tgoop.com/Tafser_Myaser/24
Last Update:
تدبر #6
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
تدبر الجزء السادس من القرآن (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوء...)
هذا الجزء السادس مؤلف من شطرين: الشطر الأول تتمة سورة النساء التي بدأت في أواخر الجزء الرابع، واستغرقت الجزء الخامس كله وبقيتها في هذا الجزء.. والشطر الثاني- وهو معظم هذا الجزء- من سورة المائدة.
⭕⭕الشطر الأول
: يبدأ هذا الجزء بطرف من تطهير النفس وتطهير المجتمع، وإشاعة الثقة في جو الأمة المسلمة، واستبعاد قول السوء فيها- مع الانتصاف من الظلم- والحض على العفو والسماحة، وتقرير أن الله لا يحب الجهر بالسوء- إلا من مظلوم ينتصف لظلمه-.
ثم بيان لطبيعة التصور الإسلامي، الذي يجعل دين الله واحدا، ويجعل رسل الله موكبا واحدا يحمل هذا الدين الواحد ويجعل التفرقة بين الرسل، والتفرقة بين ما جاءوا به كفرا صراحا.
⭕⭕الشطر الثاني:
بناء التصور الاعتقادي وتوضيحه وتخليصه من أساطير الوثنية، وانحرافات أهل الكتاب وتحريفاتهم.. إلى جانب تبصير الأمة المسلمة بحقيقة ذاتها وحقيقة دورها، وطبيعة طريقها. وإلى جانب أحكام الشعائر التعبدية التي تطهر روح الفرد المسلم وروح الجماعة المسلمة وتربطها بربها. والتشريعات الاجتماعية التي تنظم روابط مجتمعها والتشريعات الدولية التي تنظم علاقاتها بغيرها.. إلى جانب التشريعات التي تحلل وتحرم ألوانا من المآكل والمشارب والمناكح أو ألوانا من الأعمال والمسالك.
⭕⭕هدف الجزء السادس من القرآن الكريم:
تقرير الاعتقاد الصحيح للقلب كما يقرر النظام الصحيح للحياة سواء بسواء.
الجزء السادس من القرآن (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوء...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
ـ 📌📌📌📌الربع الأول:
هذا الربع يبتدأ بموضوع أخلاقي مهم وهو الجهر بالسوء من القول وهذا خُلق لا يحبه الله، غير أن الإسلام يعطي للمظلوم الحق في دفع الظلم عنه، ويأذن له بالعمل على رفعه. كما أن في الآيات تقرير لحقيقة وحدة الوحي ، والإسلام عندما يقرر وحدة الوحي، ووحدة الرسالة، ووحدة الرسل، إنما يؤكد بذلك وحدة الإنسان نفسه، ووحدة التوجيه الإلهي للناس جميعا، لا فرق بين مختلف الأجناس والألوان والفئات، فالإنسانية في حقيقتها واحدة، ودين الله كما أوحاه إلى رسله وأنزله في كتبه واحد في مصدره، واحد في جوهره، واحد في أثره، والأثر الذي يهدف إليه هو هداية الإنسان عن طريق الوحي الإلهي، وإمداد الإنسان عن طريق التوجيه الإلهي.
📌📌📌ـ الربع الثاني:
تنتقل الآيات الكريمة إلى التنديد بغلو أهل الكتاب، وما أضافوه إلى دين الله من تلقاء أنفسهم من العقائد الباطلة، وما خلعوه على أنبيائهم من صفات الألوهية ودعاوى الربوبية، التي هم بريئون منها كل البراءة {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} - {وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ}. ثم يتجه الخطاب الإلهي إلى كافة الناس، يدعوهم جميعا إلى الإيمان بكتاب الله، والاعتصام بحبله، مبينا لهم أن القرآن الكريم هو آخر برهان من ربهم أنزله إليهم، حتى لا يبقى بعده للناس، أقل عذر أو أدنى التباس {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }.
📌📌📌ـ الربع الثالث:
يستوعب هذا الربع من كتاب الله موضوع الحلال والحرام من المأكولات في الإسلام، كما يتحدث عن طعام أهل الكتاب بالنسبة للمسلمين، وطعام المسلمين بالنسبة لأهل الكتاب، ويشير إلى موضوع الزواج بالكتابيات، كما يشير إلى موضوع الطهارة المائية والطهارة الترابية عند القيام للصلاة، ويعين الأعضاء المطلوب غسلها أو مسحها، ويجدد الحديث عن العدل بالنسبة للصديق والعدو، ويذكر امتنان الله على المسلمين بنعمه التي لا تحصى، وعلى رأسها نعمة تمكين الدين وإكماله، ورضا الله عن أهله.
ـ 📌📌📌📌الربع الرابع :
تعرض الآيات الكريمة في هذا الربع الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل، وما تجرؤوا عليه من نقض لذلك الميثاق، وما نالهم من عذاب، نتيجة نقضه وخيانته كما تعرض الميثاق الذي أخذه الله على النصارى، ثم نقضهم لميثاقه، بعد ذلك، وما نالهم من عقاب وعذاب، نتيجة نقضهم لميثاقه، وخيانتهم لعهده وبيان عقيدتهم الباطلة في المسيح ابن مريم.
📌📌📌📌الربع الخامس:
في هذا الربع، من كتاب الله تتحدث الآيات الكريمة بالأخص عن ثلاثة أمور أساسية لا يقوم مجتمع سليم آمن ومطمئن بدون حفظ لها، وذب عنها، وصيانتها من كل اعتداء، ألا وهي أمن الأرواح وأمن الأموال وأمن الطرق، موضوع الأمن على الأرواح فقد تناوله القرآن الكريم عندما عرض على المؤمنين قصة ولدي آدم وتتناول آيات هذا الربع بالذكر موضوع التقوى والوسيلة والجهاد.
📌📌📌الربع السادس والسابع:
في هذين الربعين تناول الآيات موضوع الحكم بما أنزل الله وتبتدأ بخطاب موجه إلى
BY تدبر القرآن و التفسير الميسر
Share with your friend now:
tgoop.com/Tafser_Myaser/24