tgoop.com/WAR3i/13667
Create:
Last Update:
Last Update:
“أكرَهُ نَفسي” قَال.
“لِمَ؟” سَألت.
“لا لِسبب، غَير إني وُلِدتُ مَجبولًا عَلى ذلِك.
أنا لم أعرِف مَعنى الحُبّ يَومًا،
وَلو سألني أحدهُم عَن مَاهية الحُبّ أو حَتّى تَعريفه،
لَوَقفتُ حَائِرًا، كحيرَةِ الدَمِ فِي عُروقِ المَوتى.”
“ألِهذا الحَدّ؟”
“وأكثَر، فَفِي الوَقتِ الذي كان فِيه أقراني يَرضَعون الحَليبَ المُشبّعَ بالحُبّ،
كُنتُ أَرضَعُ شيئًا آخر لا اِسمَ له،
غَيرَ أنّهُ وَلَدَ قَدرًا لا قَدرَ له مِن الكراهِية!”
صَمتَ قَليلًا، ثُم أردَف:
“مَن لم يَذق طَعم الحُبّ يا عَزيزتي،
يَخسر شيئًا مِن رُوحهِ البَشرية،
ومَن يَخسر شيئًا مِن رُوحه، يُمسَخ
ويُطبع عَلى جَبينهِ بخَتمِ الضياعِ ومَرارةِ العَيش.
حتّى يَموت، فَـيُريح ويَستريح.”
- مَريَم عَمّار .
BY حَربٌ سَرْمَدِيَّة.
Share with your friend now:
tgoop.com/WAR3i/13667