كلما أحدّق فيك
أريد أن أكتب شعرًا
أحدق أكثر..
تموت القصائد قهرًا
كيف لجمالكِ الطاغي أن يُحشر في قصيدة!
عبدالودود الهدهد
أريد أن أكتب شعرًا
أحدق أكثر..
تموت القصائد قهرًا
كيف لجمالكِ الطاغي أن يُحشر في قصيدة!
عبدالودود الهدهد
صباحكَ نجاحاً..
لا يُذكر أن أحدهم اعتاد النهوض باكرًا ثم فشل!
لا يُذكر أن أحدهم اعتاد النهوض باكرًا ثم فشل!
لوحت بيدي كأني راحلٌ
لأرى من يريد منهم فراقي
كل الأيادي لوحت توادعني
تعجبتُ وتأذيتُ جدًّا..
ومضيتُ رغم عني
وكان باِستطاعتي العودة كأني أمازحهم
لكن ما قيمة العودة لقلوب تترقب فراقي
مضيتُ ورضيت العيش بلا وجودهم
وأحيأ بكرامةٍ بما تبقى
وإن متُّ بعد ذلك من اِشتياقي!
#عبدالودود_الهدهد
لأرى من يريد منهم فراقي
كل الأيادي لوحت توادعني
تعجبتُ وتأذيتُ جدًّا..
ومضيتُ رغم عني
وكان باِستطاعتي العودة كأني أمازحهم
لكن ما قيمة العودة لقلوب تترقب فراقي
مضيتُ ورضيت العيش بلا وجودهم
وأحيأ بكرامةٍ بما تبقى
وإن متُّ بعد ذلك من اِشتياقي!
#عبدالودود_الهدهد
تغيرتِ، وانتهى زمن رسائلك التي كانت تزور هاتفي كل مساء
لا بأس، ربما كانت فترة إعجاب وانتهى وقتها.
كل شيء تغيّر؛
فرسائلي باتت تنتظر ساعات طويلة أن تُفتح،
وسؤالكِ عني لم أعد أراه كما كان،
ويومكِ أصبح يكتمل بدون حديثنا، وكل ما قيل من قبل كان هراءً في لحظة إعجاب.
صدقتكِ للحظة،
أحببت وتعلقت،
لكن الآن، وبعد أن باءت كل محاولاتي لنعود كما كنا بالفشل،
قررت أن أعيش بمفردي، حتى وأن مرّ كل العمر بدونك ناقصًا ..
وأحسبكِ بعد الآن كغيركِ من العابرين!
- عبدالودود الهدهد
لا بأس، ربما كانت فترة إعجاب وانتهى وقتها.
كل شيء تغيّر؛
فرسائلي باتت تنتظر ساعات طويلة أن تُفتح،
وسؤالكِ عني لم أعد أراه كما كان،
ويومكِ أصبح يكتمل بدون حديثنا، وكل ما قيل من قبل كان هراءً في لحظة إعجاب.
صدقتكِ للحظة،
أحببت وتعلقت،
لكن الآن، وبعد أن باءت كل محاولاتي لنعود كما كنا بالفشل،
قررت أن أعيش بمفردي، حتى وأن مرّ كل العمر بدونك ناقصًا ..
وأحسبكِ بعد الآن كغيركِ من العابرين!
- عبدالودود الهدهد
الشماتة بالموت ليست من المروءة!
- رحمَ الله كل من طالته يد الأعادي في عقر داره.
- رحمَ الله كل من طالته يد الأعادي في عقر داره.
ودعهم!
اِنتهى هذا العام أيضًا ..
وأولئك الذين هجروك لم يعودوا بعد،
اِنقضى عمرك وأنت تراقب الطريق الذي منه قد رحلوا،
ملِلَتْ الذكريات من وقوفك عليها
تجاوز هذا الأمر يا هذا وتخلَّص منهم،
اِنفُض العالقين فيك من الماضي
وأبدأ عامك الجديد كما الأخرين،
أحبابك المتوهم بهم لن يعودوا
هُم الآن سراب
لهم أحباب غيرك وفي حياتهم ينعمون
وأنتَ وحدكَ الأسير بسرابهم، إلى متى؟
حاضرك ينتظرك
اِخلع عنك أحبابك القدماء
وامضِ من غير اِلتفات
امضِ لترى أنّ الحياة أجمل
وأنَّ ثَمّة أشخاص يجعلهم اللَّه يغادروننا
ليجمعنا بمن يشبهونا وتألفهم الروح . .
