tgoop.com/Tafser_Myaser/58
Last Update:
تدبر #17
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تدبر الجزء السابع عشر من القرآن
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم...)
يتألف هذا الجزء من سورة الأنبياء وسورة الحج.
📌📌📌الشطر الأول:
سورة الأنبياء وفيها عرض النواميس الكونية الكبرى وربط العقيدة بها. وهي تقوم على الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض، وعلى الجد الذي تُدبَّر به السماوات والأرض، وليست لعبا ولا باطلا، كما أن هذا الكون لم يخلق لعبا، ولم يشب خلقه باطل: «وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ» ومن ثم يجول بالناس بقلوبهم وأبصارهم وأفكارهم بين مجالي الكون الكبرى: السماء والأرض. ثم يوجه مداركهم إلى وحدة النواميس التي تحكم الحياة في هذه الأرض، وإلى وحدة مصدر الحياة: «وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ» وإلى وحدة النهاية التي ينتهي إليها الأحياء: «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» وإلى وحدة المصير الذي إليه ينتهون: «وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ» والعقيدة وثيقة الارتباط بتلك النواميس الكونية الكبرى. فهي واحدة كذلك وإن تعدد الرسل على مدار الزمان: «وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ».
ومن ثم يستعرض السياق أمة الرسل الواحدة في سلسلة طويلة استعراضا سريعا. يطول بعض الشيء عند عرض حلقة من قصة إبراهيم- عليه السلام- وعند الإشارة إلى داود وسليمان. ويقصر عند الإشارة إلى قصص نوح، وموسى، وهارون، ولوط، وإسماعيل، وإدريس، وذي الكفل، وذي النون، وزكريا، ويحيى، وعيسى عليهم السلام.
📌📌📌الشطر الثاني:
سورة الحج يغلب على السورة موضوعات السور المكية، وجو السور المكية. فموضوعات التوحيد والتخويف من الساعة، وإثبات البعث، وإنكار الشرك. ومشاهد القيامة، وآيات الله المبثوثة في صفحات الكون بارزة في السورة، وإلى جوارها الموضوعات المدنية من الإذن بالقتال، وحماية الشعائر، والوعد بنصر الله لمن يقع عليه البغي وهو يرد العدوان، والأمر بالجهاد في سبيل الله.
⭕⭕⭕هدف الجزء السابع عشر من القرآن الكريم:
إقامة الأدلة والبراهين على حتمية البعث ويوم الحساب.
الجزء السابع عشر من القرآن (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُم...):
هذا الجزء مكون من ثمانية أرباع:
📌📌📌ـ الربع الأول:
في هذا الربع يقول الله تعالى ردا على منكري البعث: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ}، فالمراد باقتراب الحساب اقتراب وقته، ومن أجل هذا الاقتراب ينبغي لعقلاء الناس أن يعدوا العدة ويتأهبوا ليوم الحساب، والقرب والبعد أمران نسبيان، فقد يكون قرب يوم الحساب، بالنسبة إلى علم الله وتقديره، وقد يكون قرب يوم الحساب، بالنسبة لبقاء العالم، على اعتبار أن ما بقي من مدته أقصر مما مضى، على حد قوله صلى الله عليه وسلم: " بعثت أنا والساعة كهاتين ". ومهما يكن من أمر فإن كل ما هو آت قريب، وإن طال انتظاره قرونا وأجيالا.
ـ 📌📌📌الربع الثاني:
وهنا يجدد كتاب الله الدعوة إلى الخلق أجمعين، مبينا لهم ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين، من هدايتهم إلى الله، وإنذارهم سوء العاقبة حتى لا يحل عليهم غضب الله، داعيا إياهم إلى أن يسمعوا ويعوا، حتى يهتدوا وينتفعوا.
📌📌📌ـ الربع الثالث:
في نهاية الربع الماضي نوه كتاب الله بموسى وهارون عليهما السلام، وفي هذا الربع وما بعده قص كتاب الله على خاتم أنبيائه ورسله جملة من قصص بقية الأنبياء والرسل الكرام، فتحدث خلالها عن إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ولوط، ونوح، وداوود، وسليمان، وأيوب، وإسماعيل، وإدريس، وذي الكفل، وذي النون، وزكريا، ويحيى، بأسمائهم وصفاتهم، وأشار إلى عيسى ابن مريم وأمه العذراء. وبهذا العرض الجامع طابق اسم هذه السورة (سورة الأنبياء) مسماه فذكرت سبعة عشر نبيا.
ـ 📌📌📌الربع الرابع:
نجد هنا الحديث عن نبيه يونس بن متى الذي ضاق ذرعا بأعباء النبوة بعد أن لم تفلح دعوته في قومه، ففارقهم مغاضبا لهم من أجل ربه، ثم ندم على مفارقتهم ورجع إليهم امتثالا لأمر الله، بعد ما تابوا إلى الله ورفع عنهم العذاب.
📌📌📌ـ الربع الخامس:
في ختام هذا الربع نبه كتاب الله كافة الطوائف والأقوام إلى أن عالم الملك والملكوت بجميع ما فيه خاضع لله تعالى، مطيع لذي الجلال والإكرام، لا يستكبر عن عبادته وطاعته، ما عدا طائفة ضالة تمردت على الله وتنكرت لهدايته، لا يحسب لها حساب، وحقت عليها كلمة العذاب.
📌📌📌الربع السادس:
في بداية هذا الربع نلاحظ أعظم ميزة يمتاز بها الوحي الإلهي ومسك ختامه القرآن وهي أنه (فرقان)، فرقان بين الهدى والضلال، والسعادة والشقاء، إذ كثيرا ما تختل مقاييس العقل، وتنحرف اتجاهات الفطرة، ولا عاصم لهما من الاختلال والخبال إلا الوحي الإلهي الذي يحميها من الهوى والضلال. فهو المعيار الصادق، لإثبات الحقائق.
📌📌📌ـ الربع السابع:
في الربع الماضي تحدث كتاب الله عما قام به مشركو قريش من صد رسول الله و
BY تدبر القرآن و التفسير الميسر
Share with your friend now:
tgoop.com/Tafser_Myaser/58