tgoop.com/Tarekh101/16070
Last Update:
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية: إن قوم #عاد كانوا من العرب وكانوا يسكنون بالأحقاف بين حضرموت وعمان، وكانوا يعيشون تحت الخيام ذوات الأعمدة الضخام، كما قال تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ.
وذكر أنهم هم أول من عبد الأصنام بعد نوح عليه السلام فأرسل الله لهم هوداً عليه السلام فكذبوه واستكبروا في الأرض بغير الحق فأهلكهم الله بالريح وهذا هو سبب غضب الله عليهم.
وأما طولهم فإنهم كانوا أطول من أبناء جنسهم كما يدل له قوله تعالى: أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الأعراف:، وقد ذكر القرطبي والبغوي وابن الجوزي في تفاسيرهم حكاية عن بعض السلف أنه كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا،
ما كان شكل هذا الهلاك لقوم عاد، لقد هبت الريح بصفير شديد ذات صوت عالٍ فارتعشت الطيور وهربت بعيداً عن جو المعركة القادمة، فهي تعلم بأن هذه ريح السموم التي لا تبقي ولا تذر، واهتزت الأشجار لتميل إلى اليمين ثم إلى اليسار.. إلى الشرق ثم إلى الغرب، ولكن لا مفر وعليها الصمود فيما ابتلاها الله، ثم جاءت الريح على قوم عاد وارتعش الإنسان من الجلد إلى اللحم إلى العظام إلى النخاع ثم فرّ قوم عاد إلى الخيام ليختبئوا داخلها .
ولكن تطايرت الخيام في الهواء وتمزق جلد قوم عاد. إنها رياح الدبور التي لا تمس شيئاً إلا وقتلته، بل أهلكته ودمرته وامتصت قلبه وجعلته كالرميم استمرت الريح مسلطة عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام لم تر الدنيا مثلها قط وهو ما أشارت إليه سورة الحاقة آية 7: «سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية»
BY زاوية التاريـخ📜
Share with your friend now:
tgoop.com/Tarekh101/16070