جرِّب هذه المرة أن تعيش لذاتك،
جرّب أن تتحرر،
فالعالقون في الماضي هم أسيرو أنفسهم
وأنتَ لستَ أسير نفسك،
جرِّب وحَلِّق بجناحيك اليوم بعيدًا،
طِر إلى حاضر يفتقد حضورك البهي،
وَدَّع ماضيك بكل سرور
وعش لأجلك، أنت حُرٌ
أنت تستحق الحياة.
- عبدَالودود الهُدهُد
اِنتهى هذا العام أيضًا ..
وأولئك الذين هجروك لم يعودوا بعد،
اِنقضى عمرك وأنت تراقب الطريق الذي منه قد رحلوا،
ملِلَتْ الذكريات من وقوفك عليها
تجاوز هذا الأمر يا هذا وتخلَّص منهم،
اِنفُض العالقين فيك من الماضي
وأبدأ عامك الجديد كما الأخرين،
أحبابك المتوهم بهم لن يعودوا
هُم الآن سراب
لهم أحباب غيرك وفي حياتهم ينعمون
وأنتَ وحدكَ الأسير بسرابهم، إلى متى؟
حاضرك ينتظرك
اِخلع عنك أحبابك القدماء
وامضِ من غير اِلتفات
امضِ لترى أنّ الحياة أجمل
وأنَّ ثَمّة أشخاص يجعلهم اللَّه يغادروننا
ليجمعنا بمن يشبهونا وتألفهم الروح . .
جرِّب هذه المرة أن تعيش لذاتك،
جرّب أن تتحرر،
فالعالقون في الماضي هم أسيرو أنفسهم
وأنتَ لستَ أسير نفسك،
جرِّب وحَلِّق بجناحيك اليوم بعيدًا،
طِر إلى حاضر يفتقد حضورك البهي،
وَدَّع ماضيك بكل سرور
وعش لأجلك، أنت حُرٌ
أنت تستحق الحياة.
- عبدَالودود الهُدهُد
أمّا بعد:
أعلمُ أنَّك تعبت
فالرحلة طالت والسعي شاق
لكن أوصيك ألا تتوقف مهما تعبت،
فتعب السعي هذا أهون بكثير من تعبِ الوقوف ذاك،
ولك أن تتذكر!
- عبدالودود الهدهد
أعلمُ أنَّك تعبت
فالرحلة طالت والسعي شاق
لكن أوصيك ألا تتوقف مهما تعبت،
فتعب السعي هذا أهون بكثير من تعبِ الوقوف ذاك،
ولك أن تتذكر!
- عبدالودود الهدهد
كانوا يسألوني وأنا طفل، من تُحب؟
وكنت أجيب: أمي.
واليوم ومن بعد كل هذا العمر
وفي يومٍ كهذا، يوم الفلنتاين،
لو سألتموني السؤال ذاته،
لأجبتُ: أحبُّ أمي.
فهي المرأة الوحيدة
التي تستحق الحب دائمًا، بلا شرط، بلا قيد!
- عبدالودود الهدهد
وكنت أجيب: أمي.
واليوم ومن بعد كل هذا العمر
وفي يومٍ كهذا، يوم الفلنتاين،
لو سألتموني السؤال ذاته،
لأجبتُ: أحبُّ أمي.
فهي المرأة الوحيدة
التي تستحق الحب دائمًا، بلا شرط، بلا قيد!
- عبدالودود الهدهد
لأجلِ عهد قديم ما زلنا باقين...
ولم تعد تعنيني، كما لم أعد أعنيك!
ولم تعد تعنيني، كما لم أعد أعنيك!
ها أنا الآن، بعد أن صَفَوْتُ وحيدًا في هذا العالم،
أمسحُ آخرَ دمعةٍ لي، وأنهض،
أخيطُ جِراحي بيدي،
وأنظرُ إلى الحياةِ بعينِ عجوزٍ لم يعُدْ يعنيهِ شيء!
- عبدالودود الهدهد
أمسحُ آخرَ دمعةٍ لي، وأنهض،
أخيطُ جِراحي بيدي،
وأنظرُ إلى الحياةِ بعينِ عجوزٍ لم يعُدْ يعنيهِ شيء!
- عبدالودود الهدهد
- على العهد
هأنا أعاهد نفسي هذه المرة،
أضع يدي على قلبي وأستودعه الله حبكِ،
أستودعه براءة حبنا ونقاءه،
أستودعه صدق مشاعري تجاهك،
أستودعه الله فيكِ وألا يجعلك بعيدة عنه أكثر،
وألا تكون هذه الأيام التي تملؤها انشغالاتي سببًا في برود مشاعرنا، واعلمي أنّه لا يشغلني عنك شيء من توافه الدنيا، بل أنشغل لأجلنا، لكي أصِلكِ، لكي تكون لنا وأبنائنا حياة كريمة..
