قوله تعالى ( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا 60 مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا 61 سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) [الأحزاب]
قال قتادة السدوسي :
" ذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية ".
وقال أيضا :
" هكذا سنة الله فيهم إذا أظهروا النفاق ".
[ تفسير الطبري ]
قال قتادة السدوسي :
" ذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية ".
وقال أيضا :
" هكذا سنة الله فيهم إذا أظهروا النفاق ".
[ تفسير الطبري ]
مِنْ طُلاَّبِ العِلْمِ أُنَاسًا ...
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول محمد بن الحسين الآجري في كتابه " فرض طلب العلم 1/114 ":
" ثُمَّ اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ : أَنَّ مِنْ طلُاَّبِ العِلْمِ أُنَاسًا لَهُمْ عُقُولٌ مُؤَيَّدَةٌ، وَآدَابٌ جَمِيلَةٌ، وَفُهُومٌ حَسَنَةٌ، يُحِبُّونَ أَنْ يُحْيُوا سُنَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسُنَنَ أَصْحَابِهِ، وَيُمِيتُوا البِدَعَ.
وَيُحِبُّونَ جَمْعَ العِلْمِ وَكَثْرَتَهُ؛ لِيَحْفَظُوا بِهِ عَلَى المُسْلِمِينَ شَرِيعَتَهُمْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَضِيعَ العِلْمُِ، فَإِذَا بَلَغَهُمْ أَنَّ شَيْخًا مِنَ الشُّيُوخُ فِي بَلَدٍ شَاسِعٍ مَعَهُ عِلْمٌ، وَحِفْظٌ لِلسُّنَنِ، وَمَعْرِفَةٌ بِهَا رَحَلُوا إِلَيْهِ؛ رَغْبَةً مِنْهُمْ لِلسَّمَاعِ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ الشَّيْخِ؛ إِذَا كَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا، صَادِقًا، عَارِفًا بِمَا يُحَدِّثُ.
فَمِثْلُ هَذَا يَرْغَبُ فِيهِ أَهْلُ الحَدِيثِ، لِيَأْخُذُوا عَنْ مِثْلِهِ العِلْمَ، بِنِيَّةٍ جَمِيلَةٍ، وَعَقْلٍ وَمَعْرِفَةٍ بِالعِلْمِ، وَبِمَنْ يُؤْخَذُ عَنْهُ، وَبِمَنْ لاَ يُؤْخَذُ عَنْهُ، فَرَحَلُوا إِلَيْهِ.
فَهَذِهِ صِفَةُ مَنْ تَضَعُ لَهُ المَلاَئِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ.
وَهُوَ مِمَّنْ هُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ.
وَمِمَّنْ تَسْتَغْفِرُ لَهُ المَلاَئِكَةُ، وَالحِيتَانُ فِي البَحْرِ، وَمِمَّنْ قَدْ سَلَكَ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ، وَ سَيَنْفَعُ اللهُ تَعَالَى بِهِ جَمِيعَ خَلْقِهِ.
قَالَ مُحَمَّد بن الحُسَيْن : اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّ هَذَا الضَّرْبَ فِي النَّاسِ قَلِيلٌ جِدًّا، وَلَيْسَ يَضُرُّهُمْ ذَلِكَ ".
وفي هذا الزمان قَلّت عناية الناس بالسُّنن والآثار، وجمعها وتهذيبها. و اشتغلوا بكلام الرجال ثم جاءت مواقع التواصل واشتد البلاء، فلا غرابة أن يضيع العلم. ولذلك قال الآجري رحمه الله : " وَيُحِبُّونَ جَمْعَ العِلْمِ وَكَثْرَتَهُ؛ لِيَحْفَظُوا بِهِ عَلَى المُسْلِمِينَ شَرِيعَتَهُمْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَضِيعَ العِلْمُِ ".
و العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة
يقول معمر بن راشد في جامعه 1097 :
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عَلَى أَنْ نَكْتُبَ السُّنَنَ ، فَكَتَبْنَا كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْنَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ كَتَبْنَا أَيْضًا مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِهِ فَقُلْتُ : " لا ، لَيْسَ بِسُنَّةٍ " ،
وَقَالَ هُوَ : بَلَى هُوَ سُنَّةٌ ،
" فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْ ، فَأنْجَحَ وَضَيَّعْتُ ".
وكان الأوزاعي رحمه الله يقول :
" العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،
وما لم يجيء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس بعلم ".
[جامع بيان العلم وفضله]
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول محمد بن الحسين الآجري في كتابه " فرض طلب العلم 1/114 ":
" ثُمَّ اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ : أَنَّ مِنْ طلُاَّبِ العِلْمِ أُنَاسًا لَهُمْ عُقُولٌ مُؤَيَّدَةٌ، وَآدَابٌ جَمِيلَةٌ، وَفُهُومٌ حَسَنَةٌ، يُحِبُّونَ أَنْ يُحْيُوا سُنَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسُنَنَ أَصْحَابِهِ، وَيُمِيتُوا البِدَعَ.
وَيُحِبُّونَ جَمْعَ العِلْمِ وَكَثْرَتَهُ؛ لِيَحْفَظُوا بِهِ عَلَى المُسْلِمِينَ شَرِيعَتَهُمْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَضِيعَ العِلْمُِ، فَإِذَا بَلَغَهُمْ أَنَّ شَيْخًا مِنَ الشُّيُوخُ فِي بَلَدٍ شَاسِعٍ مَعَهُ عِلْمٌ، وَحِفْظٌ لِلسُّنَنِ، وَمَعْرِفَةٌ بِهَا رَحَلُوا إِلَيْهِ؛ رَغْبَةً مِنْهُمْ لِلسَّمَاعِ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ الشَّيْخِ؛ إِذَا كَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا، صَادِقًا، عَارِفًا بِمَا يُحَدِّثُ.
فَمِثْلُ هَذَا يَرْغَبُ فِيهِ أَهْلُ الحَدِيثِ، لِيَأْخُذُوا عَنْ مِثْلِهِ العِلْمَ، بِنِيَّةٍ جَمِيلَةٍ، وَعَقْلٍ وَمَعْرِفَةٍ بِالعِلْمِ، وَبِمَنْ يُؤْخَذُ عَنْهُ، وَبِمَنْ لاَ يُؤْخَذُ عَنْهُ، فَرَحَلُوا إِلَيْهِ.
