tgoop.com/Sidranovels/3115
Last Update:
اسكريبت
- يا بني بتعمل إيه وسايبني لوحدي!
اتوترت وشيلت التليفون ورا ضهري بسُرعة بعد ما قفلته:
- مبعملش يا أُمي، كُنت بشوف حاجة بس عشان بحث الجامعة.
بصِت ليّ بشك وبعدين كمِلت اللي بتعملُه:
- ماشي يا زياد براحتك، أنا اصلًا معُدتش مستريحالك.
نفَخت من وراها وهيَ مِش شيفاني وتمتمت:
- يا ستي بقى، ده قرف!
بصِتلي بأستغراب:
- بتقول حاجة؟
رسمت على وشي ابتسامة:
- لا لا يا ماما مش بقول، أنا نازِل.. رايح البلايستيشن.
قبل ما أنزِل بصِتلي:
- يا بني بلاش صُحابك دول! هيودوك في داهية صدقني.
اتكلِمت بلا مُبالاة:
- لما اروح في داهية نبقى نشوف يا ماما، بلاش حوارات بقى عشان مِصدع.
- وهوَ اما تروح لِربنا هتقوله كده يا زياد؟ ربنا يهديك يا بني وينوَر بصيرتك ويبعدك عن صُحاب السوء.
قفلت الباب بعد وصلِة كُل يوم اللي زهقت مِنها الحقيقة، انا في تالتة كُلية، لو متمتعتِش بوقتي دلوقتِ.. هتسلى أمتى؟
"رِن رِن.."
بصيت على التليفون لقيتها روميساء، ضحِكت:
- ألو يا روما، وحشتيني أوي يا حبيبي.
- زياد، أنا عايزاك في موضوع ضروري.
استغربت نبرتها وكمِلت:
- فيه إيه يا بنتي خير!
- عايزة أشوفك يا زياد بعد الفطار!
حركت راسي بِهدوء وأنا برُد عليها في التليفون:
- خلاص يا ستي، حاضر.
- مالك يا معلم، شكلك منكِد!
شاورتله بِأيدي وأنا بلعب:
- يا عم روميساء وزنها، أصلًا زهقت بفكر أفضي حوارها عشان بصراحة مبقاش ليا تُقل عليها!
كان وقتها أدهَم قاعِد بعيد عننا، كان بيبُصلي بنظرة عارفها كويس، كعادتُه الشيخ أدهَم.
- يا عم خُد أشرب وروق دمك.
رفع الإزازة بعد ما مدهالي وضحِك بسُخرية:
- ولا صايم!
ضحِكت وشديت المية:
- من أمتى يا عم! هات هات.
أدهَم قام وقِف وبصلنا بهدوء:
- صدقوني أنتوا مِش هترتاحوا غير لما واحد يتاخِد من وسطنا وسط كل القرف ده، لما عرفت الصح وبعدت عن الغلط قُلت اساعدكُم يمكِن تتغيروا.. بس اللي فيه شيء مش بيغيرُه، أنا ماشي عشان ما صدقت خرجت مِن مُستنقع القـ.ذارة اللي كُنت فيه، على رأي أُمي.. الصاحب ساحب، وأنا اخاف تسحبوني للغلط من تاني، محدش يرن عليا تاني، مُمكن!
خرج وقفل باب السايبر، بصينا لبعض وبعدين إنفجرنا في الضحك:
- طب واللهِ الواد ده هيطلع تبع داعـ..ش ومش قايل، أنا اصلًا كُنت حاسس.
كمِلت وأنا بضحك بسُخرية، ولكِن جوايا جُزء اتهز:
- يا عم براحته، أحنا مبنشِدش في بنطلونه يعني!
قُمت وقفت وشديت مفاتيحي:
- أنا ماشي طيب عشان أُمي عيزاني في مشوار، واحتمال افكس وانام عشان الحق اقابل روميساء.
رَد ثائر بضحك:
- يارب رُبع مشاكلك ياض يا زياد.
ضحِكت وأنا خارج، اشتريت إزازة بيبسي وشربت مِنها، نظرات الناس كانت غريبة.. بس بصراحة مش قادر استوعِب فيه إيه؟ ما كُل واحد حُر، يصوم.. ميصومش، هوَ حُر.
- داخل أنام يا ماما، لما تعملي الفطار صحيني.
حركت راسها بِماشي وهيَ بتقرأ قُرآن، دخلت الاوضة بِلا مُبالاة، غيرت هدومي وفتحت التليفون على موقِع بفتحه دايمًا، موقِع مينفعش أفتحه.. ولكِني بفتحه، لِأن زي ما قُلت، لو مستمتعتش بوقتي دلوقتي! هستمتع أمتى!
نمت وأنا بتفرج، ولكِن سامع صوت ماما داخلة الاوضة وبتصحيني:
- زياد، يلا اصحى عشان الفطار.. يا زياد!
حطِت إيدها على قلبي، سِكتت شوية وبعدين صرَخت:
- زياد! زياد أنتَ كويس؟ ابني!
رديت عليها بِهدوء:
- فيه إيه يا ماما أنا أهو!
- زياد! ألحقنيي، زياد مبيصحاش يا محمد، زياد ابني مبيصحاش!
ضحِكت وأنا بقف قُدامها، بس ثانية.. لو أنا بقف، مين اللي نايم ده!
- ماما، ماما انا صاحي، ماما أنا عايش وكويس! يا ماما بُصيلي.
قعدت المس وشها، بس مش بتبُصلي، بدأت اصرُخ بصوت عالي:
- يا ماما! متسيبونيش! هدخُل النار يا أُمي، أرجوكِ متسيبنيش! يا أمي عايز اتوب، أنا كان في إيدي التوبة ومتوبتش يا أُمي.
قعدت تصرُخ، تليفوني رَن وعشان يردوا أخويا فتحُه، بَص لِلموبايل بصدمة وبعدين بَص لِبابا:
- زياد مـ.ات، مـ.ات وهوَ بيتفرج على حاجات مِش كويسة.
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ.}
عيطت وأنا بروح تجاه اخويا وبزقُه:
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3115