روضي قلبك يا بنت هذا القلب اخبريه أن وعكة أيام لا تغير حب كبير، اخبريه أن للأيام شمس وريح وليس الحب كالأيام، فالحب شمسًا لا يتوقف وهجه، فأنا أمسي وأصبح وأنتِ ببالي واليوم يمر وذكرك يمر عليَّ بكل موقف، مثلاً كأن أقعد بمفردي على زوايا المطاعم الفاخرة أتناول الغداء بمفردي، فأقول: لو أنك هنا فنتناول الطعام مرة. أتفكر فأقول: سأترك الطعام رغم جوعي وأضل أتأملكِ، وأقبل يدكِ الأخرى بين حين وأخر، أو حين أنتهي من يومي الشاق جدًّا وأعود للبيت فأقول: لو أنك هنا فتأخذين الكيس عن يدي مثلًا، لو ترحيبن بعتب: "أهلًا بالذي تذكر أنَّ لديه بيت".
لو أسمع صوتك لمرة مثلًا،
بدلًا من ضجيج منبه هاتفي المزعج!
أشاهد زوجين أو حبيبين على أحد الشوارع فأقول: ليتنا مثلهما، أشاهد لوحة إعلانية تعرض بيع الشقق فأقول: لو أن لنا منزلنا، أشاهد طفلًا فأقول: بالطبع هذا سيعجبك!
حتى إذا رأيت فتاة بالشارع أتذكر كرهكِ لهن وأمضي مبتسماً مُغرماً بغيرتكِ!
كوني متأكدة أنه لا يمر يومي دون ذكركِ، وإن لم أحدثكِ.
أمس الليل وضعتُ سماعتي على أذني وفتحت تسجيل احدى مكالماتنا، تساقط دمعي رغم أن الحديث كان فكاهيًّا، إلا أنّني من فرط شوقي بكيت،
فقد قست الأيام علينا حين كتبت علينا هذا البعد!
فتعالي نتعاهد الآن
ألا نقسوا على بعضنا
لنقهر هذه الأيام على الأقل،
وعلى العهد
نكرّر قول أحبك!
- عبدالودود الهدهد
هأنا أعاهد نفسي هذه المرة،
أضع يدي على قلبي وأستودعه الله حبكِ،
أستودعه براءة حبنا ونقاءه،
أستودعه صدق مشاعري تجاهك،
أستودعه الله فيكِ وألا يجعلك بعيدة عنه أكثر،
وألا تكون هذه الأيام التي تملؤها انشغالاتي سببًا في برود مشاعرنا، واعلمي أنّه لا يشغلني عنك شيء من توافه الدنيا، بل أنشغل لأجلنا، لكي أصِلكِ، لكي تكون لنا وأبنائنا حياة كريمة..
روضي قلبك يا بنت هذا القلب اخبريه أن وعكة أيام لا تغير حب كبير، اخبريه أن للأيام شمس وريح وليس الحب كالأيام، فالحب شمسًا لا يتوقف وهجه، فأنا أمسي وأصبح وأنتِ ببالي واليوم يمر وذكرك يمر عليَّ بكل موقف، مثلاً كأن أقعد بمفردي على زوايا المطاعم الفاخرة أتناول الغداء بمفردي، فأقول: لو أنك هنا فنتناول الطعام مرة. أتفكر فأقول: سأترك الطعام رغم جوعي وأضل أتأملكِ، وأقبل يدكِ الأخرى بين حين وأخر، أو حين أنتهي من يومي الشاق جدًّا وأعود للبيت فأقول: لو أنك هنا فتأخذين الكيس عن يدي مثلًا، لو ترحيبن بعتب: "أهلًا بالذي تذكر أنَّ لديه بيت".
لو أسمع صوتك لمرة مثلًا،
بدلًا من ضجيج منبه هاتفي المزعج!
أشاهد زوجين أو حبيبين على أحد الشوارع فأقول: ليتنا مثلهما، أشاهد لوحة إعلانية تعرض بيع الشقق فأقول: لو أن لنا منزلنا، أشاهد طفلًا فأقول: بالطبع هذا سيعجبك!
حتى إذا رأيت فتاة بالشارع أتذكر كرهكِ لهن وأمضي مبتسماً مُغرماً بغيرتكِ!
كوني متأكدة أنه لا يمر يومي دون ذكركِ، وإن لم أحدثكِ.