فَهَذِهِ صِفَةُ مَنْ تَضَعُ لَهُ المَلاَئِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ.
وَهُوَ مِمَّنْ هُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ.
وَمِمَّنْ تَسْتَغْفِرُ لَهُ المَلاَئِكَةُ، وَالحِيتَانُ فِي البَحْرِ، وَمِمَّنْ قَدْ سَلَكَ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ، وَ سَيَنْفَعُ اللهُ تَعَالَى بِهِ جَمِيعَ خَلْقِهِ.
قَالَ مُحَمَّد بن الحُسَيْن : اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أَنَّ هَذَا الضَّرْبَ فِي النَّاسِ قَلِيلٌ جِدًّا، وَلَيْسَ يَضُرُّهُمْ ذَلِكَ ".
وفي هذا الزمان قَلّت عناية الناس بالسُّنن والآثار، وجمعها وتهذيبها. و اشتغلوا بكلام الرجال ثم جاءت مواقع التواصل واشتد البلاء، فلا غرابة أن يضيع العلم. ولذلك قال الآجري رحمه الله : " وَيُحِبُّونَ جَمْعَ العِلْمِ وَكَثْرَتَهُ؛ لِيَحْفَظُوا بِهِ عَلَى المُسْلِمِينَ شَرِيعَتَهُمْ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يَضِيعَ العِلْمُِ ".
و العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة
يقول معمر بن راشد في جامعه 1097 :
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : اجْتَمَعْتُ أَنَا وَابْنُ شِهَابٍ وَنَحْنُ نَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَاجْتَمَعْنَا عَلَى أَنْ نَكْتُبَ السُّنَنَ ، فَكَتَبْنَا كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْنَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ كَتَبْنَا أَيْضًا مَا جَاءَ عَنْ أَصْحَابِهِ فَقُلْتُ : " لا ، لَيْسَ بِسُنَّةٍ " ،
وَقَالَ هُوَ : بَلَى هُوَ سُنَّةٌ ،
" فَكَتَبَ وَلَمْ أَكْتُبْ ، فَأنْجَحَ وَضَيَّعْتُ ".
وكان الأوزاعي رحمه الله يقول :
" العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،
وما لم يجيء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس بعلم ".
[جامع بيان العلم وفضله]
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
قوله تعالى ( وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ) [سبأ]
عن قتادة السدوسي {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} قَالَ:
«بَلْ مَكْرُهُمْ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ».
[تفسير عبد الرزاق]
وقال عبد الرحمن بن زيد :
" بل مكركم بنا في الليل والنهار أيها العظماء الرؤساء حتى أزلتمونا عن عبادة الله ".
[تفسير الطبري]
وقال سفيان بن عيينة :
" كل مكر في القرآن فهو عمل ".
[تفسير البستي]
قال الله تعالى ( وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
عن قتادة السدوسي {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} قَالَ:
«بَلْ مَكْرُهُمْ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ».
[تفسير عبد الرزاق]
وقال عبد الرحمن بن زيد :
" بل مكركم بنا في الليل والنهار أيها العظماء الرؤساء حتى أزلتمونا عن عبادة الله ".
[تفسير الطبري]
وقال سفيان بن عيينة :
" كل مكر في القرآن فهو عمل ".
[تفسير البستي]
قال الله تعالى ( وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
قوله تعالى ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ )
هذا الداء : الشك، في أمر الله ودينه وفي الآخرة
كما في قول الدابة،
قال تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)
قال قتادة :
" إِيَّاكُمْ وَالشَّكَّ وَالرَّيْبَةَ،
فَإِنَّهُ مَنْ مَاتَ عَلَى شَكٍّ بُعِثَ عَلَيْهِ،
وَمَنْ مَاتَ عَلَى يَقِينٍ بُعِثَ عليه ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وكان من دعاء الحسن البصري:
" اللَّهُمَّ برّي قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ وَاجْعَلْ دِينَنَا الإِسْلاَمَ الْقَيِّمَ ".
[طبقات ابن سعد]
اللهم نسألك الإيمان والعمل واليقين في الآخرة.
هذا الداء : الشك، في أمر الله ودينه وفي الآخرة
كما في قول الدابة،
قال تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)
قال قتادة :
" إِيَّاكُمْ وَالشَّكَّ وَالرَّيْبَةَ،
فَإِنَّهُ مَنْ مَاتَ عَلَى شَكٍّ بُعِثَ عَلَيْهِ،
وَمَنْ مَاتَ عَلَى يَقِينٍ بُعِثَ عليه ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وكان من دعاء الحسن البصري:
" اللَّهُمَّ برّي قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ وَاجْعَلْ دِينَنَا الإِسْلاَمَ الْقَيِّمَ ".
[طبقات ابن سعد]
اللهم نسألك الإيمان والعمل واليقين في الآخرة.
قوله تعالى ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ 15 فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ 16 ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ )
قال قتادة السدوسي :
" كانت جنتان بين جبلين، فكانت المرأة تُخْرِجُ مكتلها على رأسها فتمشي بين جبلين، فيمتلئ مِكتلُها، وما مَسَّتْ بيدها ".
[تفسير الطبري]
المِكْتَل قُفَّة من ورق النخل تُحمل فيها الفاكهة ونحوها.
وعن ابن زيد قال:
" لم يكن يرى في قريتهم بعوضة قط، ولا ذباب ولا برغوث ولا عقرب ولا حية، وإن كان الركب ليأتون وفي ثيابهم القُمَّل والدواب، فما هم إلا أن ينظروا إلى بيوتهم، فتموت الدواب، قال: وإن كان الإنسان ليدخل الجنتين، فيمسك القفة على رأسه فيخرج حين يخرج، وقد امتلأت تلك القفة من أنواع الفاكهة ولم يتناول منها شيئا بيده، قال: والسّدُّ يسقيها ".
[تفسير الطبري]
وقال سفيان ابن عيينة :
" هي أرض باليمن، يقال لها مأرب، كانت امرأة تخرج فتضع مكتلها على رأسها فتغزل فيمتلئ المكتل،
قال: ووجدوا فيها قصرًا مكتوبًا عليه: نحن في مقيل ومراح ".
