SIDRANOVELS Telegram 3155
والحتة اللي مكنتش بفهمها كان بيطول فيها الشرح، لما عرفوا إني بذاكر من أول وجديد كلهم وقفوا جنبي وشجعوني وفعلاً نـفذت وعـدي وجبت كُـلية " الهـندسـة " الـفرحة مـكنتش سيعاهم وانا كنت فرحان لفرحتهم بيا .. لأول مرة أحـس إني مهم وليا قـيمة، عبدالرحمن خطب بنوتة منتقبة معاه في كلية " الطب " وفي مرة قاعدين في المسجد الشيخ بصلي بخبث مُصتنع وقال " عُقبالك يا أبو حميد "
رديت وقولت " عقبالي فين بس ياشيخنا .. هو أنا عندي شقة حتى؟ "
- والعروسة اللي تستناك وتقبل بيك؟
ودي ملتزمة ياشيخ؟
- حـاملة كتاب الله، ولسه لابسة النقاب من شهر
تعرفها كويس ياشيخ حسن؟
- أنا أبقى خالها
هتقبل بيا؟
- يابنـي الـبنات المحترمة فـي الـفترة دي بتركز على الأخلاق حتى لو الحالة المادية تحت المتوسطة، إحنا بقينا في زمن من كتر الفتن اللي فيه الشاب بقى يفكر إن مفيش ولا بنت كـويسة، والبنت بـتبقى خـايفة طـول الـوقت ومـن كـتر ما بتشوف الـنماذج الفاسدة بتفكر إنها مستحيل تلاقي شبيهها.
..
- انا عارف إني مكنش ينفع اطرده يا أم أحمد .. كان واجب عليا انصحه مرة واتنين وعشرة.
كل كلامك ده مش فارقلي أنا عاوزة ابني.
- إن شاء الله هلاقـيه.
..
جه اليوم اللي رايح أتقدم فيه، عبدالرحمن لبسني البدلة اللي كان اشتراها في خطوبته، رشيت نوع بيرفوم بحبه جدًا اسمه " العُود الملكي " أم عبدالرحمن جات معانا وحكوا لأهل العروسة حكايتي، ظهر عليهم علامات التوتر بس لما قعدت معاهم شوية حسيتهم فرحانين بيا وخصوصًا إنهم ملتزمين.
دخلوني الصالون ونادوا على العروسة، دخلت لابسة نقابها انتظرت تخلعه بس محصلش وكمان مبصتليش ولا مرة وفضلت خافضة نظرها وتقريبًا كانت مجبورة عليا من طريقة كلامها، استغربتها لكن قولت يمكن مكسوفة، بدأت أتكلم معاها عشان أزيل الكسوف ده، وكان بداية كلامي معاها " مين سماكي ريتال؟ " ردت وقالت " بابا " رديت وقولتلها " معناه إيه؟ " فرّكت ايديها في بعضها بزهق وقالت " كثيرة الترتيل للقرآن الكريم " وأول ما رفعت نظرها وبصتلي عيطت لدرجة إني حسيت إنها شافت عفريت!
وبعدين بسألها مالك؟ ردت وقالت " ممكن طلب؟ "
اتفضلي!
- ممكن متشوفش وشي غير يوم كتب الكتاب؟ ولو حبيت ترفضني مش همنعك بس هديك فرصة تصلي استخارة فيا وتقرر وصدقني أنا مش وحشة شكلاً بس ده طلبي الوحيد.
هزيت راسي بعدم بفهم وقولتلها " ماشي على راحتك "
ولما روَّحنا بخلع البدلة وبحكي لعبدالرحمن  اللي حصل اتعجب وقالي " إزاي تعمل كدا؟ دي رؤية شرعية يعني كان لازم تشوفها وتشوفك كويس "
- أنا مستغربها بصراحة.
سيبها على الله ياعبده؛ أنا هصلي استخارة وأتوكل على الله وما دام الشيخ حسن واثق فيها يبقى اكيد مفيش شر
- ربنا يفرحك ياحبيبي.
..
أول ما صليت حسيت بكميات راحة بتفرقع جوا قلبي، وعاوز اروحلها تاني برغم الـغموض، وفعلاً طول فترة الخطوبة مشوفتهاش ومكنتش بروحلها كتير حسب رغبتها .. في الفترة دي روحت لأهلي ومكنوش مصدقين اللي حصل وقعد يـعيط من فـرحته بيا بعد التغيير وفضل يحضن فيا أنا وعبدالرحمن ويقوله " ربنا خد منك أخوك عشان يرزقك بأحمد ابني وخد أبوك عشان يرزقك بيا ".
كنا دايمًا نروح لعبدالرحمن وهو يجي والزيارات متبادلة، وجه يوم كتب كتابي خلاص اللي هشوف فيه مراتي، اللي استنيت كتير أشوفها وأعرف ملامحها عاملة إزاي.
كتبنا كتب الكتاب والمأذون قعد معانا يهزر فشديتها إيديها برقة وقولت "  عاوز أشوف قمري بقى مش قادر أصبر " لاقيتها انهمرت في العياط تاني وغمست نفسها جوا وبدأت تضرب بكفها الصغير على ضهري وتقولي " أخيرًا " بعدتها عن حُضني بإبتسامة واستغرابي بيزيد ومديت ايدي ورفعت النقاب والمفاجأة إنها طلعت نفس البنت اللي اتحرشت بيها في الأتوبيس؛ دمـي بدأ يتدفق في عروقي وسيبتها وخرجت من الأوضة وجيت أمشي شدتني من ايدي قدامهم وقالت " استنى يا أحمد "
إنتي بتخدعيني ياريتال؟ طب مقولتليش ليه إنه إنتي من الأول كنت هتجوزك برضو والله؛  كلهم استغربوا لكنهم سكتوا واكتفوا أنهم يراقبوا كلامنا في صمت عشان يفهموا فقالت بعياط " أنت مخدعكتش، بس لما أمي كانت بتخوفني من حالات التحرش والاغتصاب والمجتمع اللي بقينا عايشين فيه خصصت دعوة فضلت ادعيها كل يوم وكل سجدة "
بصتلها بترقب فمسحت دموعها وكملت كلام وقالت " عارف الدعوة اللي كنت بدعيها يا أحمد كانت إيه؟ "
إيه؟
- " يارب أول واحد يلمسني يكون جوزي وحلالي" بس لما أنت عملت معايا كدا في الأتوبيس جيت البيت وحكيت لماما وأنا منهارة، وبقيت أقول إيه حكمتك يارب إن اللي يلمسني أول واحد يكون شخص متحرش؟ ومن يومها وانا بدعي ربنا يهديك ويجيبك ليا في الحلال .. الأمر كان مستحيل في البداية بس اليقين والدعاء فعلاً بيصنعوا المُعجزات والدليل إنك برغم بعدك سنتين كاملين بقيت جوزي دلوقتي على مرأى ومسمع من الجميع!



