tgoop.com/T_X_T_X_T_X/15845
Last Update:
ذلك الرباطُ الخَفِي مِنَ الحَنينِ لماضٍ مَجهول، وذلكَ الإحسَاسُ بالمَسؤولِيَّة وبِأننَا مَدينُون أمامَ ذاتٍ عُلْيا، وذلِكَ الإحسَاسُ العَميق فِي لحَظاتِ الوِحدةِ والهَجر؛ بأنَّنَا لسنا وَحدَنا وإنَّمَا فِي مَعِيَّةٍ غَيبِيَّة وفِي أُنسٍ خَفِي، وأنَّ هُناكَ يَدًا خَفِيةً سَوفَ تنتَشِلُنا، وذَاتًا عُلْيا سَوفَ تُلهِمُنا، ورُكنًا شَديدًا سَوفَ يَحمِينا، وعَظيمًا سَوفَ يتَداركُنا، فذلِكَ هُو الدِّينُ فِي أصلِهِ وحَقيقَتِه!
ومَا تَبَقَّى بعدَ ذلِكَ من أوامِرٍ ونَواهٍ، وحرامٍ وحَلال، وأحكامٍ وعِبادات، هي تَفاصِيلٌ ونتَائِجٌ وموجِبات لِهَذا الحُب القَديم..
و لكِن الحُبَّ هوُ رَأسُ القَضِيَّة! وإذَا غابَ ذلِكَ الحُب.. فإنَّ كُل العِبادات والطَّاعَات لَن تَصنَع دِينًا، ولَن تَصنَع مُتدَينًا.. مُسلِمًا كانَ أو مَسيحِيًّا أو يَهُوديًّا.
- مُصطَفى مَحمُود، تأمُّلات في دُنيا الله.
BY 💜حِبَ الروحِ💜
Share with your friend now:
tgoop.com/T_X_T_X_T_X/15845