tgoop.com/Sidranovels/3123
Last Update:
أي حاجة كلميني و ما تتردديش..
أختك رقية "
طوى عبد الرحمن الورقة وابتسم وهو يقول:
ـ ناس ذوق فعالً.. والست دي شكلها طيبة قوي.
إيناس بدون اهتمام:
ـ آه.. فعلاً.
نظر لها والدها بتفحص مرة أخرى ثم تابع:
ـ إنتي رأيك إيه في المكان؟.. عجبك؟..
إيناس:
ـ آه.. كويس.
اقترب عبد الرحمن من إبنته ثم داعب وجنتيها بحنان وتابع:
ـ إيناس.. إوعي تكوني زعلانة مني؟
نظرت له بتمعن..
كانت مالمحه تكاد تنطق بالحزن أو ربما بالقلق..
شعرت أنه ال يود أن يتركها وحيدة, بل يودها أن تعود معه للمنزل ليطمئن قلبه
برؤيتها أمام عينيه, ولكنه ال يستطيع ..
صمتت لوهلة ثم اغرورقت عيناها بالدموع..
أخذت نفساً عميقاً ربما لتحبس تلك العبرات الساخنة التي لن تلهب وجنتيها فقط,
بل ستلهب قلب أبيها أيضاً..
جاهدت لتخرج الكلمات من فمها وعلى الرغم من أنها كانت تتمتم بصوت
خفيض وعلى الرغم من البحة الباكية في نبرتها الا أنه فسر كلماتها جيداً..
إيناس:
ـ بابا.. أنا عمري ما أزعل منك وال من ماما.. عارف ليه؟
عبد الرحمن:
ـ ليه؟
إيناس:
ـ علشان الفراق صعب قوي.. وأنا جربته.. تفتكر حضيع لحظة من عمري في
غضب أو زعل من حد بحبه؟.. وأنا بحبك يا بابا وبحب ماما ومصطفى وأيمن..
والله بحبكم قوي.
احتضن عبد الرحمن إبنته بقوة ثم ملس على خصالت شعرها بحنان وهو يتمتم
بكلمات الرحمن ويسأل هللا أن يحفظ إبنته من كل سوء.
****
نظر حسن لزوجته بتفحص بعد أن غادر الضيوف وقال:
ـ ناس محترمين..
رقية: فعلاً.. والدها شكله طيب قوي, وكمان إيناس هادية ورقيقة قوي.
زفر وهو يخلع الجاكيت خاصته ثم تمدد على الأريكة وتابع:
ـ علشان كده ما كنتش عايزها تشتغل هنا!
رقية:
ـ ليه بس يا حسن؟
حسن:
ـ يعني مش عارفة ليه؟!.. رقية.. إنتي عارفة طبع خالد كويس وشدته مع كل
الموظفين هنا.
رقية:
ـ أيوه.. بس خالد مش وحش للدرجة دي.
حسن:
ـ هو إنتي اللي حتقولي لي, ما أنا عارف.. خالد ده صاحبي قبل ما يكون صاحب
المكان هنا, لكن برده أنا عارف طبعه وخصوصاً مع الدكاترة اللي بيتابعوا
الخيل.. إنتي عارفة هو مهتم بالمزرعة دي أد إيه.. ما بيسمحش بغلطة.
رقية:
ـ بس اللي فاتوا كانوا رجالة ومش مهتمين بالشغل وعايزين يشتغلوا في مكان
تاني جنبه, لكن إيناس بنت ورقيقة.. وعلى فكرة بقى الست لما بتشتغل بجد
بتخلص لشغلها عن الراجل.
حسن:
ـ برده مش مرتاح.
رقية: على فكرة بقى.. إيناس أفضل حد للمكان ده, عارف ليه؟
حسن:
ـ ليه؟
رقية:
ـ علشان هي محتاجة للمكان زي ما المكان محتاج ليها.. صدقني حيكملوا بعض.
حسن بمكر:
ـ هما مين دول اللي حيكملوا بعض؟!
رقية:
ـ دماغك راحت فين!!.. هي صحيح البنت حلوة وهادية, لكن ما اعتقدش يحصل
إنجذاب بينها وبين خالد.. صعب قوي..
حسن:
ـ والله يا رقية أنا ما بقتش عارف حاجة.. وخالد ده أكتر واحد فاهمه ومش
فاهمه في نفس الوقت!
رقية:
ـ هو عرف إنك عينت حد؟
حسن:
ـ طبعاً.. بلغته في التليفون.
رقية:
ـ وحيرجع إمتى؟
حسن: المفروض كان يجي النهارده, بس كلمني وقالي إنه اتأخر على الطيارة وحيغير
الحجز.
رقية:
ـ هو خالص فض الشراكة؟
حسن:
ـ آه خالص, هو محتاج سيولة علشان المزرعة.
رقية:
ـ طيب.. إنت حتنام بعد الغدا وال نازل؟
حسن:
ـ لا.. حاروح مصنع الألبان ورايا شغل.
رقية:
ـ ترجع بالسالمة.
غادر حسن ولكنه ظل يفكر بصديقه خالد..
لقد تعرف به منذ سنوات هو وزوجته مارجريت في الواليات المتحدة.. تعجب
حسن عندما رأى هذا الشاب المصري المتقد الذكاء الذي برع في عدة أعمال, بل
وهو المسؤول عن شركة أبيه وإدارتها وبجواره زوجة تصلح ألن تكون أمه!!..
ومنذ وقتها أصبحا أصدقاء واستطاع خالد في النهاية تحقيق حلمه ببناء تلك
المزرعة..
وقذف النساء بعنف خارج حياته..
أمه.. مارجريت.. وكارمن.
#همس_الجياد
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3123