[تفسير البستي]
( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ )
قال قتادة :
" لما ترك القوم أمر الله بعث الله عليهم جُرذًا يسمى الخُلْد، فثقبه من أسفله حتى غَرَّقَ به جناتهم، وخرَّب به أرضهم عقوبة بأعمالهم ".
[تفسير الطبري]
وعن الضحاك بن مزاحم {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}، قال:
" وادي سبأ يسمى العرم، وكان إذا مطر سالت أودية اليمن إلى العرم، واجتمع إليه الماء، فعمدت سبأ إلى العرم، فسدوا ما بين الجبلين، فحجروه بالصخر والقار فاشتد زمانًا من الدهر لا يرجون الماء، يقول: لا يخافون، فلما طغوا بعث الله جرذًا فخرق السد فأهلكهم الله وبدلهم الله بجنان الفواكه والأعناب أن أصبحت خمطًا، وهو الأراك، وأثلاً وشيئًا من سدر قليل ".
[تفسير البستي]
قال الله تعالى ( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ )
عياذا بالله من تحول عافيته ونزول نقمته.
قال قتادة السدوسي :
" كانت جنتان بين جبلين، فكانت المرأة تُخْرِجُ مكتلها على رأسها فتمشي بين جبلين، فيمتلئ مِكتلُها، وما مَسَّتْ بيدها ".
[تفسير الطبري]
المِكْتَل قُفَّة من ورق النخل تُحمل فيها الفاكهة ونحوها.
وعن ابن زيد قال:
" لم يكن يرى في قريتهم بعوضة قط، ولا ذباب ولا برغوث ولا عقرب ولا حية، وإن كان الركب ليأتون وفي ثيابهم القُمَّل والدواب، فما هم إلا أن ينظروا إلى بيوتهم، فتموت الدواب، قال: وإن كان الإنسان ليدخل الجنتين، فيمسك القفة على رأسه فيخرج حين يخرج، وقد امتلأت تلك القفة من أنواع الفاكهة ولم يتناول منها شيئا بيده، قال: والسّدُّ يسقيها ".
[تفسير الطبري]
وقال سفيان ابن عيينة :
" هي أرض باليمن، يقال لها مأرب، كانت امرأة تخرج فتضع مكتلها على رأسها فتغزل فيمتلئ المكتل،
قال: ووجدوا فيها قصرًا مكتوبًا عليه: نحن في مقيل ومراح ".
[تفسير البستي]
( فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ )
قال قتادة :
" لما ترك القوم أمر الله بعث الله عليهم جُرذًا يسمى الخُلْد، فثقبه من أسفله حتى غَرَّقَ به جناتهم، وخرَّب به أرضهم عقوبة بأعمالهم ".
[تفسير الطبري]
وعن الضحاك بن مزاحم {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}، قال:
" وادي سبأ يسمى العرم، وكان إذا مطر سالت أودية اليمن إلى العرم، واجتمع إليه الماء، فعمدت سبأ إلى العرم، فسدوا ما بين الجبلين، فحجروه بالصخر والقار فاشتد زمانًا من الدهر لا يرجون الماء، يقول: لا يخافون، فلما طغوا بعث الله جرذًا فخرق السد فأهلكهم الله وبدلهم الله بجنان الفواكه والأعناب أن أصبحت خمطًا، وهو الأراك، وأثلاً وشيئًا من سدر قليل ".
[تفسير البستي]
قال الله تعالى ( ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ )
عياذا بالله من تحول عافيته ونزول نقمته.
قوله تعالى { وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } - [الفرقان]
قال الفراء في معاني القرآن ٢\٢٧٣ :
" يقول: لا يحضرون مجالس الكذب والمعاصي.
ويُقال :أعياد المشركين لا يشهدونها، لأنها زُور وكذب إذ كانت لغير الله ".
وقال البغوي في تفسيره {والذين لا يشهدون الزور} :
" قال ابن جريج : يعني الكذب
وقال مجاهد : يعني أعياد المشركين .
وقال قتادة : لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم .
وقال محمد بن الحنفية : لا يشهدون اللهو والغناء ".
وقال ابن كثير في تفسيره :
" وقال أبو العالية، وطاوس، ومحمد بن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس، وغيرهم : هي أعياد المشركين ".
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
« لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ ».
[مصنف عبد الرزاق]
قال الفراء في معاني القرآن ٢\٢٧٣ :
" يقول: لا يحضرون مجالس الكذب والمعاصي.
ويُقال :أعياد المشركين لا يشهدونها، لأنها زُور وكذب إذ كانت لغير الله ".
وقال البغوي في تفسيره {والذين لا يشهدون الزور} :
" قال ابن جريج : يعني الكذب
وقال مجاهد : يعني أعياد المشركين .
وقال قتادة : لا يساعدون أهل الباطل على باطلهم .
وقال محمد بن الحنفية : لا يشهدون اللهو والغناء ".
وقال ابن كثير في تفسيره :
" وقال أبو العالية، وطاوس، ومحمد بن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس، وغيرهم : هي أعياد المشركين ".
روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
« لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ ».
[مصنف عبد الرزاق]
قوله تعالى ( وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ) [يس]
عن قتادة في قوله (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ) قَالَ:
"مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وقال أيضا :
" بَلَغَنِي أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ الشِّعْرُ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ، قَالَتْ : " وَلَمْ يَتَمَثَّلْ بِشَيْءٍ مِنَ الشَّعْرِ إِلَّا بِبَيْتِ أَخِي بَنِي قَيْسٍ - تَعْنِي – طَرَفَةَ : [البحر الطويل] سُتُبْدِي لَكَ الْأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلًا ... وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ. فَجَعَلَ يَقُولُ: «يَأْتِيكَ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ بِالْأَخْبَارِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ كَذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ شَاعِرًا وَلَا يَنْبَغِي لِي».
[تفسير عبد الرزاق]
قتادة لا يروي عن عائشة رضي الله عنها لذلك يقول بلغني.
يقول الطبري في تهذيب الآثار 340:
حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عمرو بن حريث يحدث قال: إن شاعرا كان في عهد عمر يروي شعرا كثيرا، فقال عمر: لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا .
وكذا قال عثمان رضي الله عنه:
" لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يُرِيَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنَّ يَمْتَلِئَ شِعْرًا ".
