tgoop.com/Sidranovels/3142
Last Update:
- والله ما قتلتها صدقوني.
قالوا للملحد احلف قال " والله "
- بس أنـا مش ملحد انا مسلم، مقتلتهاش ومعرفش مين عمل فيها كدا والله العظيم.
مربي دقنك وعامل شيخ وبتحلف باطل وقتال قُتلة كمان وعاوزني أصدقك؟
- اسمعني أرجوك، زي ما بتتهمني بقتل نفس من غير ما تعرف الحقيقة فـ انت كمان هتكون سبب موتي وهتوصلني لحبل المشنقة ظلم بجهل منك، أنـا فعلاً روحت أفض الخلاف اللي كان بيني وبينها لكني والله مش قاتل.
يعني كمان كان بينك وبينها خلافات ومشاكل؟ كويس خالص، سجل يابني الكلام ده وخده على الحبس عشان يتعرض على النيابة بكره.
- خدوني للنيابة، كل الأدلة ضدي، كل كلمة بسمعها مش مُـبشرة، الوجوه حواليا بتبكي عليا وبتنعي حالي .. ملامح حزينة بتبصلي بقلة حيلة وضعف، فجأة الأصوات انقطعت وبعدها سمعت " تُحيل أوراق المتهم لفضيلة المُـفتي " ضجة وزعيق وانهيار من أهلي، وانـا مفيش في وداني غير تردد الجُمـلة اللي قالها القاضي .. شعور وَجيع لما الموت يجي فجأة بدون أي مُـقدمات.
" فلاش باك "
- إنتي ماشية في الطريق ده من إمتى إنطقي؟
طريق إيه مش فاهمة؟
- يابجاحتك ياشيخة .. إنتي لسه هتضحكي عليا بدور البرآة؟ لسه فيكي حيل تخدعيني؟ مش مكسوفة من نفسك، ثواني هوريكي طريق إيه، فتحت موبايلي ووريتها فيديوهاتها مع شباب ومنهم واحد طلع على معرفة بصاحبي وبعتلي كل حاجة على موبايلي، كانت حب حياتي، عافرت عشانها وكنت بفرم نفسي ليل نهار عشان أوصلها وأعجب أهلها، كـنت لسه في بداية التزامي وقتها وكنت متأكد إنها مش مـلتزمة بس حبيت برآتها وقررت ابدأ معاها طريق صحيح واساعدها تقرب من ربنا بس للأسف هي قدرت تبعدني بحنيتها ودلعها ومسكة إيد جابت حُـضن.
- قولت أكيد عملت كدا عشان واثقة فيا وبتحبني، وأحسـنت فيها الظن، الحب أعمى وحتى لو حبيبك جالك وقالك أنـا حقير هتكذبه وتقوله " لا أنـا شايفك ملاك " لحد ما في يوم اتفاجئ إن صاحبي باعتلي ليها فيديوهات وهي عارية تمامًا والكارثة مش في كدا .. دي بتبيع مخـدرات كمان!
- الصدمة لما بتجيلك من حد معتبره رُكـنك الآمن بتبقى قاضية.
- أنا مش هفضحك قدام حد وهطلع بالمعروف بس لو جيتي في طريقي ياشهد هقتلك.
بس أنا بحبك، أرجوك متسبنيش يانوح، أنا هتوب والله بس خليك معايا، أنا محبتش غيرك صدقني!
- للأسف التوسل ده مش هيفيدك، في حاجات الدموع مبتغفرهاش، ولو سامحنا عليها مش هننساها، فـ الأحـسن تبعدي عن طريقي عشان متتأذيـش.
- حطت إيديها على خدي ولسه هتتكلم زقيتها بنظرات إستحقار وقولت " أوعي تفكري تقربي مني تاني مفهوم؟ " .. مستنتهاش ترد عليا حتى مشيت خطوتين وبعدين وقفني صوتها وهي بتقول " بس لو مش هتبقىٰ ليا مش هسمح لغيري تتهنَّى بيك " .
- لفيت جسمي ناحيتها وقولت " ايوه كدا اظهري على حـقيقتك وشغل البلطجة والتهديد "
أنا بـحبك ومش هسيبك لحد تاني.
- وانا مكرهتش قدك، وأبقي وريني تقدري تعملي إيه!
- أنا كـذاب أنا مكرهتهاش، اللي بيحب مبيعرفش يـكره بس حزين عليها إنها نزلت نفسها للمستوىٰ الرخيص ده، لما لاقيت قلبي مش قادر يكرهها بعد كل ده إفتكرت الجُـملة دي:
" والله مَا تركّتُكَ كُرهًا ولا بُغْضًا .. ولَكن شرعَ اللهِ فوقَ كُل ما اْهوىَ .."
- سيبتها بغصة مالكة قلبي وخطواتي بقت في تُقل الجبل، أعمل إيه وأروح لمين؟ مش عاوز افضحها وأحكي لحد بس حاسس إني هنفجر وعاوز أفضي اللي في قلبي، طب مين هيحس بيا؟ مش هيحس بيا غير شخص اتخان وداق طعم الخيانة في أبشع صورها، لكني محتاج أفضفض خلاص قلبي هينفجر .. لاقيت رجلي وخداني لأخويا، كان قاعد في الأوضة وماسك المـصحف بيرتل بصوته الجميل، دخلت وهو بيقرأ سورة العنكبوت وأول ما شافني وقف عند الآية دي: " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "
- جريت اترميت في حضنه قعدت أعيط، حكيتله كل حاجة وخدت منه عهد ميقولش لحد عشان مكنتش حابب افضحها.
ما تقول بسم الله على قلبي من كل دنس.
- إشمعنا بسم الله يعني؟
عشان " بسم الله " دي هي المُباركة لكل شئ وطريق لإيجاد المفقود وضماد لتوهانك وبداية لسبيل الخير
- مش فاهمك يا يافث وضحلي؟
كان في ست متجوزة، الست دي كانت صالحة جدًا وكانت بتحاول تحافظ على بيتها وتصلح زوجها معاها لكن زوجها حسبته كانت وضيعة شوية وكان بيفكر بجهل، في يوم قعد مع صاحبه وبدأ يشتكيله إن مراته عايشة دور الست المثالية اللي مبتغلطش ودايمًا محسساه إنه مُـذنب وعاصي وهي أحلى منه!
فصاحبه قاله " إزاي؟ "
رد وقاله " دايمًا لما حاجة تضيع مني تقولي سمِّي الله بس وهتلاقيها، وفي يوم السجاير بتاعتي كانت ضايعة وكنت متعصب عليها جدًا راحت قالتلي بكل هدوء سمِّي الله بس وهتلاقيها .. اتعصبت أكتر وقولتلها هو أنا كافر عشان كل شوية تقوليلي كدا، إنتي مش أحسن مني وانا هلاقي السجاير من غير تسمية ولا حاجة، قعدت أدور وقت طويل وملقتهاش وهي مجرد ما قالت بسم الله لقتها في لحظات ..
BY ديچاڤو 📒💛
Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3142