tgoop.com/Sidranovels/3107
Last Update:
اسكريبت
هو الحسد فعلًا ممكن يوصل شخص للموت!
قبل ما تفكر فى الإجابة عاوزاك تاخد نفس طويل وتحافظ علي السر اللي في قلبك وماتقولوش لحد لإن يا عالِم بعد ما تِعرف حكايتي هتفضل عايش حياتك زي ما كانت ولا لا.
إمبارح بالليل نفس الكابوس اللي بشوفه مِن سنين إتكرر معايا تاني، نايمة في مكان ضلمة ومش قادرة أحرك أي حتة في جسمي غير عيني وشخص ملامحُه مش واضحة بيحاول يخنُقني وكُل مرة بحاول أصرُخ بس صوتي مابيخرُجش، لكن الغريب المرة دي إني سمعت صوت ست ماعرفهاش جاي مِن بعيد وبتقول:
- أنا هساعدك يا بنتي ماتخافيش.
" فوقت مِن سرحاني وأنا قاعدة قُدام المراية بسرّح شعري، وكالعادة كمية شعر كبيرة جدًا بتُقع مِن رأسي مِن غير سبب، وجِبت كل أدوية تساقُط الشعر وبرضو مافيش فايدة.
في اللحظة دي إفتكرت بنتين صُحابي زمان أيام ثانوي وهما بيقولولي:
- ربنا كرمك بجمال مش موجود فى أي واحدة فينا، وحالتك المادية الله أكبر، وكُل ولاد البلد عينيهم مِنك، ده أنتِ بعد الثانوية هتتخطفي خطف كِدة مِن كُتر العِرسان اللي هتجيلك.
" ابتسمت بـِ حُسن نية وقُلت:
= إدعولي بس أعدي السنة دي علي خير.
- ياختي ولو ماعديتيش يعني، هو أنتِ أبوكي قُليل، ما هو هيدفعلك مِن الفلوس اللي قد كدة اللي علي قلبه ويدَخلِك كُلية خاصة، ده إحنا لو عندنا اللي عندك هنمشي ندوس علي الناس.
" وإبتسمت ابتسامة خبيثة"
- يارب رُبع حظك.
" لميت الشعر اللي واقع مِن راسي وخرجت مِن الأوضة اللي حابسة نفسي فيها علشان أرميه في الزبالة، لحد ما سمعت صوت عياط جاي مِن أوضة أمي وأبويا، لحد ما قربت مِن الباب وسمعت أمي بتعيط وبتقول لأبويا:
- بنتنا بقت ٣٢ سنة وماتجوزتش يا حسن، وكل ما أقابل واحدة تسألني بقسوة بنتك إتجوزت ولا لا!
دي مِن أجمل البنات في البلد، كان مستخبيلنا كُل ده فين بس!!
نفسي أشوف حفيد ليا قبل ما أموت.
وفجأة جسمي إرتعش وإفتكرت صوت الست اللي في الحلم وهي بتقولي:
- أنا هساعدك يا بنتي ماتخافيش.
بعدت عن الباب وروحت رميت الشعر وحسيت بـِ حاجة طابقة علي قلبي ومش قادرة آخد نفسي، فقررت أطلع أقعد قدام البيت وأشم شوية هوا.
فِضلت سرحانة في الأراضي الخضرا والسما، وأدعي ربنا كتير إنه يخرجني من اللي أنا فيه، علي الأقل أفرح أمي لإني بنتها الوحيدة.
لحد ما لاقيت راجل وست راكبيت عربية خشب عليها فخّار وجاررها حُمار، بس ملامحهم كانت غريبة، مِن هدومهم حسيت إنهم مِن البدو، فضلوا يقربوا مني واحدة واحدة، وأول ما وصلوا عندي وقفوا ولاقيت الراجل بيقولي:
- إزيك يا صبيّة، مِحتاجين نشرب ممُكن تجيبيلنا شوية ماية!
" هزيت رأسي وقولتلهم حاضر ودخلت جِبت إزازاين ماية مِن التلاجة، ومرة واحدة وأنا خارجة لاقيت السِت واقفة علي باب البيت، ومِن الخضة الإزازتين وقعوا مِني إيدي، ولاقيتها بدأت تُدخل وتقرب مِني وبتبُص عليا بـ استغراب شديد أوي وملامح وش غريبة جدًا، فـ حسيت بالخوف وبدأت أرجع لورا، لحد ما قالت:
- ما تخافيش مني يا صبيّة، قربي مِني وإديني الماية.
" صوت الست دي مش غريب عني!! ومرة واحدة قالتِ:
- أنا هساعدك يا بنتي ماتخافيش.
" حسيت بقبضة في قلبي، وماكُنتش مستوعبة اللي بيحصل، ده نفس الصوت ونفس الجمُلة اللي إتقالتلي في الحِلم!!"
صوت نَفَسي بدأ يكون عالي وقُلت:
= أنتِ مين!!
- مش مهم أنا مين، بس المُهم إني هساعدك، قربي مِني يا أم العيون الزينة.
" بدأت أقرّب وأنا مش فاهمة حاجة، لحد ما لاقيتها قلعت الطرحة اللي لابساها وحَطِتها فوق راسي"
- كان مستخبيلك فين كُل ده يا بِنت الأكابر.
" وغمضِت عينيها وبدأت تحرك شفايفها زي ما تكون كانت بتقرأ قرآن وبتدعيلي في سرها، وفِضلت حوالي خمس دقايق علي الوضع ده، وعينيها بتدمّع كل شوية، وعماله تِتاوب ووشها عمال يِحمّر والعرق نازل مِن كُل حتة في جِسمها، ومرة واحدة فَتَّحِت عينيها وشالت طرحِتها من علي رأسي وقالِت:
- استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
"وحطِت إيدها علي قلبها"
- فإن كل ذي نعمة محسود.
صلّي وإعملي خير، إدعي ربنا كتير وهو هيقف جمبك ويسنِدك.
" وشاورِت علي قلبي"
- وإن كان اليوم مكسور، بُكرا هيعيش مجبور.
فـ خُديها نصيحة مِن شخص طيب، عُمر ما جمعتكُم قعدة، وعمرُه يوم ما كان قُريّب:
- دايمًا خلي الباب مقفول، وسِرك لازم يكون مستور.
وبدأت تِبعد، وتبعد، وكذلك السنين كمان بتِبعد.
ودلوقتي قاعدة قُدام بناتي وبقولهُم:
- للأسف الحسد مُمكن يوصَّل الشخص للموت، الحسد بيخرب بيوت وبيدمّر أرواح، بيبعد الحبايب عن بعض، بيفرق بين الإخوات.
الحسد مذكور في جميع الديانات.
فـ لو نِجحت في حاجة إفرح وأشكر ربنا، بس إدعيه إنه يبعد عنك شر النفوس اللي مش صافية.
سِرك حافظ عليه بروحك وماتعرفوش لأي حد مهما كان قُريب مِنك لإن يا عالِم هو باصصلك إزاي.
والأهم مِن كُل ده...
إنكم لازم تستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3107