tgoop.com/Sidranovels/3104
Last Update:
علي:
ـ شقته!
عبد الرحمن:
ـ ما هو شريف _هللا يرحمه_ كان جارنا وساكن قدامنا.
شعر علي بغضب شديد وتوجه لضيفه الئماً:
ـ إزاي يا أستاذ عبد الرحمن ما تقوليش معلومة مهمة زي دي؟!.. أنا كنت نبهت
عليكم ما تجيبوش سيرة الماضي أصالً قدامها, أتاريها قاعدة جوه الماضي
وشايفاه قدامها ليل ونهار.
عبد الرحمن:
ـ يا دكتور طيب كنا حنعمل ايه؟.. ده بيتنا وحياتنا.. أنا بجد مش عارف أعمل
إيه!!
علي:
ـ إيناس مشكلتها دلوقتي إنه كل حاجة حواليها بتفكرها بشريف, وهي رافضة
الواقع ومش قادرة تعيش فيه, علشان كده بتهرب للماضي في أحالمها.. الزم
يحصل تغيير.. شوية مضادات اإلكتئاب والعالج مش كفاية, هي بتشتغل؟
عبدالرحمن: الحقيقة بعد ما اتخرجت اتجوزت على طول وما اشتغلتش.
علي:
ـ الزم تتشتغل وتخرج من الدوامة دي.. تشوف ناس جديدة تبدأ حياة جديدة..
تخرجها من بؤرة الماضي, والزم تبعد شوية.. تغير مكان ووجوه, آسف.. بس
ده الحل الوحيد..هي خريجة إيه؟
عبد الرحمن:
ـ إيناس خريجة طب بيطري.
صمت علي لفترة ثم لمعت عيناه وقال:
ـ أنا عندي الحل يا أستاذ عبد الرحمن.. إيناس مش محتاجة عالجي وأدويتي
بس.. إيناس محتاجة تبعد, محتاجة حياة جديدة ووجوه مختلفة تشغل واقعها
وتخرجها بره أحالمها وهمومها. لو ما عندكش مانع أنا عندي شغل كويس
إليناس ومكان أحسن تبدأ في من جديد.
نظر له عبد الرحمن باهتمام وقال:
ـ حل!!.. حل إيه؟!
علي:
ـ أختي, جوزها بيشتغل في مزرعة كبيرة قوي في طريق مصر_إسكندرية
الصحرواي.. المكان فيه مصنع إلنتاج األلبان وطبعاً أراضي زراعية.. مكان
تحفة.. وكمان من فترة كانوا بيدورا على طبيب بيطري يهتم بمزرعة الخيل
وطبعاً حيقيم هناك, إيه رأيك؟
عبد الرحمن:
ـ أيوه.. لكن..
علي: حضرتك متردد علشان هي بنت.. اعتبرها اشتغلت في بلد تانية وده بيحصل مع
ناس كثير.. المزرعة فيها ناس كتير مقيمة, بقت أشبه بمجتمع سكني صغير.. ده
غير إن أختي هناك حتابع حالتها وتبلغني أول بأول, أنا شاعر بالمسؤولية عن
حالة إيناس وبجد عايز أساعدها والمكان ده فرصة كويسة قدامنا.
عبد الرحمن:
ـ حضرتك شايف كده يا دكتور؟.. يعني بُعدها ووحدتها مش خطر؟
علي:
ـ ما تقلقش.. أنا واثق إن إيناس حتتحسن في المكان ده, أنا عارف أنا موديها
فين.
نظر له عبد الرحمن وهو يشعر أنه لا يوجد سبيل أمامه سوى قبول تلك
المجازفة, فوردته تذبل أمامه يوماً بعد يوم.
#همس_الجياد
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3104