[تـهذيب الآثار للطبري 963].
وكذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
" أَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا .
[مسند إسحاق 324].
وكذا قال أبو هريرة رضي الله عنه.
وعن مسروق :
" أَنَّهُ تَمَثَّلَ مَرَّةً بِبَيْتِ شِعْرٍ فَسَكَتَ عَنْ آخِرِهِ وَقَالَ : إنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ فِي صَحِيفَتِي بَيْتُ شِعْرٍ ".
وقال إبراهيم النخعي:
" كانوا يكرهون من الشعر ما ضاهى القرآن ".[مصنف ابن أبي شيبة]
يقول ابن بطة في الإبانة ٥٠٥ :
حدثنا ابن الأنباري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، عن المدائني، قال: قيل للبيد بعدما أسلم: ما لك لا تقول الشعر؟. فقال: إن في البقرة وآل عمران شغلاً عن الشعر، إلا أني قد قلتُ بيتًا واحدًا: ما عاتب المرءُ الكريم كَنفسِه ... والمرء يُصلحه الجليسُ الصالحُ .
والمرأ لا يكثر منه حتى يصده عن العلم.
يقول البخاري في صحيحه : بَابُ مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الغَالِبَ عَلَى الإِنْسَانِ الشِّعْرُ، حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالعِلْمِ وَالقُرْآنِ،
6154 : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا » .
وعند مسلم 2259، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « خُذُوا الشَّيْطَانَ، - أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ - لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا » .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عن قتادة في قوله (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ) قَالَ:
"مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَصَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وقال أيضا :
" بَلَغَنِي أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَمَثَّلُ بِشَيْءٍ مِنَ الشِّعْرِ؟ قَالَتْ: كَانَ الشِّعْرُ أَبْغَضَ الْحَدِيثِ إِلَيْهِ، قَالَتْ : " وَلَمْ يَتَمَثَّلْ بِشَيْءٍ مِنَ الشَّعْرِ إِلَّا بِبَيْتِ أَخِي بَنِي قَيْسٍ - تَعْنِي – طَرَفَةَ : [البحر الطويل] سُتُبْدِي لَكَ الْأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلًا ... وَيَأْتِيكَ بِالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ. فَجَعَلَ يَقُولُ: «يَأْتِيكَ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ بِالْأَخْبَارِ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ كَذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ شَاعِرًا وَلَا يَنْبَغِي لِي».
[تفسير عبد الرزاق]
قتادة لا يروي عن عائشة رضي الله عنها لذلك يقول بلغني.
يقول الطبري في تهذيب الآثار 340:
حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عمرو بن حريث يحدث قال: إن شاعرا كان في عهد عمر يروي شعرا كثيرا، فقال عمر: لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا .
وكذا قال عثمان رضي الله عنه:
" لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا حَتَّى يُرِيَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنَّ يَمْتَلِئَ شِعْرًا ".
[تـهذيب الآثار للطبري 963].
وكذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
" أَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا .
[مسند إسحاق 324].
وكذا قال أبو هريرة رضي الله عنه.
وعن مسروق :
" أَنَّهُ تَمَثَّلَ مَرَّةً بِبَيْتِ شِعْرٍ فَسَكَتَ عَنْ آخِرِهِ وَقَالَ : إنِّي لأَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ فِي صَحِيفَتِي بَيْتُ شِعْرٍ ".
وقال إبراهيم النخعي:
" كانوا يكرهون من الشعر ما ضاهى القرآن ".[مصنف ابن أبي شيبة]
يقول ابن بطة في الإبانة ٥٠٥ :
حدثنا ابن الأنباري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، عن المدائني، قال: قيل للبيد بعدما أسلم: ما لك لا تقول الشعر؟. فقال: إن في البقرة وآل عمران شغلاً عن الشعر، إلا أني قد قلتُ بيتًا واحدًا: ما عاتب المرءُ الكريم كَنفسِه ... والمرء يُصلحه الجليسُ الصالحُ .
والمرأ لا يكثر منه حتى يصده عن العلم.
يقول البخاري في صحيحه : بَابُ مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الغَالِبَ عَلَى الإِنْسَانِ الشِّعْرُ، حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالعِلْمِ وَالقُرْآنِ،
6154 : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا » .
وعند مسلم 2259، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ إِذْ عَرَضَ شَاعِرٌ يُنْشِدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « خُذُوا الشَّيْطَانَ، - أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ - لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا » .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قوله تعالى ( وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ) [الصافات]
عن مجاهد (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) قال :
" على أزواجهن، لا تبغي غيره ".
وقال قتادة السدوسي :
" قَصَرْن طرفهن على أزواجهن، فلا يُرِدْنَ غيرهم ".
وقال إسماعيل السديّ :
" قصرن أبصارهن وقلوبهن على أزواجهن، فلا يردن غيرهم ".
وقال عبد الرحمن بن زيد :
" لا ينظرن إلا إلى أزواجهن، قد قَصَرْن أطرافهن على أزواجهن، ليس كما يكون نساء أهل الدنيا ".
[تفسير الطبري]
وهذا الذي ذكر ابن زيد جليل،
فإن المرأة من أهل الدنيا ربما ترى رجلا خيرا من زوجها فتمد عينها إليه وتميل بقلبها إليه،
أما الحورية فقد خلقت لزوجها ورُبِيت له في الجنة، لا تريد غيره كائنا من كان، ولا تزال تنتظره حتى يقدم عليها.
وقد صح عن عليّ رضي الله عنه في خبر طويل، وهو يصف أهل الجنة إذا دخلوها، قال :
" وَيَتَلَقَّاهُمُ الْوِلْدَانُ يُطِيفُونَ بِهِمْ كَمَا يُطِيفُ وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ يَجِيءُ مِنَ الْغَيْبَةِ، يَقُولُونَ: أَلَيْسَ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا وَأَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا، ثُمَّ يَذْهَبُ الْغُلَامُ مِنْهُمْ إِلَى الزَّوْجَةِ مِنْ أَزْوَاجِهِ فَيَقُولُ: قَدْ جَاءَ فُلَانٌ بِاسْمِهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ حَتَّى تَقُومَ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهَا، ثُمَّ تَرْجِع ...".
