tgoop.com/Sidranovels/3113
Last Update:
- النهاردة يوم الأب كل واحد هيتكلم عن باباه... حور أحمد، والدكتور أحمد اتفضلوا... كلمينا عن بابا يا حور.
- رجعت خصلة شعرها ورا ودانها وابتسمت واتكلمت: بابا ألطف وأجمل شخص موجود في الحياة، أنا وهو بنعمل حاجات كتير سوى، وبياخذني معاه الشركة؛ بابا دكتور صيدلي بيصنع أدوية جامده زيه!
- ضحكت: بنهَرب أكل أنا وهو للبيت، بنسهر سوى وبنلعب بليستيشن سوى، وعلمني أركب الحصان.
بابا لما بخاف بيبقى جنبي، ولما بفرح بيبقى جنبي، مفتكرش إنه خلاني مرة أعيط!
الكل بيخاف مِن باباه وعشان كده بيسمع كلامه، لكن أنا مبخافش مِن بابا؛ أنا بسمع كلامه عشان بحترمه وبحبه مش عشان خايفة منه! إزاي هخاف منه وهو مصدر أماني؟
هو مش بس أب، هو صاحب وأخ وكُل حاجه جميلة في الحياة... (أحمد) أربع حروف بتساوي الدنيا عندي... أربع حروف متتكررش! أربع حروف صاحبهم ملهوش زي!
كنت ببتسم بدموع وأنا ببص لحور اللي واقفة جنب أحمد على مسرح المدرسة وماسكة المايك وبتتكلم، وأحمد واقف جنبها بيبصلها بفخر وبابتسامة واسعة وحط إيده على كتفها وضمها ليه واتكلم: أنا مش سندها! هي اللي سندي والله... هي اللي سندي!
الكل سقف جامد واليوم انتهى وروحنا البيت.
- حوريتي.
- التفتتله فباسها: تصبحي على خير يا حورية أبيكِ.
- تصبح على حوريتك يا بابا.
- دخلت أوضتها وهو بصلي بابتسامة واسعة وحط إيده على كتفي وأخذني الأوضة: فشتك عايمة كده ليه؟
- ضحك: شوفتيها قالت إيه عني!؟ أنا كده أموت مرتاح.
- بعد الشر عليك، وبعدين دي تربيتك عايزها تقول إيه؟
- تربيتنا.. تربيتنا يا عهدي.
- ضحكت: لا دا إنتَ رايق أوي!
- ابتسم: أوي أوي!
- وبعدين بصلي بجدية: بس زيارة النهاردة للمدرسة لفتت انتباهي لِـ حاجه.
- الحجاب يا عهد! احنا مش حجبناها ليه لحد دلوقتي؟
- محبتش أخنقها.
- لا هننزل نشتريلها هدوم مححبات.
- ضحكت جامد: بتغيري يا بيضة؟
- حط إيده على صدره: هنا يا عهد، هنا بيحرقني لما حد يبصلها بس!
- ابتسمت: نحجبها خلاص، نحجبها يا أبو حور.
***
سنة ورا الثانية وحور كبرت واتخرجت مِن كلية صيدلة، كنتم متوقعين تدخل حاجه غيرها؟ دي أحمد الثاني!
- ميدو يا جميل لقد عُدت!
- فين البيتزا؟
- أوبس! نسيت يا ميدو، إيه رأيك أعملها أنا؟
- لا لا؛ هتطلع زي الأكلات اللي فاتت!
- بزعل مُصطنع: مالها الأكلات اللي فاتت؟
- جميلة... جميلة أوي.
- ضحكت: خلاص نطلب البيتزا مِن بره.
- حور إيه رأيك تنزلي تجيبي إنتِ البيتزا؟
- حاضر يا ماما.
- حور نزلت وأنا بصيت لأحمد فقالي بملل: بصي لو هتتكلمي في نفس الموضوع فمتتعبيش نفسك قراري نهائي.
- ده رابع عريس ترفضه مِن الباب!
- وليكُن!
- يابني بنتك القطر هيفوتها.
- مفيش حاجه اسمها القطر هيفوتها في حاجه اسمها نصيبها مجاش.
- يوووه إنتَ منشف دماغك ومش هتسمع الكلام!
- بعند: آه مش هسمع الكلام وبنتي مش محتاجة جواز أصلًا هي قاعدة معايا.
- يا أحمد أنا...
- سكت لما لقيت وشه قلب وتعب جامد وقعد يتألم فجأة وأغمى عليه وأنا مِن رعبي اتسمرت في مكاني ومش عارفه أتصرف، حور دخلت الشقة وأول ما بصت لأحمد جريت عليه وقعدت تحاول تفوقه واتصلت بالإسعاف اللي جه أخذه.
***
- ها يا دكتور طمنا؟
- الحقيقة يا مدام زوجك عنده الكبد وحالته متأخره!
- بعدم استيعاب: يعني إيه؟
- يعني مبقاش في العمر كتير... أنا آسف.
- أحمد! لا لا مش ممكن!
- جريت على الأوضة اللي كان فيها، لقيت حور ماسكه إيده وبتبوسها وهي بتقرأله قرآن وبالإيد الثانية كانت بتلعب في شعره وهو باصصلها بابتسامة: ها يا ماما الدكتور قال إيه؟
- بابا كويس يا حوريتي الضغط علي مش أكتر.
- عيطت وباست إيده فقالها بمرح وهو بيخفي تعبه: أنا كويس أهه يا بت بلاش شغل مسلسلات!
- يا بختها.
- بتعجب: هي إيه؟
- رجلك!
- بكاش!
- زي بنتي.
روحنا البيت وبعد ما حور نامت اديت أحمد أدويته وبعدين لقيته بصلي وقالي: الدكتور قال إيه؟ عايز الحقيقة يا عهد.
- ارتبكت ومرديتش غير بدموعي، فأخذني في حضنه وطبطب عليا: الأعمار بيد الله يا عهد، وبعدين أنا عملت اللي كان نفسي أعمله في الدنيا خلاص عملته، كبرت بنتي وعلمتها وكونت مستقبلها وعملتلكم جبل تسندوا عليه بعدي، بنتي بتحبني وعشت عمري أسعدها وعمري ما زعلتها مني، هعوز إيه مِن الدنيا تاني؟
- آه يا عهد! إن غاب أحمد فرب أحمد موجود... أنا بس مش عايز أمشي مِن الدنيا وإنتِ زعلانه مني، سامحيني على أي تقصير في حقك؟
- اتنهدت: سامحتك يا سُكر.
- هتوحشيني يا جميل ..
ونمنا وتاني يوم صحيت ملقيتش أحمد دخلت أوضة حور لقيته واخذها في حُضنه ونايم مُبتسم، حور صحيت ولما لقت أحمد حاضنها ابتسمت وحضنته أكتر، بس انتفضت فجأة لما لقت جسمه بارد!
- بدموع: بابا... بابا اصحى، رد عليا طيب، بابا... باباااااااا.
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3113