tgoop.com/Tafser_Myaser/33
Last Update:
تدبر #9
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
تدبر الجزء التاسع من القرآن (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِه...)
⭕⭕هذا الجزء يتألف من شطرين:
الشطر الأول هو بقية سورة الأعراف- مكية- وهو يؤلف ثلاثة أرباع هذا الجزء، والشطر الثاني هو نصف سورة الأنفال- مدنية- وهو يؤلف الربع الباقي من الجزء.
📌📌الشطر الأول:
في هذا الشطر تجيء قصة موسى-عليه السلام- مع فرعون وملئه أولًا ثم مع قومه بني إسرائيل أخيرًا، وتشغل قصة موسى في هذه السورة أوسع مساحة وأكبر قدر شغلته في سورة واحدة من سور القرآن كلها، وكانت أكثر القصص ورودًا في القرآن كله.
📌📌الشطر الثاني:
لقد بدأت السورة بتسجيل سؤالهم عن الأنفال وبيان حكم الله فيها وردها إلى الله والرسول ودعوتهم إلى تقوى الله، وإصلاح ذات بينهم ودعوتهم إلى طاعة الله وطاعة الرسول، وتذكيرهم بإيمانهم وهذا مقتضاه، وبيان أحداث غزوة بدر.
⭕⭕هدف الجزء التاسع من القرآن الكريم:
كشف العلاقة بين القيم الإيمانية وسنن الله في أخذ الناس، حيث لا انفصال بين هذه السنن وتلك القيم. هذه العلاقة التي تخفى على الغافلين، لأن آثارها قد لا تبدو في المدى القريب ولكنها لا بد واقعة في المدى الطويل.
الجزء التاسع من القرآن (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِه...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
ـ 📌📌📌الربع الأول:
يشير هذا الربع إلى الملأ من قوم شعيب وهم كبار قومه وسادتهم، وتهديدهم لشعيب نبيهم وصحبه بعقوبة النفي والإبعاد من الوطن التي تمس أدق الأحاسيس في قلب المواطن، وتحرمه من أول أرض تنفس فيها ومس جلده ترابها، عادوا إليه وإلى المؤمنين من صحبه، ليساوموهم على التنازل عن عقيدتهم، ويدعوهم إلى مهادنتهم ومداهنتهم في عقائدهم الباطلة، غير أن شعيبا رد عليهم بأن رجوع الذين آمنوا عن عقيدتهم الصحيحة إلى الملة الضالة التي فارقوها أمر مستحيل.
📌📌📌ـ الربع الثاني:
هذا الربع، كله متعلق بقصة موسى وبني إسرائيل من جهة، وفرعون وقومه من جهة أخرى، وفيه قول كتاب الله هنا على لسان موسى عليه السلام: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} الآية، يمثل حقيقة دينية، وحقيقة كونية، وسنة إلهية، فالتضحية والصبر، كانا دائما ولا يزالان مفتاح الغلبة والنصر، والاستعانة بالله والاعتماد عليه بعد اتخاذ الأسباب، هما الوسيلة الفعالة للنجاح والتغلب على الصعاب.
ـ 📌📌📌الربع الثالث:
تتحدث الآيات الكريمة في بداية هذا الربع، عن الأجل المحدود واليوم الموعود الذي ضربه الله لحضور موسى إلى جبل الطور، وهذا الأجل الذي يمتد أربعين ليلة سيتلقى موسى بعده عن الله كلامه ورسالته، ليصبح بعده " كليم الله ".
ـ 📌📌📌الربع الرابع:
في هذا الربع ذكر لقصة بني إسرائيل في التحايل على التخلص من أوامر الله والتحلل من نواهيه، وبذلك وضعوا سابقة " الحيل " في الشريعة والدين {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا} أي ظاهرة على الماء من كل مكان: {وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}.
📌📌📌الربع الخامس:
وفي بداية هذا الربع أشار كتاب الله على سبيل التذكير إلى الظرف الذي أخذ عليهم فيه الميثاق، وهو ظرف لا ينسى، إذ تمت فيه إحدى معجزات موسى عليه السلام، ذلك أن الله أوحى إلى الجبل، فانقلع وارتفع في السماء، حتى كأنه مظلة تظللهم من فوق رؤوسهم.
📌📌📌الربع السادس:
في هذا الربع ختمت سورة الأعراف بالتنويه بكتاب الله وهديه، ودعوة كل مؤمن إلى سماع القرآن والإنصات إليه من كل قلبه، وبتعريف المؤمنين أجمعين بما يلزمهم من أدب الدعاء وحسن العبادة، حتى يحظوا بالقبول عند الله ويندرجوا في سلك أهل السعادة.
ـ 📌📌📌الربع السابع والثامن
: سورة الأنفال، وسورة الأنفال نزلت بمناسبة غزوة بدر الكبرى، وقد تضمنت سورة الأنفال أهم المبادئ الأساسية التي جاء بها الإسلام لتنظيم شؤون السلم والحرب، وتحديد عوامل النصر وأسباب الهزيمة، وتعيين واجبات المجاهدين في سبيل الله من جهة الإعداد والاستعداد، وتوضيح حقوقهم على الدولة الإسلامية التي يدافعون عن كيانها، وتبيين الطريقة التي يعامل بها أسرى الحرب، والطريقة التي تتبع في الغنائم. وبالإجمال فإن هذه السورة الكريمة وضعت الحجر الأساسي للسياسة الحربية العامة التي يجب أن يطبقها الإسلام كلما اضطر المسلمون إلى خوض غمار الحرب للدفاع عن أنفسهم، ولم يجدوا من خصومهم عدلا ولا استعدادا للسلام.
من فضلك عزيزي القارئ اقرأ هذا الجزء بنفسية من يريد نصر المستضعفين في الأرض، والتصدي للطغاة الظالمين.
BY تدبر القرآن و التفسير الميسر
Share with your friend now:
tgoop.com/Tafser_Myaser/33