[تفسير عبد الرزاق]
عياذا بالله من الغفلة واللعب.
عن مجاهد (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) قال :
" على أزواجهن، لا تبغي غيره ".
وقال قتادة السدوسي :
" قَصَرْن طرفهن على أزواجهن، فلا يُرِدْنَ غيرهم ".
وقال إسماعيل السديّ :
" قصرن أبصارهن وقلوبهن على أزواجهن، فلا يردن غيرهم ".
وقال عبد الرحمن بن زيد :
" لا ينظرن إلا إلى أزواجهن، قد قَصَرْن أطرافهن على أزواجهن، ليس كما يكون نساء أهل الدنيا ".
[تفسير الطبري]
وهذا الذي ذكر ابن زيد جليل،
فإن المرأة من أهل الدنيا ربما ترى رجلا خيرا من زوجها فتمد عينها إليه وتميل بقلبها إليه،
أما الحورية فقد خلقت لزوجها ورُبِيت له في الجنة، لا تريد غيره كائنا من كان، ولا تزال تنتظره حتى يقدم عليها.
وقد صح عن عليّ رضي الله عنه في خبر طويل، وهو يصف أهل الجنة إذا دخلوها، قال :
" وَيَتَلَقَّاهُمُ الْوِلْدَانُ يُطِيفُونَ بِهِمْ كَمَا يُطِيفُ وِلْدَانُ أَهْلِ الدُّنْيَا بِالْحَمِيمِ يَجِيءُ مِنَ الْغَيْبَةِ، يَقُولُونَ: أَلَيْسَ أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا وَأَعَدَّ اللَّهُ لَكَ كَذَا، ثُمَّ يَذْهَبُ الْغُلَامُ مِنْهُمْ إِلَى الزَّوْجَةِ مِنْ أَزْوَاجِهِ فَيَقُولُ: قَدْ جَاءَ فُلَانٌ بِاسْمِهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ حَتَّى تَقُومَ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهَا، ثُمَّ تَرْجِع ...".
[تفسير عبد الرزاق]
عياذا بالله من الغفلة واللعب.
قوله تعالى ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) [الصافات]
قال يحيى بن سلام في تفسيره 2/837 :
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96] بِأَيْدِيكُمْ، أَيْ: خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ ذَلِكَ الَّذِي تَنْحِتُونَ.
حَدَّثَنَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ.
وهذا يدلك على أن فعل الله غير مخلوق، ردا على الجهمية ومن قال بقولهم.
وقد صنف الإمام البخاري في هذا الباب كتابا جليلا أسماه " خلق أفعال العباد والرد على الجهمية ".
يقول البخاري رحمه الله ص 46 :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ صَانِعَ الْخَزَمِ وَصَنْعَتَهُ». رَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ .
يريد قوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون)
وقال البخاري أيضا ص 47:
سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ [هذا القطان] يَقُولُ: مَا زِلْتُ أَسْمَعُ مِنْ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ: «إِنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [البخاري]: " حَرَكَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُهُمْ وَاكْتِسَابُهُمْ وَكِتَابَتُهُمْ مَخْلُوقَةٌ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ الْمَتْلُوُّ الْمُبَيَّنُ الْمُثَبَّتُ فِي الْمُصْحَفِ الْمَسْطُورُ الْمَكْتُوبُ الْمُوعَى فِي الْقُلُوبِ فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَلْقٍ، قَالَ اللَّهُ: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩] "
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: «فَأَمَّا الْأَوْعِيَةُ فَمَنْ يَشُكُّ فِي خَلْقِهَا؟»
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: ٣] ، وَقَالَ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: ٢١] «، فَذَكَرَ أَنَّهُ يُحْفَظُ وَيُسْطَرُ» .
فهنا صرَّح البخاري بأن أفعال العباد مخلوقة وأن كلام الله ليس بمخلوق.
وقال اللالكائي في السنة 611 :
وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال ثنا محمد بن أحمد بن سلمة قال ثنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل قال : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري - المعروف بالخفاف - ببخارى يقول : كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي [ هذا إمام صاحب كتاب السنة وتعظيم قدر الصلاة وغيرها ] فجرى ذكر محمد بن إسماعيل فقال محمد بن نصر: سمعته يقول [أي البخاري] : من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذّاب، فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول.
وقال أبو عمرو الخفاف : "أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسه. فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة، فقال: يا أبا عمرو، احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذّاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة" .
فاعجب ممن يرمي البخاري ببدعة اللفظية !.
وعامة الروايات التي فيها اتهام البخاري لا يصح منها شيء.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
قال يحيى بن سلام في تفسيره 2/837 :
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96] بِأَيْدِيكُمْ، أَيْ: خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ ذَلِكَ الَّذِي تَنْحِتُونَ.
حَدَّثَنَاهُ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ.
وهذا يدلك على أن فعل الله غير مخلوق، ردا على الجهمية ومن قال بقولهم.
وقد صنف الإمام البخاري في هذا الباب كتابا جليلا أسماه " خلق أفعال العباد والرد على الجهمية ".
يقول البخاري رحمه الله ص 46 :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ كُلَّ صَانِعٍ وَصَنْعَتَهُ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ صَانِعَ الْخَزَمِ وَصَنْعَتَهُ». رَوَاهُ وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ .
يريد قوله تعالى (والله خلقكم وما تعملون)
وقال البخاري أيضا ص 47:
سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ [هذا القطان] يَقُولُ: مَا زِلْتُ أَسْمَعُ مِنْ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ: «إِنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ».
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ [البخاري]: " حَرَكَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُهُمْ وَاكْتِسَابُهُمْ وَكِتَابَتُهُمْ مَخْلُوقَةٌ، فَأَمَّا الْقُرْآنُ الْمَتْلُوُّ الْمُبَيَّنُ الْمُثَبَّتُ فِي الْمُصْحَفِ الْمَسْطُورُ الْمَكْتُوبُ الْمُوعَى فِي الْقُلُوبِ فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَلْقٍ، قَالَ اللَّهُ: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩] "
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: «فَأَمَّا الْأَوْعِيَةُ فَمَنْ يَشُكُّ فِي خَلْقِهَا؟»
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} [الطور: ٣] ، وَقَالَ: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: ٢١] «، فَذَكَرَ أَنَّهُ يُحْفَظُ وَيُسْطَرُ» .
