tgoop.com/TNT_1000/3829
Last Update:
تتكتم المرأة على مغامراتها الحقيقية، فإن الرجل يتبجح بمغامرات وهمية لم يعشها. وبينما يدّعي الرجل أنه المسيطر في العلاقة، نجد في الحقيقة أن المرأة هي المتحكمة في كل صغيرة وكبيرة من حياة شريكها. ومن هنا، نخلص إلى حقيقة واضحة مفادها أن الرجل الحديث كائن ثرثار، بينما المرأة الحديثة مخلوق كتوم.
وعلى النقيض من ذلك، نجد رجل العصر القديم قويا في بنيته، حاد الذكاء، عظيم الطموح. فكل صعب عليه يهون، مما انعكس جلياً على تفننه وإبداعه المنقطع النظير في تشييد حضارات عظيمة لم يخلق مثلها في البلاد. وكان يستمتع بآلاف النساء اللواتي يتسابقن على توفير الراحة والترفيه له، وينجب منهن مئات الأبناء.
أما رجل اليوم، فيتنافس مع الإناث على استخدام المرآة، ويقضي وقتاً لا بأس به عند الحلاق ليخرج بتسريحات شعر غريبة. كما أنه يتفنن في ارتداء الملابس الضيقة والمقطعة، وحتى إن كان له عضلات ولحية، فلا تعدو أن تكون ستاراً من الدخان وخداعاً بصرياً.
فذكر آخر الزمان يقضي معظم يومه في مراسلة الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتسكع بالدراجة النارية أمام أبواب المدارس الثانوية لاستعراض حركاته البهلوانية واستمالة قلوب المراهقات الساذجات.
وفي الماضي، كان الرجل يقود الجيوش الجرارة قبل أن يتم العشرين من عمره، بينما الآن، تجد الرجل قد تجاوز الأربعين ولا يزال يبكي ويندب حظه حين تتركه حبيبته.
نور الدين إديوسف
BY روائع الأدب الساخر
Share with your friend now:
tgoop.com/TNT_1000/3829