🌸Simplicity🌸

Forwarded from صلاح ود العطا

قال تعالى :"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السرآء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
وعطاء الله بالعباد لا ينقطع أبدا بل ويستمر كل مرة بطريقة مختلفة فكان هنا الأمر بأن يسارع العبد إلى مغفرة الله وإلى الجنة التي عرضها كالسموات والأرض التي أعدها الله للمتقين.
إن كان الله يعامل معاملة سيد لعبد لقال "هنالك جنة لمن اتقاني ونار لمن لم يفعل " وحق له أن يقول الا وهو العزيز الجبار المتكبر ولكنه العزيز الحكيم وهذا يعني أن قوته وجبروته مقرونان بالحكمة والرحمة. ولكنه يفرح لتوبة العبد نعم يفرح ويباهي بعمل العبد في اهل السماء بل ويضحك للعبد ،فهو رحيم بالعباد وكما ورد في معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه في غزوة عندما حضرت امرأة تبحث عن وليدها بين الجثث فلما وجدت ضمته إلى صدرها بقوة والرسول والصحابة ينظرون فقال لهم "اتراها ملقية ولدها في النار "قالو لا يا رسول الله قال :لله أرحم بكم من هذه بوليدها"
ولما كانت من صفات المتقين الإنفاق والعفو عن الناس وكظم الغيظ وجبت لهم جنة الله ، وفي هذا فائدة عظيمة وهي أن الصوم إذا تحقق شرطه وهو "إن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم"وفي هذا عفو وكظم للغيظ ، والثاني أن النبي صلى الله وسلم كان في رمضان أجود من الريح المرسلة وفي هذا إنفاق وبهذين الأمرين تتحقق التقوى التي في جوهر معناها "أن تفعل الأمر لوجه الله وأن تتركه لله" .
ليس المراد الصوم في حد ذاته ولكن المراد أن تترك المباح من الأكل والشراب لأجل الله عز وجل، وتنفق وتتصدق لوجه الله حتى تنال مرتبة التقوى التي تقودك إلى ترك الحرام والبعد عنه وإلى دخول الجنة التي عرضها كعرض السماء والارض ، ويكأن الله بالصوم يريد أن يعلمنا الأخلاص في العمل له وحده "الإ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" لماذا الصوم فقط لأنه كما ورد في معنى حديث آخر أن العبد يترك الأكل والشرب والملذات لوجه الله عز وجل وبهذا وجب له الجزاء من الله.
وفي سيرك إلى الله تذكر أن أوامر الله هي الزاد لهذا الطريق ونواهيه هي العقبات التي لابد ان تجتازها بالبعد عنها ، وتذكر أيضا أن رمضان محطة روحانية جل محتوها أن تخلص العبادة لله وان تروض النفس على ترك الاشياء حراما كانت ام حلالا لوجه الله عز وجل حتى تنال الفلاح "قد أفلح من زكاها"، ولهذا لا تفوت المحطة هذه إلا وقد نلت المراد فقد خاب وخسر من فاتته هذه المحطة الربانية.
وفي ديننا الحنيف لم يقتصر العطاء على المال والمادة فقط وأنما هناك عطاء معنوي يحدث أثرا عظيما في النفوس، يكمن في قول معروف وتبسم في وجه أخيك وفقدك لرفيقك وسيرك في حاجة أخيك التي هي أفضل من الاعتكاف في مسجد النبي شهرا كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم وغيرها من العطاءات .
سر إلي الله وأنت مدرك لقبوله وإحسانه راغب في جنته التي فيها أمام السائرين والصائمين الذي ما عاب طعاما قط صنعته واحدة من زوجاته رضي الله عنهن بحجة أنه صائم ولا شتم صغيرا ولا صرخ في وجه مسكينا ولا سب أحدا قط وصحابته الذين هم قدوتنا في التعامل من بعده ، وكن خائف من شر ناره وعقابه وتزود فإن العقبة كؤود.
#رمضان_هذا_غير_الذي_كنا_نعرف
#ود_العطا