فهنا صرَّح البخاري بأن أفعال العباد مخلوقة وأن كلام الله ليس بمخلوق.
وقال اللالكائي في السنة 611 :
وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال ثنا محمد بن أحمد بن سلمة قال ثنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل قال : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري - المعروف بالخفاف - ببخارى يقول : كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي [ هذا إمام صاحب كتاب السنة وتعظيم قدر الصلاة وغيرها ] فجرى ذكر محمد بن إسماعيل فقال محمد بن نصر: سمعته يقول [أي البخاري] : من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذّاب، فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول.
وقال أبو عمرو الخفاف : "أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسه. فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة، فقال: يا أبا عمرو، احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذّاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة" .
فاعجب ممن يرمي البخاري ببدعة اللفظية !.
وعامة الروايات التي فيها اتهام البخاري لا يصح منها شيء.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
قال ابن أبي حاتم في تفسيره :
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ :
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمَعُكُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ ,
وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ،
وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ .
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ :
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمَعُكُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ ,
وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ،
وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ .
قوله تعالى ( ص )
يقول النحاس في معاني القرآن 6/73 :
" قال مجاهد هو فاتحة السورة
وقال قتادة هو اسم من أسماء الرحمن
وقال محمد بن كعب هو مفتاح أسماء الله تعالى صمد وصادق الوعد.
وروي عن الضحاك قال صاد صدق الله.
وقراءة الحسن بكسر الدال معناها صادِ القرآن بعملك، يقال : صاديته أي قابلته ".
روى الطبري في تفسيره :
عن الحسن، في قوله (ص والقرآن) قال: عَارِضِ القرآن،
قال عبد الوهاب: يقول اعرضه على عملك، فانظر أين عملك من القرآن.
وكان الحسن البصري يقول :
" اقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه،
رُبَّ حامل فقه غير فقِيه، ومن لم ينفعه علمه ضرّه جهْلُه ".
[الزهد لأحمد]
يقول النحاس في معاني القرآن 6/73 :
" قال مجاهد هو فاتحة السورة
وقال قتادة هو اسم من أسماء الرحمن
وقال محمد بن كعب هو مفتاح أسماء الله تعالى صمد وصادق الوعد.
وروي عن الضحاك قال صاد صدق الله.
وقراءة الحسن بكسر الدال معناها صادِ القرآن بعملك، يقال : صاديته أي قابلته ".
روى الطبري في تفسيره :
عن الحسن، في قوله (ص والقرآن) قال: عَارِضِ القرآن،
قال عبد الوهاب: يقول اعرضه على عملك، فانظر أين عملك من القرآن.
وكان الحسن البصري يقول :
" اقرأ القرآن ما نهاك فإذا لم ينهك فلست تقرؤه،
رُبَّ حامل فقه غير فقِيه، ومن لم ينفعه علمه ضرّه جهْلُه ".
[الزهد لأحمد]
صلاة الضحى ..
وقوله تعالى ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ )
عن عبد الرحمن بن زيد، في قوله (وَالإشْرَاقِ) قال :
" حين تُشرق الشمس وتضحى ".
[تفسير الطبري]
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :
" طلبت صلاة الضحى في القرآن، فوجدتها هاهنا : {وَالإِشْرَاقِ} ".
[تـفسير ابن منصور]
وهي صلاة الأوابين
فقد روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه : رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقَالَ: أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ» .
يعني حين يشتد الحر قبيل الزوال.
وقال عبد الرزاق في مصنفه 4832 :
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ بَعْدَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: «لَوْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ السَّلَفَ الْأُوَلَ عَلِمُوا أَنَّ غَيْرَ هَذِهِ الصَّلَاةِ خَيْرٌ مِنْهَا، صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمَضَتِ الْفِصَالُ».
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ قَالَا:
" مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ كُتِبَ مِنَ الْأَوَّابِينَ {إِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}.
[مصنف عبد الرزاق]
وورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يصلون الضّحى ثمان ركعات،
منهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وقوله تعالى ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ )
عن عبد الرحمن بن زيد، في قوله (وَالإشْرَاقِ) قال :
" حين تُشرق الشمس وتضحى ".
[تفسير الطبري]
وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال :
" طلبت صلاة الضحى في القرآن، فوجدتها هاهنا : {وَالإِشْرَاقِ} ".
[تـفسير ابن منصور]
وهي صلاة الأوابين
فقد روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه : رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقَالَ: أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلَاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ : «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ» .
يعني حين يشتد الحر قبيل الزوال.
وقال عبد الرزاق في مصنفه 4832 :
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ بَعْدَمَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ: «لَوْ أَدْرَكَ هَؤُلَاءِ السَّلَفَ الْأُوَلَ عَلِمُوا أَنَّ غَيْرَ هَذِهِ الصَّلَاةِ خَيْرٌ مِنْهَا، صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ إِذَا رَمَضَتِ الْفِصَالُ».
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ قَالَا:
" مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ كُتِبَ مِنَ الْأَوَّابِينَ {إِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا}.
[مصنف عبد الرزاق]
وورد عن جمع من السلف أنهم كانوا يصلون الضّحى ثمان ركعات،
منهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
يقول ابن أبي حاتم في تفسيره 18442 :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَشْهَبُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ شَيْخٍ قَدِيمٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمَ مِنْ ثَمَّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَّ الساعة إِذَا دَنَتِ
اشْتَدَّ الْبَلاءُ عَلَى النَّاسِ،
وَاشْتَدَّ حَرُّ الشَّمْسِ .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَشْهَبُ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ شَيْخٍ قَدِيمٍ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَدِمَ مِنْ ثَمَّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَّ الساعة إِذَا دَنَتِ
اشْتَدَّ الْبَلاءُ عَلَى النَّاسِ،
وَاشْتَدَّ حَرُّ الشَّمْسِ .
قوله تعالى ( اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )
قال مجاهد بن جبر :
" يوفق للعمل بطاعته، واتباع ما بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام من الحق
مَن أقبل إلى طاعته، وراجع التوبة من معاصيه ".
