tgoop.com/Tafser_Myaser/19
Last Update:
🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹
تدبر الجزء الخامس من القرآن وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا ...)
نمضي في هذا الجزء والذي يقع كاملا في سورة النساء، ويتضمن معظم أهداف السورة وموضوعاتها.
كما في هذا الجزء بيانا للكثير من قواعد المعاملات الدولية، بين المعسكر الإسلامي وشتى المعسكرات المناوئة له، والمهادنة، والمعاهدة، فليس الأمر أمر قوة وبطش وغلب، ولكنه أمر مواجهة للواقع مع إقامة الحدود المنظمة للعلاقات الإنسانية، في المعسكرات المختلفة الاتجاه...
💢💢هدف الجزء الخامس من القرآن الكريم:
بيان منهج المسلمين في الطاعة والاتباع والتلقي وأنه من الله وحده.
ومن ثم اتباع حكم رسوله وطاعته.. كما يكشف عن تكاليف المسلمين في الأرض في أداء الأمانات إلى أهلها، والحكم بين الناس بالعدل، وإقامة منهج الله في حياة الناس المتمثل بتحقيق العدالة في الأرض.
الجزء الخامس من القرآن (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا ...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
ـ 💢💢💢الربع الأول:
أول ما نلاحظه عند النظر في هذا الربع أن بدايته مرتبطة كل الارتباط بما قبله بواسطة واو العطف، فهي تتمة لموضوع تناولته الآيات الأخيرة في الربع الماضي، ابتداء من قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا * حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ} إلى آخر الآية.
والحديث هنا عما حرمه الله على الرجال، ومنع زواجهم به من النساء، وهذا التحريم إما بسبب النسب، وإما بسبب المصاهرة، وإما بسبب الرضاع الذي يترتب عليه ما يترتب على النسب.
ـ 💢💢💢الربع الثاني:
عندما نتدبر هذا الربع نجده يهتم بموضوعات بلغت الغاية في التنوع والكثرة، فمن أمر بعبادة الله ونهي عن الشرك به، إلى أمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ومن إحسان للجار القريب ذي الرحم، إلى الإحسان للجار البعيد من غير الأرحام، ومن إحسان للرفيق، إلى الإحسان لعابر السبيل والرقيق، ثم يعلن، الحق سبحانه وتعالى غضبه على المختالين الفخورين من أهل الكبر والزهو، وغضبه على البخلاء الذين لا يجودون ولا ينفقون، وعلى الدعاة إلى البخل الذين يضيفون إلى بخلهم تحريض غيرهم على البخل ولا يظهرون أثر نعمة الله عليهم، وينذرهم بالعذاب والاهانة يوم القيامة. ويستنكر كتاب الله ما يتظاهر به عشاق السمعة وعبيد الرياء. كما قررت الآيات الكريمة إثر ذلك مبدأ إسلاميا جوهريا لا تسامح فيه ولا تنازل عنه، هو أن الشرك بالله ذنب عظيم لا يمكن أن يغفره لأحد من خلقه، وأن غيره من بقية الذنوب يمكن أن يكون محلا للمغفرة بإذنه ومشيئته {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.
ـ 💢💢💢الربع الثالث:
يتناول هذا الربع عدة موضوعات رئيسية وجوهرية بالنسبة لتكوين الدولة الإسلامية، وبسط العدل وإقرار النظام فيها، وضمان التعايش وحفظ الوئام بين أبنائها.
نلاحظ في تعبير القرآن الكريم أنه استعمل الأمر بالطاعة قبل ورود كلمة (الله) (أطيعوا الله)، لأن الأمر بطاعة الله مستقل بنفسه كل الاستقلال، كما استعمل نفس الأمر بالطاعة قبل ورود كلمة (الرسول) _ (وأطيعوا الرسول) حيث إن الأمر بطاعة الرسول مستقل بنفسه أيضا، وإن كانت طاعة الرسول هي في نهاية الأمر وحقيقته طاعة لمن أرسله وهو الله، وإن كان الرسول نفسه أول مطيع لله وملتزم لأمره بحكم رسالته وعصمته.
أما طاعة (أولي الأمر) فقد ربطها القرآن بطاعة الرسول نفسه ربطا وثيقا محكما، وذلك بواسطة واو العطف، وجعلها بحكم هذا الربط مندرجة تحت طاعته، إذ إنها بمنزلة الفرع من الأصل، والطاعة الأصلية طاعة الله ورسوله، وفي إطارها، وفي دائرة حدودها تتم طاعة أولي الأمر.
ـ 💢💢💢الربع الرابع والخامس والسادس: في هذه الأرباع وصف كاشف لشعور المنافقين الدفين، وموقفهم الحقيقي من الجهاد والمجاهدين، إذ يبين كتاب الله ما عليه المنافقون من التخلف والتباطؤ عن تلبية نداء الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وما يقومون به علاوة على تخلفهم عن ركب المجاهدين من تثبيط لعزائم المسلمين، ويتوالى الحديث عن الجهاد في سبيل الله، وعن بيان الظروف التي يسوغ فيها أولا يسوغ. و يتوالى الحديث عن الهجرة في سبيل الله، وما أعده الله للمهاجرين من خير عاجل وثواب آجل، وذلك ترغيبا لمن تخلفوا بمكة في الهجرة إلى المدينة، للالتحاق بجمهرة المسلمين، وتحريضا لهم على مفارقة المشركين، ففي الهجرة في أرض الله الواسعة سعة للمسلم من الضيق، وفيها مندوحة له عن الأذى، وفيها فوق ذلك كله تمكين له من ممارسة دينه بكل حرية واطمئنان، والمسلم إذا فارق بيته بنية الهجرة وأدركه الموت في الطريق يكون له عند الله ثواب المهاجر الذي أتم هجرته. وينتقل كتاب الله من الحث على الهجرة وتبيين فوائدها وفضائلها إلى تبيين الكيفية التي يؤدي بها المسلمون صلواتهم عندما يكونون مشت
BY تدبر القرآن و التفسير الميسر
Share with your friend now:
tgoop.com/Tafser_Myaser/19