www.tgoop.com/SimPliciY/2419

337 viewsSalah Wad Alatta, Apr 16, 2021 at 13:22

قال تعالى :"وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السرآء والضرآء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
وعطاء الله بالعباد لا ينقطع أبدا بل ويستمر كل مرة بطريقة مختلفة فكان هنا الأمر بأن يسارع العبد إلى مغفرة الله وإلى الجنة التي عرضها كالسموات والأرض التي أعدها الله للمتقين.
إن كان الله يعامل معاملة سيد لعبد لقال "هنالك جنة لمن اتقاني ونار لمن لم يفعل " وحق له أن يقول الا وهو العزيز الجبار المتكبر ولكنه العزيز الحكيم وهذا يعني أن قوته وجبروته مقرونان بالحكمة والرحمة. ولكنه يفرح لتوبة العبد نعم يفرح ويباهي بعمل العبد في اهل السماء بل ويضحك للعبد ،فهو رحيم بالعباد وكما ورد في معنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه في غزوة عندما حضرت امرأة تبحث عن وليدها بين الجثث فلما وجدت ضمته إلى صدرها بقوة والرسول والصحابة ينظرون فقال لهم "اتراها ملقية ولدها في النار "قالو لا يا رسول الله قال :لله أرحم بكم من هذه بوليدها"
ولما كانت من صفات المتقين الإنفاق والعفو عن الناس وكظم الغيظ وجبت لهم جنة الله ، وفي هذا فائدة عظيمة وهي أن الصوم إذا تحقق شرطه وهو "إن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم"وفي هذا عفو وكظم للغيظ ، والثاني أن النبي صلى الله وسلم كان في رمضان أجود من الريح المرسلة وفي هذا إنفاق وبهذين الأمرين تتحقق التقوى التي في جوهر معناها "أن تفعل الأمر لوجه الله وأن تتركه لله" .
ليس المراد الصوم في حد ذاته ولكن المراد أن تترك المباح من الأكل والشراب لأجل الله عز وجل، وتنفق وتتصدق لوجه الله حتى تنال مرتبة التقوى التي تقودك إلى ترك الحرام والبعد عنه وإلى دخول الجنة التي عرضها كعرض السماء والارض ، ويكأن الله بالصوم يريد أن يعلمنا الأخلاص في العمل له وحده "الإ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" لماذا الصوم فقط لأنه كما ورد في معنى حديث آخر أن العبد يترك الأكل والشرب والملذات لوجه الله عز وجل وبهذا وجب له الجزاء من الله.
وفي سيرك إلى الله تذكر أن أوامر الله هي الزاد لهذا الطريق ونواهيه هي العقبات التي لابد ان تجتازها بالبعد عنها ، وتذكر أيضا أن رمضان محطة روحانية جل محتوها أن تخلص العبادة لله وان تروض النفس على ترك الاشياء حراما كانت ام حلالا لوجه الله عز وجل حتى تنال الفلاح "قد أفلح من زكاها"، ولهذا لا تفوت المحطة هذه إلا وقد نلت المراد فقد خاب وخسر من فاتته هذه المحطة الربانية.
وفي ديننا الحنيف لم يقتصر العطاء على المال والمادة فقط وأنما هناك عطاء معنوي يحدث أثرا عظيما في النفوس، يكمن في قول معروف وتبسم في وجه أخيك وفقدك لرفيقك وسيرك في حاجة أخيك التي هي أفضل من الاعتكاف في مسجد النبي شهرا كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم وغيرها من العطاءات .
سر إلي الله وأنت مدرك لقبوله وإحسانه راغب في جنته التي فيها أمام السائرين والصائمين الذي ما عاب طعاما قط صنعته واحدة من زوجاته رضي الله عنهن بحجة أنه صائم ولا شتم صغيرا ولا صرخ في وجه مسكينا ولا سب أحدا قط وصحابته الذين هم قدوتنا في التعامل من بعده ، وكن خائف من شر ناره وعقابه وتزود فإن العقبة كؤود.
#رمضان_هذا_غير_الذي_كنا_نعرف
#ود_العطا

BY 🌸Simplicity🌸