YASAHIEBALZAMAN Telegram 14911
مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ
#الوداع الوداع اجمل الوقفات بين الابن وابيه
ان حب علي الأكبر لوالده كان عميقاً نابعاً من حبه لربه فهذا الحسين إمامه وحجة الله عليه . وقائده إلى ربه وولي أمره الإلهي . وقف أمامه وقال بكل احترام :
يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلى شربة مـاء من سبيل أتقوى بها على الأعـداء ؟
فبكى الحسين وقال : يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك يا بني هات لسانك ، فأخـذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمـه وقال : " امسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو انك لا تمس حتى يسقيك جـدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً " 4 .
أولياء الله يتسابقون إلى الدرجات العلى عنده . وهكذا يبشر الإمام ( عليه السلام ) ولده بالكأس الأوفى عند جده والذي يشربه قبل المساء ؛ أي انه بالشهادة . ومن ثم بالفوز بالشراب الذي فيه الارواء الخالد .
وهكذا استمد البطل من قائده العزيمة وعاد إلى المعركة بقلب صلب ،

فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين 
كـان علي الأكبر عازماً على الشهادة ، ولذلك فـإن قتاله كان قتال البطل المستميت ، والشجاعة الفائقة . وهكذا استطاع عدوه ( منقذ بن مرة العبدي ، او مرة بن منقذ على اختلاف الرواة ) إستطـاع ان يغتاله ويسدد ضربة على رأسه صرعتــه ..
وبمجرد ان رأى اعداءه الموتورون ان البطل قد صـرع ، احتوشوه وانهالوا عليه ضرباً بالسيوف . فاعتنق علي فرسه ، ومن عادة الأفـراس العربية ان تفهم اشارة الاعتنـاق . وتعيد بالفرسان عندها إلى موطن آمن ولكن الجيش المعادي كان قد احاط بعليّ الأكبر ، وتدفق الدماء من رأسه على عيني الجواد منعه من الاهتداء إلى معسكر الحسين ، فحمله إلى عسكر الأعداء الذين دعاهم الحقد واللئامة إلى ان ينهالوا عليه بسيوفهم ويقطعوه إرباً إرباً 5 .
فـي هـذه الفترة العصيبة ، لم يطلب علي النجدة من أبيـه . وتحمّل كل تلك الطعنات بصبر ويقين . ولكن عندما بلغت روحه التراقي قال رافعاً صوته :
يا أبتاه هذا جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول : العجل العجل !! فـإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعـة 6 .
تلك كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها علي الأكبـر ( عليه السلام ) . وكانت تعبيراً صادقاً عن إيمانه وعرفانه ، ودرجات يقينه . وكانت زينب الكبرى ( عليها السلام ) تراقب المعركة عن كثب فلما سقط علي الأكبر وسمعت صوته خرجت تنادي يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ،يا نور عيناه ، فأقبلت حتى وصلت إلى جثمان الشهيد فانكبت عليه فجاء الحسين ( عليه السلام ) فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط 7 .
واقبل الإمام الحسين إلى فتيان بني هاشم وقال : احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه 8 .
ويظهـر من ذلك أن علي الأكبر كان أول شهيد من بني هاشـم . كما جاء في حديث مأثور عن الإمام الباقـر ( عليه السلام ) 

السيد محمد تقي المدريسي



tgoop.com/YaSahiebALZaman/14911
Create:
Last Update:

ان حب علي الأكبر لوالده كان عميقاً نابعاً من حبه لربه فهذا الحسين إمامه وحجة الله عليه . وقائده إلى ربه وولي أمره الإلهي . وقف أمامه وقال بكل احترام :
يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني فهل إلى شربة مـاء من سبيل أتقوى بها على الأعـداء ؟
فبكى الحسين وقال : يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعليَّ أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك يا بني هات لسانك ، فأخـذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمـه وقال : " امسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو انك لا تمس حتى يسقيك جـدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبداً " 4 .
أولياء الله يتسابقون إلى الدرجات العلى عنده . وهكذا يبشر الإمام ( عليه السلام ) ولده بالكأس الأوفى عند جده والذي يشربه قبل المساء ؛ أي انه بالشهادة . ومن ثم بالفوز بالشراب الذي فيه الارواء الخالد .
وهكذا استمد البطل من قائده العزيمة وعاد إلى المعركة بقلب صلب ،

فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين 
كـان علي الأكبر عازماً على الشهادة ، ولذلك فـإن قتاله كان قتال البطل المستميت ، والشجاعة الفائقة . وهكذا استطاع عدوه ( منقذ بن مرة العبدي ، او مرة بن منقذ على اختلاف الرواة ) إستطـاع ان يغتاله ويسدد ضربة على رأسه صرعتــه ..
وبمجرد ان رأى اعداءه الموتورون ان البطل قد صـرع ، احتوشوه وانهالوا عليه ضرباً بالسيوف . فاعتنق علي فرسه ، ومن عادة الأفـراس العربية ان تفهم اشارة الاعتنـاق . وتعيد بالفرسان عندها إلى موطن آمن ولكن الجيش المعادي كان قد احاط بعليّ الأكبر ، وتدفق الدماء من رأسه على عيني الجواد منعه من الاهتداء إلى معسكر الحسين ، فحمله إلى عسكر الأعداء الذين دعاهم الحقد واللئامة إلى ان ينهالوا عليه بسيوفهم ويقطعوه إرباً إرباً 5 .
فـي هـذه الفترة العصيبة ، لم يطلب علي النجدة من أبيـه . وتحمّل كل تلك الطعنات بصبر ويقين . ولكن عندما بلغت روحه التراقي قال رافعاً صوته :
يا أبتاه هذا جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً وهو يقول : العجل العجل !! فـإن لك كأساً مذخورة حتى تشربها الساعـة 6 .
تلك كانت الكلمات الأخيرة التي نطق بها علي الأكبـر ( عليه السلام ) . وكانت تعبيراً صادقاً عن إيمانه وعرفانه ، ودرجات يقينه . وكانت زينب الكبرى ( عليها السلام ) تراقب المعركة عن كثب فلما سقط علي الأكبر وسمعت صوته خرجت تنادي يا حبيباه ، يا ثمرة فؤاداه ،يا نور عيناه ، فأقبلت حتى وصلت إلى جثمان الشهيد فانكبت عليه فجاء الحسين ( عليه السلام ) فأخذ بيدها فردها إلى الفسطاط 7 .
واقبل الإمام الحسين إلى فتيان بني هاشم وقال : احملوا أخاكم فحملوه من مصرعه فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه 8 .
ويظهـر من ذلك أن علي الأكبر كان أول شهيد من بني هاشـم . كما جاء في حديث مأثور عن الإمام الباقـر ( عليه السلام ) 

السيد محمد تقي المدريسي

BY مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ




Share with your friend now:
tgoop.com/YaSahiebALZaman/14911

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

6How to manage your Telegram channel? For crypto enthusiasts, there was the “gm” app, a self-described “meme app” which only allowed users to greet each other with “gm,” or “good morning,” a common acronym thrown around on Crypto Twitter and Discord. But the gm app was shut down back in September after a hacker reportedly gained access to user data. But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered." With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. To view your bio, click the Menu icon and select “View channel info.”
from us


Telegram مجربات لقضاء الحوائج وكشف الهموم ٍ
FROM American