tgoop.com/Tawwaqa23/1533
Last Update:
من الإشكالات التي في ظاهرها شكوى وباطنها خير كبير؛ الشكوى من ضيق الوقت للإنجاز.
تأتي الشكوى: لا أقدر على الجمع بين حفظي للقرآن ومقررات برنامج كذا، منشغلة بالبيت ولا وقت لدي للإنجاز، حفظي للسنّة أكل وقتي كله.. إلخ
وفي الحقيقة أرى في باطن هذه المشكلة نعمة عظيمة حُرم منها الكثير؛ أن مَنَّ الله عليك بتزاحم الطاعات وإشغال نفسك بما ينفع. وكم من فارغٍ مغبون ابتلاه الله فأضحى في ضيقٍ وكربٍ وشتات لا يعرف له وجهة..
فمَن هذا حاله لا يغفل عن حمد الله وشُكره أن أكرمه بهذا الخير ومنع عنه شرور الفراغ؛ فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وبعد ذلك يأتي حل المشكلة بهدوء من ترتيب الأولويات والنظر في الوقت المتاح وتقسيمه على المهام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المؤمن لا يعوّل على الوقت بل البركة، فلا يغفل عن طلبها من المولى تبارك وتعالى وهو سبحانه كريمٌ جواد، ثم بعد ذلك البحث عن الوسائل المعينة واغتنام أوقات البركة من البكور وغيرها، وإنه ليسيرٌ على مَن يسّره الله عليه.. نسدّد ونقارب والله المستعان.
BY توَّاقة
Share with your friend now:
tgoop.com/Tawwaqa23/1533