tgoop.com/Sidranovels/3155
Create:
Last Update:

والحتة اللي مكنتش بفهمها كان بيطول فيها الشرح، لما عرفوا إني بذاكر من أول وجديد كلهم وقفوا جنبي وشجعوني وفعلاً نـفذت وعـدي وجبت كُـلية " الهـندسـة " الـفرحة مـكنتش سيعاهم وانا كنت فرحان لفرحتهم بيا .. لأول مرة أحـس إني مهم وليا قـيمة، عبدالرحمن خطب بنوتة منتقبة معاه في كلية " الطب " وفي مرة قاعدين في المسجد الشيخ بصلي بخبث مُصتنع وقال " عُقبالك يا أبو حميد "
رديت وقولت " عقبالي فين بس ياشيخنا .. هو أنا عندي شقة حتى؟ "
- والعروسة اللي تستناك وتقبل بيك؟
ودي ملتزمة ياشيخ؟
- حـاملة كتاب الله، ولسه لابسة النقاب من شهر
تعرفها كويس ياشيخ حسن؟
- أنا أبقى خالها
هتقبل بيا؟
- يابنـي الـبنات المحترمة فـي الـفترة دي بتركز على الأخلاق حتى لو الحالة المادية تحت المتوسطة، إحنا بقينا في زمن من كتر الفتن اللي فيه الشاب بقى يفكر إن مفيش ولا بنت كـويسة، والبنت بـتبقى خـايفة طـول الـوقت ومـن كـتر ما بتشوف الـنماذج الفاسدة بتفكر إنها مستحيل تلاقي شبيهها.
..
- انا عارف إني مكنش ينفع اطرده يا أم أحمد .. كان واجب عليا انصحه مرة واتنين وعشرة.
كل كلامك ده مش فارقلي أنا عاوزة ابني.
- إن شاء الله هلاقـيه.
..
جه اليوم اللي رايح أتقدم فيه، عبدالرحمن لبسني البدلة اللي كان اشتراها في خطوبته، رشيت نوع بيرفوم بحبه جدًا اسمه " العُود الملكي " أم عبدالرحمن جات معانا وحكوا لأهل العروسة حكايتي، ظهر عليهم علامات التوتر بس لما قعدت معاهم شوية حسيتهم فرحانين بيا وخصوصًا إنهم ملتزمين.
دخلوني الصالون ونادوا على العروسة، دخلت لابسة نقابها انتظرت تخلعه بس محصلش وكمان مبصتليش ولا مرة وفضلت خافضة نظرها وتقريبًا كانت مجبورة عليا من طريقة كلامها، استغربتها لكن قولت يمكن مكسوفة، بدأت أتكلم معاها عشان أزيل الكسوف ده، وكان بداية كلامي معاها " مين سماكي ريتال؟ " ردت وقالت " بابا " رديت وقولتلها " معناه إيه؟ " فرّكت ايديها في بعضها بزهق وقالت " كثيرة الترتيل للقرآن الكريم " وأول ما رفعت نظرها وبصتلي عيطت لدرجة إني حسيت إنها شافت عفريت!
وبعدين بسألها مالك؟ ردت وقالت " ممكن طلب؟ "
اتفضلي!
- ممكن متشوفش وشي غير يوم كتب الكتاب؟ ولو حبيت ترفضني مش همنعك بس هديك فرصة تصلي استخارة فيا وتقرر وصدقني أنا مش وحشة شكلاً بس ده طلبي الوحيد.
هزيت راسي بعدم بفهم وقولتلها " ماشي على راحتك "
ولما روَّحنا بخلع البدلة وبحكي لعبدالرحمن  اللي حصل اتعجب وقالي " إزاي تعمل كدا؟ دي رؤية شرعية يعني كان لازم تشوفها وتشوفك كويس "
- أنا مستغربها بصراحة.
سيبها على الله ياعبده؛ أنا هصلي استخارة وأتوكل على الله وما دام الشيخ حسن واثق فيها يبقى اكيد مفيش شر
- ربنا يفرحك ياحبيبي.
..
أول ما صليت حسيت بكميات راحة بتفرقع جوا قلبي، وعاوز اروحلها تاني برغم الـغموض، وفعلاً طول فترة الخطوبة مشوفتهاش ومكنتش بروحلها كتير حسب رغبتها .. في الفترة دي روحت لأهلي ومكنوش مصدقين اللي حصل وقعد يـعيط من فـرحته بيا بعد التغيير وفضل يحضن فيا أنا وعبدالرحمن ويقوله " ربنا خد منك أخوك عشان يرزقك بأحمد ابني وخد أبوك عشان يرزقك بيا ".
