with your friend now:
tgoop.com/ShabaktRigalullah/38981