📚تاريخ الشعوب🌍

يُحكى أن..
سليل ملوك اليمن، وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي ابن هنيد أحد ملوك حضرموت، قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا إسلامه، وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه قبل وصول وائل: «يأتيكم بقيّة أبناء الملوك»!.. فلما أتى وائل، رحّب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه، ثمّ أقطعه أرضًا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ليدلّه على الأرض، وكان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً..!! (وهنا نتوقف قليلًا لنتأمّل.. )
قال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفك.. فقال وائل: ليس شُحًّا بالناقة ولكن لا تكون من أردافِ الملوك😳

فقال معاوية: إذًا أعطني نعلك.
فقال له وائل: اِنتعل ظلّ الناقة😳
يا سبحان الله ماهذا الغرور..!

دار الزمان ودارت الأيام، وآلت الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه، وجاء وائل إلى الشام وقد جاوز الثمانين، ودخل على معاوية، وكان جالسًا على كرسي المُلك، (وهنا نتوقف مرة أخرى مع موقف من أجمل ما سجّله التاريخ) نزل معاوية من على كرسيّ المُلك والحُكْم وأجلس وائلًا مكانه، ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى، وأمر له بمالٍ، فقال وائل: أعطهِ مَن هو أحق به مني، ولكني وددتُ بعد ما رأيتُ من حِلمك لو رجع بنا الزمان لأحملك يومها بين يديّ!.

*العبرة:*
لا غنى يدوم ولا فقر يبقى، كن حكيماً في علاقاتك مع مَن هم حولك، فالدنيا تدور لتقف بك يوماً عند نفس الحدث.. *وتلك الأيام نداولها بين الناس!.*
حاول أن تكون محسنا وحليما مع الناس حتى مع من أساؤوا إليك،،
وكما قيل من المحال دوام الحال.

www.tgoop.com/Swaat2324/4333

3.1K viewsJan 29, 2021 at 01:59

يُحكى أن..
سليل ملوك اليمن، وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي ابن هنيد أحد ملوك حضرموت، قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنًا إسلامه، وكان صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه قبل وصول وائل: «يأتيكم بقيّة أبناء الملوك»!.. فلما أتى وائل، رحّب به النبي صلى الله عليه وسلم وأدناه، ثمّ أقطعه أرضًا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ليدلّه على الأرض، وكان معاوية وقتها من شدة فقره لا ينتعل حذاءً..!! (وهنا نتوقف قليلًا لنتأمّل.. )
قال معاوية لوائل: أردفني على الناقة خلفك.. فقال وائل: ليس شُحًّا بالناقة ولكن لا تكون من أردافِ الملوك😳

فقال معاوية: إذًا أعطني نعلك.
فقال له وائل: اِنتعل ظلّ الناقة😳
يا سبحان الله ماهذا الغرور..!

دار الزمان ودارت الأيام، وآلت الخلافة إلى معاوية رضي الله عنه، وجاء وائل إلى الشام وقد جاوز الثمانين، ودخل على معاوية، وكان جالسًا على كرسي المُلك، (وهنا نتوقف مرة أخرى مع موقف من أجمل ما سجّله التاريخ) نزل معاوية من على كرسيّ المُلك والحُكْم وأجلس وائلًا مكانه، ثم ذكّره بالذي كان بينهما فيما مضى، وأمر له بمالٍ، فقال وائل: أعطهِ مَن هو أحق به مني، ولكني وددتُ بعد ما رأيتُ من حِلمك لو رجع بنا الزمان لأحملك يومها بين يديّ!.

*العبرة:*
لا غنى يدوم ولا فقر يبقى، كن حكيماً في علاقاتك مع مَن هم حولك، فالدنيا تدور لتقف بك يوماً عند نفس الحدث.. *وتلك الأيام نداولها بين الناس!.*
حاول أن تكون محسنا وحليما مع الناس حتى مع من أساؤوا إليك،،
وكما قيل من المحال دوام الحال.

BY 📚تاريخ الشعوب🌍