tgoop.com/a6man1997/1824
Last Update:
في كل علاقات النبي ﷺ كان هو الطرف الاكثر عطاءً وكان له يد السبق على كل من عاشره وعرفه والتقى به.
غير أني لم أجد شخصاً قدم لرسول الله ما قدمته السيدة خديجة.
تلك المرأة التي أخذت بيده يوم الغار وواسته بنفسها ومالها وأعطته قلبها وعمرها وأنجبت له فاطمة وزينيب ورقية وأم كلثوم وأهدته النصرة والحب.
ودثرته بنفسها وزملته بكسائها واحتضنته عندما لم يلق أحد يعرف قدره.
فكانت هي رضي الله عنها خير النساء لخير الرجال.
فمهما واست النساء الرجال فلن يبلغن مقالة خديجة في نفس رسول الله يوم الغار
"كلا،فوالله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"
فكانت أول من آمن وصدق وواسى ونصر وكان النبي يتذكر صنيعها
بعد وفاتها ويقول
لقد صدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدا إذ حرمني أولاد النساء.
كان يذبح الشاة ويقول اعطوا منها صاحبات خديجة.
حتى أنه قال للسيدة عائشة رضي الله عنها
والله ما أبدلني الله خيرا منها.
رغم مكانة عائشة من قلب النبي.
كيف ولا وهي المرأة التي دخلت معه شعب ابي طالب
وحوصرت معه وذاقت بأس الدعوة معه في الرعيل الأول.
فما تركته لوهلة ولا جافته في خصام.
وهو بدوره ﷺ لم يجمع عليها امرأة أبدا في حياتها.
يا الله أهكذا كان الحب النبوي؟!
يا الله فكيف كان يجلس إذن بين يديها وكيف كان حاله بين بناته يداعبنه ويداعبهن.
وكيف حاله ﷺ وهو داخل بيته وبناته الصغار متعلقات به ليحملهن على عاتقه.
لمثل هذا يكون الزواج لا لشيء آخر.
لمثل الرحمة والود والنصرة والوفاء
ولمثل هذه المعاني التي كادت أن تنعدم في هذا الزمان.
عبدالرحيم محمد
BY اطْمَئِنْ
Share with your friend now:
tgoop.com/a6man1997/1824