tgoop.com/SuDanBuKraa/56667
Last Update:
بسم الله الرحمن الرحیم
🔰المقال الثاني
🔻 السودان ما سيكون...بعد الحرب
عبدالرحمن ابوحس
المسلمية
الحمد لله الذى لايحمد على مكروه سواه ... والنصر و السؤدد للشعب الكريم العظيم.
جاء فى المقال الاول( " السودان ما كان )، أنه لم يذق عافية من الاستقلال ليوم الناس هذا، إذا السؤال الذى يفرض نفسه هل يستقيم عقلاً ومنطقاً ان يكون هذا البلد الطيب أهله كما كان قبل الحرب ... إذا كان ذلك كذلك لا قدر الله ضل السودان طريق عبوره الى آفاق السلام والوحدة والمحبة وقبول الآخر ... لا بد له من فكر و رؤى جديدة و تغير حقيقي على كافة مناحي الحياة السودانية القادمة.
هي اخطاء جسيمة في كل شئ عاشها وانغمس فيها الشعب بعلمٍ وبدونه و بتغيب فكره وإرادته من أبناءٍ له غير مخلصين معدومى الضمير و الأخلاق ( شيئان في وطني قد خيبا أملي الصدق في القولي و الإخلاص في العملي ) ظل أبناءه على فتراتي حكمٍ متفاوتة يسوقونه إلى اللا شيء بإتجاهات أيدلوجية موشحة بفساد شامل و مصالح ذاتية على حساب اهل السودان حتى اليوم.
ابتليى السودان بحكومات حزبية و عسكرية تفتقر للبرامج التنموية الوطنية التي تقود للنهضة و ترشيد ما خلفه الإستعمار و ابتكار مشاريع تنموية و استثمارية للموارد الطبيعية غير المحدودة التي تذخر بها ارض السودان مما حدى دول الاستكبار حسد السودان لإمكانياته المتعددة و هي ترى و تفكر ان هذا البلد غير الجاد غير المنتج لا يستحقها طال ما هو على قدر من التفكك و الخنوع الكسل و ما هذه المؤامرات و المناوشات إلى مقدمات لاستعمار السودان من جديد.
بعد النوائب التي يمر بها السودان و الحرب الدايرة اصبح يعرف جيدا ما ينقذه و يمشي به على دروب الحرية و النماء و التقدم و انه لازمان عديدة كان مرهون الإرادة مسلوبها، تحمل ما نزل به من أنواع حكم عسكرية و عقائدية منزوعة الوطنية و الإنسانية و الأخلاقية فكفاه ضياع و قيود و انقياد اعمى لم يجني منه غير التخلف و الدمار و نهاية الأمر حربً عبثية بين قوتين عسكريتين فعلت و ما زالت تفعل فعلها لا منتصر فيها و لا نهاية لها إلا بالجلوس و التفاوض كما يحدث عادة بين اي قوتين متحاربتين ثم الاتفاق على جيش وطني بحق و حقيق بعيدا عن السياسة و التسيس و جهاز شرطة بعيدا عن السياسة و الاختراق.
الحل الكامل الشامل يتلخص فيما اعتقد في الوحدة الوطنية الحقة و كما قال الشاعر يوسف مصطفى التني ( نبقى حزمة كفانا المهازل و نبقى درقة وطني العزيز ) و نبذ الطائفية و القبلية و ان تتوحد قبايل السودان و كياناته في هوية واحدة هي السودان و ان يكون حكمة مدنيا ديمقراطيا لسد الثغرات و الأحزاب الايدلوجية و الحكومات العسكرية الشمولية.
و ان تكون هنالك عدالة مجتمعية و قضاء مستقلا بحقٍ و حقيق و ان تكون الخدمة المدنية مستقلة غير متاثرة سياسياً و قوانين متقدمة للطفولة و الأمومة و الشباب و ان تكون الصحة مجانية للجميع و ان يكون التعليم مبنيا على منهج يعمق التربية الوطنية و يرفع من قدر التعليم الفني و المهني و ان تكون الزراعة بشقيها اساس اقتصاد السودان و ان يتشكل الحكم المدني الديمقراطي من حزبين كبيرين تتجمع فيهما كل القوة الدمقراطية من قطاع الشباب من الجنسين و الذين كانوا يقفون على الرصيف من عامة المواطنين فهم حقيقية الذين يتوقون لسودان العزة و القوة و المستقبل الباهر و الحزبان الذين يتنافسان على الانتخابات نسمي الحزب الاول حزب السودان الأخضر و الثاني حزب السودان الجديد.
عبدالرحمن ابوحس
المسلمية
١٢/١/٢٠٢٥
BY إعلام الثورة السودانية
Share with your friend now:
tgoop.com/SuDanBuKraa/56667