أمس الليل وضعتُ سماعتي على أذني وفتحت تسجيل احدى مكالماتنا، تساقط دمعي رغم أن الحديث كان فكاهيًّا، إلا أنّني من فرط شوقي بكيت،
فقد قست الأيام علينا حين كتبت علينا هذا البعد!
فتعالي نتعاهد الآن
ألا نقسوا على بعضنا
لنقهر هذه الأيام على الأقل،
وعلى العهد
نكرّر قول أحبك!
- عبدالودود الهدهد
اللهم وأنتَ جهاتُنا الأربع،
وحيثما توجَّهنا، فدربُكَ قاصدون،
منكَ القدومُ وإليكَ عائدون!
- عبد الودود الهدهد
وحيثما توجَّهنا، فدربُكَ قاصدون،
منكَ القدومُ وإليكَ عائدون!
- عبد الودود الهدهد
اللَّهم،
لا تعلّق قلبي بوعدٍ لم تُنزله،
ولا تُذِقني مرارة الانتظار لما لم تُقدّره.
اللَّهم،
ولا تُقيّدني بشيءٍ لم تخطه يدُ قدرك،
ولا تصلني بحبالٍ لم تنسجها رحمة تدبيرك.
اللَّهم،
واصرف عني كل ما يجرح الفؤاد،
واقطع خيوط الأماني التي تحول دون سمو إرادتك.
اللّهم،
ولا تُرهقني بالسعي في طريقٍ يعترضُ قدرَك،
وارزقني السكينةَ والطمأنينةَ يا صاحبَ الأمان!
آمين.
لا تعلّق قلبي بوعدٍ لم تُنزله،
ولا تُذِقني مرارة الانتظار لما لم تُقدّره.
اللَّهم،
ولا تُقيّدني بشيءٍ لم تخطه يدُ قدرك،
ولا تصلني بحبالٍ لم تنسجها رحمة تدبيرك.
اللَّهم،
واصرف عني كل ما يجرح الفؤاد،
واقطع خيوط الأماني التي تحول دون سمو إرادتك.
اللّهم،
ولا تُرهقني بالسعي في طريقٍ يعترضُ قدرَك،
وارزقني السكينةَ والطمأنينةَ يا صاحبَ الأمان!
آمين.
تمَّ الغدرُ بغزَّةَ.. وانكسرَ العهدُ
والعالمُ المنافقُ في صمتهِ يرقبُ!
وهذا والله نهج الكافرينَ ولا نتعجب
فلا نامتْ أعينُ الجبناءِ.. ولا هجعوا!
والعالمُ المنافقُ في صمتهِ يرقبُ!
وهذا والله نهج الكافرينَ ولا نتعجب
فلا نامتْ أعينُ الجبناءِ.. ولا هجعوا!
أمي امرأة عظيمة، لم تتعلّم حرفًا في حياتها،
لكنّي فخور بها وبما فعلته من أجلي.
هي السبب الأكبر في رحلتي نحو تحقيق ذاتي.
أتذكر نفسي ذات يوم، شارد الذهن، تائه كأي شاب يتخرّج من الثانوية ويحاول أن يحدّد مصيره.
كنت أفكّر في مستقبلي، وأمامي ثلاث خيارات:
إما أن ألتحق بالجامعة مثل بعض زملائي المتفوّقين في المدرسة، الذين اختاروا هذا الطريق، لكن ظروفي المادية كانت عائقًا أمامي، ولم أكن في وضع يسمح لي بذلك.
أو أن أعمل في ورشة كالكثيرين من أبناء قريتي، وأقتنع بأن الدراسة "لا تُؤكل خبزًا" كما يقال.
أو أن أتوجّه إلى المعسكر وأتجنّد، كما فعل بعض شباب القرية الذين بدأت أحوالهم تتحسّن بفضل الرواتب التي يتقاضونها.
أما أنا، فكان حلمي وطموحي هو أن أتعلّم وأدرس.
وأمي كانت أكثر من يعرف ذلك.
لكن الوضع بدا شبه مستحيل.
وفي لحظة ضعف، أخبرتُ أمي بأنني سأذهب إلى المعسكر،
وتساقطت الدموع من عينيّ.
عندما رأتني أمي على ذلك الحال، انهمرت دموعها هي الأخرى أيضاً.
ثم قالت لي بعطف وحزم: "ادرس، خذ راتب أبيك وادرس."
كان راتب أبي بسيطًا، لا يتجاوز 20 ألفًا، بالكاد يكفي لسدّ بعض حاجات البيت الأساسية.