كنا دايمًا نروح لعبدالرحمن وهو يجي والزيارات متبادلة، وجه يوم كتب كتابي خلاص اللي هشوف فيه مراتي، اللي استنيت كتير أشوفها وأعرف ملامحها عاملة إزاي.
كتبنا كتب الكتاب والمأذون قعد معانا يهزر فشديتها إيديها برقة وقولت "  عاوز أشوف قمري بقى مش قادر أصبر " لاقيتها انهمرت في العياط تاني وغمست نفسها جوا وبدأت تضرب بكفها الصغير على ضهري وتقولي " أخيرًا " بعدتها عن حُضني بإبتسامة واستغرابي بيزيد ومديت ايدي ورفعت النقاب والمفاجأة إنها طلعت نفس البنت اللي اتحرشت بيها في الأتوبيس؛ دمـي بدأ يتدفق في عروقي وسيبتها وخرجت من الأوضة وجيت أمشي شدتني من ايدي قدامهم وقالت " استنى يا أحمد "
إنتي بتخدعيني ياريتال؟ طب مقولتليش ليه إنه إنتي من الأول كنت هتجوزك برضو والله؛  كلهم استغربوا لكنهم سكتوا واكتفوا أنهم يراقبوا كلامنا في صمت عشان يفهموا فقالت بعياط " أنت مخدعكتش، بس لما أمي كانت بتخوفني من حالات التحرش والاغتصاب والمجتمع اللي بقينا عايشين فيه خصصت دعوة فضلت ادعيها كل يوم وكل سجدة "
بصتلها بترقب فمسحت دموعها وكملت كلام وقالت " عارف الدعوة اللي كنت بدعيها يا أحمد كانت إيه؟ "
إيه؟
- " يارب أول واحد يلمسني يكون جوزي وحلالي" بس لما أنت عملت معايا كدا في الأتوبيس جيت البيت وحكيت لماما وأنا منهارة، وبقيت أقول إيه حكمتك يارب إن اللي يلمسني أول واحد يكون شخص متحرش؟ ومن يومها وانا بدعي ربنا يهديك ويجيبك ليا في الحلال .. الأمر كان مستحيل في البداية بس اليقين والدعاء فعلاً بيصنعوا المُعجزات والدليل إنك برغم بعدك سنتين كاملين بقيت جوزي دلوقتي على مرأى ومسمع من الجميع!

BY ديچاڤو 📒💛


Share with your friend now:
tgoop.com/Sidranovels/3155

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Clear How to Create a Private or Public Channel on Telegram? Select: Settings – Manage Channel – Administrators – Add administrator. From your list of subscribers, select the correct user. A new window will appear on the screen. Check the rights you’re willing to give to your administrator. Ng Man-ho, a 27-year-old computer technician, was convicted last month of seven counts of incitement charges after he made use of the 100,000-member Chinese-language channel that he runs and manages to post "seditious messages," which had been shut down since August 2020. As of Thursday, the SUCK Channel had 34,146 subscribers, with only one message dated August 28, 2020. It was an announcement stating that police had removed all posts on the channel because its content “contravenes the laws of Hong Kong.”
from us


Telegram ديچاڤو 📒💛
FROM American