.

أرسل لي بعض الأحباب مقطعًا لنابتي يتساءل فيه:
لم لا يكون في بلادنا أمن وجمال طبيعة كما في البلاد الفلانية..

ثم أجاب بقوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).

فجعل السبب هو ما يسميه شركًا من بعض الأفعال !!

...
وهذا الوهم في تنزيل الآيات الكريمات على غير محلها يلزم هذا النابتي أن تكون بلاد أوربا بلاد توحيد !! لأن فيها أمنًا وجمال طبيعة !!

ويلزمه أن بعض أوقات السلف من الصحابة فمن دونهم والتي خلت من الأمن الذي فهمه كانت أوقات شرك !!

وإذا ما نظرت في سياق الآيات القرآنية تجدها تتحدث عن أمن القلب وعدم خوفه من الأصنام.. أو الأمن الأخروي كما قال جمهور المفسرين..
قال تعالى:
(وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُو۟لَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)

ثم (الذين آمنوا...) هل هي خاصة بسيدنا إبراهيم أم هي للمهاجرين؟

خلاف.
رجح جمع أنها خاصة بسيدنا إبراهيم.

كتاب "إمارة الصبيان وهلكة خيار أمة النبي صلى الله عليه وسلم، في حكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وبراءة أهل السنة والجماعة م مذهب النواصب "
لفضيلة الشيخ سنان بن سعد آل جراح الحنبلي، وهو من إصدارات مدرسة الحنابلة البغداديّة المعاصرة.

ولقد برئتُ من (اليزيد) وحزبهِ
اللاهثين وراء وهْمِ خيالهِ

القاتلَ السبطَ السعيدَ وأهلَهُ
وبطيبةَ الغراءِ جرْمُ ضلالهِ

فلبئس ما يجني بيوم قيامةٍ
قد يأنف الشيطان من أفعالهِ

ولزمتُ حبلَ الله معتصمًا به
مستمسكًا بمحمد و بآلهِ

وصحابِه الأبرارِ أهلِ ودادهِ
لاسيما الشيخين، باب نوالهِ

وطويتُ في الأحشاءِ حبَّ عصابةٍ
ورثت عن المختار نورَ کمالهِ

ذي فاطمُ الزهراءُ عينُ محمدٍ
وعليٌّ الكرار زينُ رجالهِ

وابناهُما الحسنُ السعيدُ إمامنا الـ
ـحَقَنَ الدماءَ بقالهِ وفعالهِ

وحسينٌ المقدامُ رمز بطولةٍ
ترنو عيونُ العدل صوبَ رحالهِ

فعليهمُ مني السلام محبةً
ما حنَّ قلبٌ طامعًا بوصالهِ
...
ذاكر الحنفي
٩ /١٠ / ٢٠١٦م

ﻫﺬا.. ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ اﺧﺘﻼﻑ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﺎﺹ ﺑﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻊ اﻟﻌﺘﺮﺓ اﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﻨﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﻨﻪ ﻣﻊ اﻟﻜﺮاﻫﺔ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﻠﻌﻮﻥ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺺ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻌﻨﻪ!!
ﻭﻗﺎﺋﻞ ﻫﺬا ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻳﺰﻳﺪ..

ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ: اﻟﺬﻱ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻨﻲ ﺃﻥ اﻟﺨﺒﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺼﺪﻗﺎ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺣﺮﻡ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺃﻫﻞ ﺣﺮﻡ ﻧﺒﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﺘﺮﺗﻪ اﻟﻄﻴﺒﻴﻦ اﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺑﻌﺪ اﻟﻤﻤﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﺯﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﺿﻌﻒ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺇﻟﻘﺎء ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻗﺬﺭ.!!

ﻭﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻠﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﺫا ﺫاﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻐﻠﻮﺑﻴﻦ ﻣﻘﻬﻮﺭﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻬﻢ ﺇﻻ اﻟﺼﺒﺮ ﻟﻴﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮا ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ.

ﻭﻟﻮ ﺳﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﺨﺒﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻧﻄﺎﻕ اﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﻮاﺯ ﻟﻌﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺳﻘﻴﻦ، ﻭاﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺐ، ﻭاﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ، ﻭﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ اﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﻭاﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻠﻌﻨﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﻋﻮاﻧﻬﻢ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺴﻴﻦ.

#الإمام_الألوسي

من توفيق الله تعالى لأهل السنة أن كانوا (قوامين بالقسط)..

فحفظوا سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته الأطهار وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين وأصحابه أجمعين..

فلزموا الأدب معهم جميعًا.. وحفظوا لهم حرمتهم.. حتى من تقاتل منهم..