[ تفسير الطبري ]
قال مجاهد بن جبر :
" يوفق للعمل بطاعته، واتباع ما بعث به نبيه عليه الصلاة والسلام من الحق
مَن أقبل إلى طاعته، وراجع التوبة من معاصيه ".
[ تفسير الطبري ]
قوله تعالى ( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴿13﴾ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ )
فأمر الله تعالى عند الاستواء بذكر النعم قبل الدعاء.
عن أبي مجلز [لاحق بن حميد] :
أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَأَى رَجُلاً رَكِبَ دَابَّةً فَقَالَ {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} ، قَالَ أَفَبِهَذَا أُمِرْت؟ ، قَالَ : كَيْفَ أَقُولُ ؟ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِلإِسْلامِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي فِي خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، ثُمَّ تَقُولُ : {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هذا}.
[مصنف ابن أبي شيبة]
وقال إبراهيم النخعي :
وَضَعَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ
فَلَمَّا قَعَدَ عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ،
فَلَمَّا نَهَضَ، قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 14] ".
[تفسير آدم بن أبي إياس]
الغرز هو ركاب الرحل.
وعن سفيان بن عيينة، قال :
قلت لابن طاوس: ما كان أبوك [طاوس بن كيسان] يقول إذا ركب الدابة؟
قال: كان يقول: اللهم لك الحمد هذا من نعمك وفضلك علينا فلك الحمد،
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}.
[تفسير البستي].
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فأمر الله تعالى عند الاستواء بذكر النعم قبل الدعاء.
عن أبي مجلز [لاحق بن حميد] :
أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَأَى رَجُلاً رَكِبَ دَابَّةً فَقَالَ {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} ، قَالَ أَفَبِهَذَا أُمِرْت؟ ، قَالَ : كَيْفَ أَقُولُ ؟ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِلإِسْلامِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي مَنَّ عَلَيَّ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي فِي خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ، ثُمَّ تَقُولُ : {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هذا}.
[مصنف ابن أبي شيبة]
وقال إبراهيم النخعي :
وَضَعَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ
فَلَمَّا قَعَدَ عَلَى ظَهْرِهَا، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ،
فَلَمَّا نَهَضَ، قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: 14] ".
[تفسير آدم بن أبي إياس]
الغرز هو ركاب الرحل.
وعن سفيان بن عيينة، قال :
قلت لابن طاوس: ما كان أبوك [طاوس بن كيسان] يقول إذا ركب الدابة؟
قال: كان يقول: اللهم لك الحمد هذا من نعمك وفضلك علينا فلك الحمد،
{سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}.
[تفسير البستي].
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
لما غضب خالق الأحلام ..
قال الله تعالى ( وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ )
عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلَمَّا آسَفُونَا} قَالَ :
« أَغْضَبُونَا ».
[تفسير عبد الرزاق]
كذا قال ابن عباس رضي الله عنه [تفسير ابن أبي حاتم]،
وعند الطبري قال: أسخطونا،
وقاله أيضا مجاهد وإسماعيل السدي وابن زيد. [تفسير الطبري]،
ومحمد بن كعب القرظي [تفسير ابن منصور]،
وسفيان الثوري.[تفسيره].اهـ
وروى عبد الرزاق في تفسيره عن قتادة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] قَالَ:
حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَالِسًا وَعِنْدَهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، فَأُتِيَ بِعَامِلٍ لِعُرْوَةَ فَشُكِيَ فَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا: فَعَلَ وَفَعَلَ وَثَبَتَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ ، قَالَ: فَلَمْ يَمْلِكْ وَهْبٌ نَفْسَهُ فَضَرَبَهُ عَلَى قَرْنِهِ بِعَصًا ، فَإِذَا دِمَاؤُهُ تَشْخَبُ ، وَقَالَ: أَفِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُصْنَعُ مِثْلُ هَذَا؟ قَالَ: فَاسْتَهَانَهَا عُرْوَةُ وَكَانَ حَلِيمًا أَيْضًا ، فَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ يَضْحَكُ وَقَالَ: يَعِيبُ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ ، قَالَ وَهْبٌ: " قَدْ غَضِبَ خَالِقُ الْأَحْلَامِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55] يَقُولُ: أَغْضَبُونَا ".
وقال عبد الرزاق أيضا:
سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، يَقُولُ: وَغَضِبَ فِي شَيْءٍ فَقِيلَ لَهُ: أَتَغْضَبُ يَا أَبَا خَالِدٍ ،
فَقَالَ: " قَدْ غَضِبَ خَالِقُ الْأَحْلَامِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] : أَغْضَبُونَا ".
قال الله تعالى بعدها ( فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ )
قال مجاهد بن جبر :
" ( فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا) قوم فرعون كفارهم سلفا لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
(وَمَثَلا لِلآخِرِينَ) قال: عبرة لمن بعدهم ".
[تفسير الطبري]
عياذا بالله من غضبه وسخطه.
قال الله تعالى ( وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ )
عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَلَمَّا آسَفُونَا} قَالَ :
« أَغْضَبُونَا ».
[تفسير عبد الرزاق]
كذا قال ابن عباس رضي الله عنه [تفسير ابن أبي حاتم]،
وعند الطبري قال: أسخطونا،
وقاله أيضا مجاهد وإسماعيل السدي وابن زيد. [تفسير الطبري]،
ومحمد بن كعب القرظي [تفسير ابن منصور]،
وسفيان الثوري.[تفسيره].اهـ
وروى عبد الرزاق في تفسيره عن قتادة فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] قَالَ:
حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَالِسًا وَعِنْدَهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، فَأُتِيَ بِعَامِلٍ لِعُرْوَةَ فَشُكِيَ فَأَكْثَرُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا: فَعَلَ وَفَعَلَ وَثَبَتَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ ، قَالَ: فَلَمْ يَمْلِكْ وَهْبٌ نَفْسَهُ فَضَرَبَهُ عَلَى قَرْنِهِ بِعَصًا ، فَإِذَا دِمَاؤُهُ تَشْخَبُ ، وَقَالَ: أَفِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُصْنَعُ مِثْلُ هَذَا؟ قَالَ: فَاسْتَهَانَهَا عُرْوَةُ وَكَانَ حَلِيمًا أَيْضًا ، فَاسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ يَضْحَكُ وَقَالَ: يَعِيبُ عَلَيْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْغَضَبَ وَهُوَ يَغْضَبُ ، قَالَ وَهْبٌ: " قَدْ غَضِبَ خَالِقُ الْأَحْلَامِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف: 55] يَقُولُ: أَغْضَبُونَا ".
