tgoop.com/YEMES0/1204
Last Update:
ق֠ــۢـٰـص֠ــۢـٰـة ﯛع֠ــۢـٰـب֠ــۢـرة✨
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈
#هل_تعرفني؟
في يوم منَ الأيامِ خرجَ أحدُ الأمراءِ مع بعضِ أصدقائهِ إلى الصيدِ، وانطلقَ ڪلُّ واحدٍ في اتّجاهٍ يبحثُ عن شيءٍ يَصيدُهُ.
فوصلَ الأميرُ في أثناءِ بحثهِ عن صيدٍ إلى خيمةِ رجلٍ أعرابي ممن يعيشون في تلكَ الباديةِ، وقد أحسَّ بالجوعِ الشديدِ فسلّم على الأعرابي، فرحّبَ به، وهو لا يعرفُهُ، وقدّم لهُ رغيفاً من شعيرٍ، وشيئاً من اللبنِ، فلما انتهى الأمير منَ الطعام قال للأعرابي:
- هل تعرفني؟
- قال الأعرابي: ما رأيتُكَ قبلَ اليومِ، وإني لأظنّكَ أحدَ الصيادينَ.
- قال الأميرُ: أنا من خدمِ الأميرِ.
فقام الأعرابي وأحضر شيئاً آخر من اللبنِ، وسقاه،
- وهو يقول:
- باركَ الله في قدومكَ، وأهلاً وسهلاً بك.
فلما شربَ الأميرُ، نظرَ إلى الأعرابي،
- وقال: هل تعرفُ من أڪون؟؟
تعجّبَ من سؤاله!
- وقال له: قلتَ لي قبلَ قليلٍ إنّكَ من خدمِ الأميرِ!
- قال الأميرُ: بل أنا من قوّاد الأميرِ.
- فقام الأعرابيّ: وأحضرَ اللبنَ، وسقاه، وهو يقول:
- طابَ مقامُكَ وتشرّفت ديارُنا بنزولكَ، لقد نزلتَ في أهلكَ وعشيرتك ولو أنّ غنمي ڪانت قريبةً لذبحتُ لكَ، ولأڪرمتكَ إڪراماً يليقُ بأمثالكَ..
ثم مرّت عليهما فترةٌ من الوقتِ وهما يتحادثان بعد أن استأنسَ ڪلٌّ منهما بصاحبهِ، وڪان الأعرابي يعتذرُ مرةً بعدَ مرةٍ، لقلّةِ ما عنده من طعام...
وبينما ڪان الأعرابي مسترسلاً في حديثه،
- قال له الأميرُ: هل تعرفُ من أنا؟؟
نظرَ الأعرابي إليه متعجباً، وتذڪرَ أنه لم يبقَ معه إلا القليلُ من اللبنِ،
- فقال غاضباً:
- لقد أسقيناكَ في المرة الأولى، ونحن لم نعرفكَ، وقُمنا بحقِّ الضيافةِ! ثم زعمتَ أنكَ من خدمِ الأميرِ فأسقيناكَ مرةً ثانيةً، وصدّقناكَ!! ثم زعمتَ أنكَ من قوّادِ الأميرِ فاستحيينا أن نڪذّبكَ، وأسقيناكَ للمرة الثالثةِ..
فنهضَ، وهو يُمسكُ بوعاءِ اللبنِ ليمضيَ به إلى خارجِ الخيمةِ،
- وهو يقول: فلا أسألكَ من أنت في هذه المرةِ؟
ناداهً الأميرُ، وهو يمشي خلفهُ قائلاً:
- تمهّلْ قليلاً لأُخبركَ مَنْ أڪونَ للمرة الأخيرة.
- قال الأعرابي دون أن يلتفتَ، ووعاءُ اللبنِ بين يديه:
- أخشى أن تزعمَ بأنكَ الأميرُ ذاتُهُ!!
- قال الأميرُ –وقد غلبهُ الضحكَ-: أنا الأمير وستعلمُ ذلك بعد قليلٍ..
- قال الأعرابي –وقد جلس بعيداً-:
- إليكَ عني، فلو زعمتَ أنك سلطانُ السلاطين لما سقيتكَ شيئاً..
وما هي إلا لحظات حتى جاءَ أصدقاءُ الأميرِ ومرافقوهُ يُسلّمونَ عليه.
فتأڪدَ الأعرابي أن الرجلَ الذي عنده هو الأميرُ نفسُهُ، فاستحيا، وجعل يعتذرُ منه.
- فقال الأمير: إنما ڪنتُ أمازحكَ، وأختبرُ صبركَ، وأطرد الملل عن نفسي وعنك، منتظراً أن يأتيَ أصحابي.
ثم أمرَ للأعرابي بثياب فاخرةٍ، ومالٍ وفيرٍ، ورجعَ إلى منزلهِ مع أصحابه، وهم يذڪرونَ قصة الأعرابي ويضحڪونَ مما فعلَ؟!
العبره من القصة:
نحن نتعلم من هذا الدرس أن من واجبنا الڪرم مع الڪل من نعرف ومن لانعرف لانريد الرياء في الڪرام أن ڪان نعرفه او من أصحابنا نڪرمه وإن ڪان من غير ذالك نعطية القليل نداء لڪم ياأحباب النبي بڪل معاملاتڪم وبڪل انواعها أحذروا الرياء نحن نعمل لله وليس للأصدقاء والمعروفين ڪونوا اڪثر ڪرم مع الغرباء والله معڪم...
BY 📜ق֠ـٰ̲ـص֠ــۢ͜ة ﯛ̲୭ع֠ــۢ͜ـب֠ــۢ͜ـ̲رة📚
Share with your friend now:
tgoop.com/YEMES0/1204