فقلتُ: "لا، لا أستطيع أن آخذ راتبه."
لكنها أصرّت وقالت: "خذ المال ولا تتردّد، إخوتك سيساعدونني في المصاريف. وإذا احتجت شيئًا، لن يقصّروا معك."
كانت تلك الكلمات أكبر حافز في حياتي.
بدأت الدراسة في الجامعة، واجتهدت بكل ما لديّ من قوة.
راتب أبي البسيط كان حافزي الأول،
مع أنّه لم يكن يكفي لشيء.
لكنّ إخوتي لم يقصّروا معي أبدًا، فدعموني كلما احتجت،
وعملتُ أيضًا حتى أكملتُ تلك المرحلة بجدارة قاهرًا الظروف الصعبة.
واليوم، وأنا في بداية تحقيق طموحي،
فالفضل كل الفضل بعد الله يعود لأمي.
لذلك، أقول لها: شكرًا يا أعظم أم في الدنيا.
وشكرًا لكل أم تؤمن بأبنائها وتدعمهم ليكونوا أنفسهم، لا نسخًا من الآخرين.
- عبدالودود الهدهد
لكنّي فخور بها وبما فعلته من أجلي.
هي السبب الأكبر في رحلتي نحو تحقيق ذاتي.
أتذكر نفسي ذات يوم، شارد الذهن، تائه كأي شاب يتخرّج من الثانوية ويحاول أن يحدّد مصيره.
كنت أفكّر في مستقبلي، وأمامي ثلاث خيارات:
إما أن ألتحق بالجامعة مثل بعض زملائي المتفوّقين في المدرسة، الذين اختاروا هذا الطريق، لكن ظروفي المادية كانت عائقًا أمامي، ولم أكن في وضع يسمح لي بذلك.
أو أن أعمل في ورشة كالكثيرين من أبناء قريتي، وأقتنع بأن الدراسة "لا تُؤكل خبزًا" كما يقال.
أو أن أتوجّه إلى المعسكر وأتجنّد، كما فعل بعض شباب القرية الذين بدأت أحوالهم تتحسّن بفضل الرواتب التي يتقاضونها.
أما أنا، فكان حلمي وطموحي هو أن أتعلّم وأدرس.
وأمي كانت أكثر من يعرف ذلك.
لكن الوضع بدا شبه مستحيل.
وفي لحظة ضعف، أخبرتُ أمي بأنني سأذهب إلى المعسكر،
وتساقطت الدموع من عينيّ.
عندما رأتني أمي على ذلك الحال، انهمرت دموعها هي الأخرى أيضاً.
ثم قالت لي بعطف وحزم: "ادرس، خذ راتب أبيك وادرس."
كان راتب أبي بسيطًا، لا يتجاوز 20 ألفًا، بالكاد يكفي لسدّ بعض حاجات البيت الأساسية.
فقلتُ: "لا، لا أستطيع أن آخذ راتبه."
لكنها أصرّت وقالت: "خذ المال ولا تتردّد، إخوتك سيساعدونني في المصاريف. وإذا احتجت شيئًا، لن يقصّروا معك."
كانت تلك الكلمات أكبر حافز في حياتي.
بدأت الدراسة في الجامعة، واجتهدت بكل ما لديّ من قوة.
راتب أبي البسيط كان حافزي الأول،
مع أنّه لم يكن يكفي لشيء.
لكنّ إخوتي لم يقصّروا معي أبدًا، فدعموني كلما احتجت،
وعملتُ أيضًا حتى أكملتُ تلك المرحلة بجدارة قاهرًا الظروف الصعبة.
واليوم، وأنا في بداية تحقيق طموحي،
فالفضل كل الفضل بعد الله يعود لأمي.
لذلك، أقول لها: شكرًا يا أعظم أم في الدنيا.
وشكرًا لكل أم تؤمن بأبنائها وتدعمهم ليكونوا أنفسهم، لا نسخًا من الآخرين.
- عبدالودود الهدهد
Forwarded from • هُدنة | عبدالودود الهُدهُد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
- لأمي .. كل عام وأنا أحبكِ يا حبيبة قلبي .💛✨
إهداء لأمي بمناسبة #عيد_الأم .
- قلم و #صوت | عبدالودود الهُدهُد
إهداء لأمي بمناسبة #عيد_الأم .
- قلم و #صوت | عبدالودود الهُدهُد
أنتِ العيد
حين كانوا
بالوردِ المُغلَّف
يثبتونَ أنَّ
للأم عيد .
حين كانوا
بالوردِ المُغلَّف
يثبتونَ أنَّ
للأم عيد .