وقال عبد الرزاق أيضا:
سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، يَقُولُ: وَغَضِبَ فِي شَيْءٍ فَقِيلَ لَهُ: أَتَغْضَبُ يَا أَبَا خَالِدٍ ،
فَقَالَ: " قَدْ غَضِبَ خَالِقُ الْأَحْلَامِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] : أَغْضَبُونَا ".
قال الله تعالى بعدها ( فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِّلْآخِرِينَ )
قال مجاهد بن جبر :
" ( فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا) قوم فرعون كفارهم سلفا لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
(وَمَثَلا لِلآخِرِينَ) قال: عبرة لمن بعدهم ".
[تفسير الطبري]
عياذا بالله من غضبه وسخطه.
عن قتادة بن دعامة السدوسي قال :
" كَانَ يُقَالُ : " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ :
سَامِعٌ فَعَامِلٌ ،
وَسَامِعٌ فَغَافِلٌ ،
وَسَامِعٌ فَتَارِكٌ ".
[تفسير عبد الرزاق]
" كَانَ يُقَالُ : " النَّاسُ ثَلَاثَةٌ :
سَامِعٌ فَعَامِلٌ ،
وَسَامِعٌ فَغَافِلٌ ،
وَسَامِعٌ فَتَارِكٌ ".
[تفسير عبد الرزاق]
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
قال أبو العالية الرياحي :
" كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرَوْنَ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ مَعَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، حَتَّى نَزَلَتْ (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) فَخَافُوا أَنْ يُبْطِلَ الذَّنْبُ الْعَمَلَ ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وعن قتادة السدوسي قال :
" من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا عَمِلَهُ بعمل سيئ فليفعل، ولا قوة إلا بالله،
فإن الخير ينسخ الشر، وإن الشر ينسخ الخير،
وإن ملاك الأعمال خواتيمها ".
[تفسير الطبري]
يقول ابن رجب :
" والآثار عن السلف في حبوط الأعمال بالكبيرة كثيرة جدا يطول استقصاؤها .
حتى قال حذيفة : قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة . وخرجه البزار عنه مرفوعا .
وعن عطاء قال : إن الرجل ليتكلم في غضبه بكلمة يهدم بها عمل ستين سنة أو سبعين سنة .
وقال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد ، عنه : ما يؤمن أحدكم أن ينظر النظرة ، فيحبط عمله ".
[شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري]
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال أبو العالية الرياحي :
" كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرَوْنَ أَنَّهُ لَا يَضُرُّ مَعَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ذَنْبٌ كَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ عَمَلٌ، حَتَّى نَزَلَتْ (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) فَخَافُوا أَنْ يُبْطِلَ الذَّنْبُ الْعَمَلَ ".
[تفسير ابن أبي حاتم]
وعن قتادة السدوسي قال :
" من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا عَمِلَهُ بعمل سيئ فليفعل، ولا قوة إلا بالله،
فإن الخير ينسخ الشر، وإن الشر ينسخ الخير،
وإن ملاك الأعمال خواتيمها ".
[تفسير الطبري]
يقول ابن رجب :
" والآثار عن السلف في حبوط الأعمال بالكبيرة كثيرة جدا يطول استقصاؤها .
حتى قال حذيفة : قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة . وخرجه البزار عنه مرفوعا .
وعن عطاء قال : إن الرجل ليتكلم في غضبه بكلمة يهدم بها عمل ستين سنة أو سبعين سنة .
وقال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد ، عنه : ما يؤمن أحدكم أن ينظر النظرة ، فيحبط عمله ".
[شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري]
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
في الركعتين بعد صلاة المغرب ..
وقوله تعالى ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ )
عن قتادة {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40] قَالَ :
« رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ »
[تفسير عبد الرزاق]
فيه عن عليّ وابن عباس رضي الله عنهم،
وقاله أيضا مجاهد وعكرمة والشعبي والحسن وإبراهيم النخعي،
وسُئل الأوزاعيّ عن الركعتين بعد المغرب ؟،
قال: " هما في كتاب الله (فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) ".
[تفسير الطبري].
وكان سعيد بن جبير يقول :
" لَوْ تَرَكْتُ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَخَشِيتُ أَنْ لاَ يُغْفَرَ لِي ".
[مصنف ابن أبي شيبة]
وهذا شديد.
ورواية عن ابن عباس أنه قال (أدبار السجود) :
" التسبيح إثر الصلوات كلّها ".
وقال ابن زيد (وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) :
" النوافل ".
[تفسير الطبري].
ورجح الطبري القول الأول.
ومن السنة أن يقرأ في الركعتين بعد المغرب بسورتي الإخلاص
"قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد".
أما قوله تعالى (وإدبار النجوم)،
فركعتي الفجر قبل صلاة الصبح.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وقوله تعالى ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴿39﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ )
عن قتادة {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق: 40] قَالَ :
« رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ »
[تفسير عبد الرزاق]
فيه عن عليّ وابن عباس رضي الله عنهم،
وقاله أيضا مجاهد وعكرمة والشعبي والحسن وإبراهيم النخعي،
وسُئل الأوزاعيّ عن الركعتين بعد المغرب ؟،
قال: " هما في كتاب الله (فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) ".
[تفسير الطبري].
وكان سعيد بن جبير يقول :
" لَوْ تَرَكْتُ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَخَشِيتُ أَنْ لاَ يُغْفَرَ لِي ".
[مصنف ابن أبي شيبة]
وهذا شديد.
ورواية عن ابن عباس أنه قال (أدبار السجود) :
" التسبيح إثر الصلوات كلّها ".
وقال ابن زيد (وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) :
" النوافل ".
[تفسير الطبري].
ورجح الطبري القول الأول.
ومن السنة أن يقرأ في الركعتين بعد المغرب بسورتي الإخلاص
"قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد".
أما قوله تعالى (وإدبار النجوم)،
فركعتي الفجر قبل صلاة الصبح.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.