فقالوا بأن سيدنا عليًّا مصيب في كل حروبه.. وأن من قاتله من ساداتنا الصحابة لم يصيبوا.

وكلهم طالب خير وقاصده.

كل ذلك بإشارات آيات كريمات وأحاديث شريفات.. لا يسع المقام تفصيل ذلك.

وكذلك فعلوا مع السبط السعيد الشهيد سيدنا الحسين..

فتبرؤوا إلى الله تعالى من كل من قاتله وآذاه.. ومن كل من رضي بذلك.

وكل ذلك من القيام بالقسط.. ومن النظر إلى الجناب المعظم صلى الله عليه وسلم.
فالذي قال: (أذكركم الله في أهل بيتي) هو الذي قال: (الله الله في أصحابي).

فيرقبونه صلى الله عليه وسلم في كل ما ينسب إلى جنابه المعظم. ويحفظون وصيته.

فأحب أهل السنة ساداتنا الآل والأصحاب _كما بسط ذلك الإمام النورسي_ بالمعنى الحرفي.. لا بالمعنى الاسمي كما يفعل أهل البدعة..

بعضهم باسم الآل أسأء للأصحاب الكرام العظام.. وبعض باسم الأصحاب أسأء للآل الأعلام.

والموفق من وفقه الله تعالى.

شرفت اليوم وسعدت أيما سعادة بتشريف أخي الحبيب الشيخ عمر بن محمد الشيخلي الحنفي.. ومن معه من طلابه من بغداد.. إذ شرفونا بزبارتهم في جامع الرحمن في الفلوجة

حفظهم الله جميعا ونفع بهم الأمة وجعلهم قرة عين لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم

هل كتب أحد عن الشيخ الشعراوي رضي الله عنه (شاعرًا)؟

إن لم، فحري أن يكتب..

ﺇﺫا ﺭﺟﻌﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﻃﺎﻧﻜﻢ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺜﻴﺎﺏ اﻟﻨﻔﻴﺴﺔ، ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭاﻟﺜﻴﺎﺏ اﻟﺨﺴﻴﺴﺔ ﻓﺈﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﻌﻴﻦ اﻟﺮﺣﻤﺔ.

...
الإمام الأعظم يوصي تلاميذه.

حكى الإمام الشعراني عن الإمام الرفاعي رضي الله عنه أنه كان يمرغ وجهه وشيبته على التراب ويبكي ويقول:

العفو العفو، ويقول: اللهم اجعلني سقف البلاء على هؤلاء الخلق.

في مسند الإمام أحمد:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الْمَنَامِ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ مَعَهُ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ يَلْتَقِطُهُ أَوْ يَتَتَبَّعُ فِيهَا شَيْئًا قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا هَذَا؟ قَالَ: دَمُ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَتَتَبَّعُهُ مُنْذُ الْيَوْمَ " قَالَ عَمَّارٌ: " فَحَفِظْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدْنَاهُ قُتِلَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.


وفي سنن الترمذي:

عن رَزِين، قَالَ: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَعْنِي فِي المَنَامِ، وَعَلَى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ التُّرَابُ، فَقُلْتُ: مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «‌شَهِدْتُ ‌قَتْلَ ‌الحُسَيْنِ ‌آنِفًا.



---
هذا نص الأثرين، وليس فيهما (يلطم على وجهه) كما زعم بعض جهلة الخطباء المحسوبين على أهل السنة..

ثم زادت الفرية حين جعل ما زاده في الرواية دليلًا على صحة اللطم!!

ولو ((سلّمنا جدلًا)) أن ما زاده ثابتٌ لما صح العمل به، إذ هي رؤيا لا تبنى عليها أحكام شرعية.. ولا سيما أنها مناقضة لما ثبت في الصحيح:

(لَيْسَ مِنَّا مَنْ ‌لَطَمَ ‌الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية).


ولا عاصم من الأهواء إلا من عصمه الله.

مما حدثت به الإخوة في الدرس أن مما جاء في سيرة سيدنا الإمام الفاروقي رضي الله عنه أنه كتب إليه بعض المشايخ:

إن المقامات التي تدعيها هل نالتها الصحابة أو لا؟ وعلى الأول هل نالوها دفعة واحدة أو تدريجًا؟

فأرسل إليه أن الجواب موقوف على حضورك، فحضر فتوجه إليه بجمعية المقامات فترامى في الحال على قدميه، وقال:

آمنت أن جميع المقامات كانت تحصل للصحابة رضوان الله عليهم، ((بمجرد نظره صلى الله عليه وسلم)).

نصيحة لمن يريد أن يتعلم كتابة الأدب والشعر