tgoop.com/Sidranovels/3116
Last Update:
- امسح، امسح كُل ده، صحيني.. صحيني أرجوك عايز أتوب، أنا عايز أتوب.. متسيبونيش لوحدي، أرجوكم عايز أتوب.
بابا عيط، صوت عياط ماما زاد وهيَ بتردد:
- ياما قولتله، ياما قولتله يا زياد ارجع لِربنا، ليه كده يا بني! ليه تعمل في نفسك كده يا حبيبي، خسِرت دُنيتك وأخرتك يا زياد! خسِرتهُم!
عيطت زيادة ولكِن كان فيه صوت ضحك مِن مكان بعيد، بصيت تِجاه الصوت وروحت تِجاهه:
- أنتَ! أنتَ السبب، أنتَ اللي عملت كده.
ضحِك بشر وبَصلي:
- لا، كان قُدامك ده، وكان قُدامك ده، أنا هيأتلك الطريق.. وأنتَ اللي مشيت فيه أنا ماجبرتش حد على حاجة! أنتَ اللي اخترت بنفسك.
عيطت وأنا بلطُم على وشي:
- مش هقابل ربنا وأنا كده، رجعوني! أرجوكم.. انا في حلم وهفوق صح؟ أنا أكيد في حلم وهفوق.
كُنت بصوت، لِحد وأنا نازِل القبر، لما اتأكدت إن خلاص.. أنا مش في الدُنيا، كان اسوِد وضلمة، فيه حيَّة كبيرة جوا، كُنت خايف وبرتجِف وأنا بردد:
- يارب! يارب عايز أتوب، سامحني يارب.
- فات الآوان.
بصيت تِجاه الصوت، كُنت خايف:
- مَنْ ربك!
سِكتت، معرفتش أرُد.. أنا عارف، بس مش عارف أرُد!
بَصِلي تاني وصوته بيعلى:
- وما دينك؟
سكوتي طال، وعياطي زاد! أنا مش عارف أجاوب ليه؟ أنا كُنت ضامن، أنا كُنت ضامن عُمري ازاي؟
- ومَنْ نبيك.
معرفتش أجاوب، معرفتش أجاوب ليه! أنـ.. أنا عايز أجاوب!
بدأوا يضربوني، أنا كُنت بتألم ألم شديد! أنا مش عارف، مش قادر، مش فاهم، أنا مشيت! خلاص الدُنيا ضاقت، صُحابي مش موجودين، أنا بس اللي هنا، وأنا بس اللي بتحاسب! محدش هيُسأل عني طيب؟
دخل شخص عليا، كان شديد السواد، أنا كُنت مستني شيء يشفعلي، بس إيه هيشفعلي وأنا مكُنتش بصلي، ولا بصوم، ولا بتصدَّق! إيه هيشفعلي وأنا خلاص في دار الأخرة! خلاص، الفُرصة ضاعت! خلاص الحياة إنتهت! أنا خلاص مبقاش فيه فُرصة أتوب فيها!
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى
{يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي* فَيَوْمَئِذٍ لّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ* وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ.}
#اسكريبت
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3116